هام جداً: منظمة عالمية: السعودية والإمارات حاولتا بشكل كافٍ تبييض جرائمهما بحق المدنيين في اليمن والحكومة البريطانية متورطة بشدة

أفق نيوز | تقرير

كشفت شبكة الإجراءات القانونية العالمية لحقوق الإنسان عن أدلة جديدة تؤكد ارتكاب تحالف العدوان السعودي الأمريكي لانتهاكات جسيمة بحق المدنيين في اليمن.

وأكدت الشبكة في تقرير نشرته أمس الأحد 1 محرم 1441هـ:  أن السعودية والإمارات ارتكبتا انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي خلال حربهما المستمرة على اليمن بينها تنفيذ هجمات غير مشروعة حاولتا بشكل كافٍ تبييض جرمهما جراء الضرر الجسيم الذي لحق بالمدنيين.

واتهمت الشبكة في قوات تحالف العدوان السعودي الأمريكي مباشرة بـ”استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن .

وقالت إنه تم جمع معظم الأدلة الواردة من قبل منظمة حقوق الإنسان اليمنية “مواطنة”، التي تعترف بها الأمم المتحدة باعتبارها مستقلة وحيادية ولديها مراسلون ميدانيون في جميع محافظات اليمن ونظرت في أكثر من 400 حالة لتقديمها إلى تقرير شبكة الإجراءات القانونية العالمية .

لافتةً إلى أن إعداد هذا التقرير بالتعاون مع شركة المحاماة البريطانية “Bindmans”  وتم تقديمه إلى مكتب وزير التجارة الدولية  البريطاني المعين حديثًا، ليز تروس ويُعدَ الآن لتقديمه إلى لجنة العموم المعنية بضوابط تصدير الأسلحة البريطانية .

فيما وصفت صحيفة الجارديان البريطانية هذا التقرير بأنه التحليل الأكثر شمولية واستقلالية لحملة القصف الجوي السعودي على اليمن “.

وحسب المعلومات الواردة في التقرير فإنه ووفقًا لمحكمة الاستئناف، البريطانية اعتمدت حكومة المملكة المتحدة اعتمادًا كبيرًا على الأدلة التي قدمتها السعودية والإمارات إليها في قرارها المتعلق باستمرار بيع الاسلحة لهما متجاهلة الدلائل الدامغة بأن متلقي الأسلحة المصنعة في المملكة المتحدة قد استخدموها لتنفيذ انتهاكات خطيرة للقانون الدولي في اليمن .

ويوضح التقرير أن الأدلة التي جمعتها منظمة مواطنة من مواقع القصف مباشرة يتناقض مع التحليل السعودي المقدم لحكومة المملكة المتحدة.

وقال باحث مجلس العموم البريطاني الذي جمع الأدلة في التقرير/ آرون ميرات : هذا الدليل لا يدل على أن الرياض تستهدف المدنيين اليمنيين فحسب، بل إنها تغطي ذلك بتحقيقات غير حقيقية ..

والأسوأ من ذلك هو أن الحكومة البريطانية تقول إنها تبني قراراتها على ما إذا كانت ستوافق أو لا توافق على بيع الأسلحة للسعودية على المعلومات التي قدمتها إليها السعودية نفسها .

وبحسب التقرير حددت منظمة مواطنة 20 حالة تتناقض فيها أدلتها مع مزاعم قوات تحالف العدوان بقيادة السعودية يتضمن ذلك هجومًا على مأتم جنازة في الحديدة بتاريخ 21 سبتمبر 2016م حيث قتل الهجوم 23 شخصًا بينهم خمسة أطفال. بينما تنكر قوات التحالف السعودي مسؤوليتها عن الهجوم ويتضمن تقرير شبكة الإجراءات القانونية العالمية صوراً لزعانف الذيل من الصواريخ الموجهة تحمل علامات التحالف، بالإضافة إلى دليل على أن شظية صاروخية جاءت من “GBU-16” أمريكية الصنع والتي لا يمكن الوصول إليها إلا من قبل التحالف.

وكشف التقرير أيضًا عن ادعاء التحالف السعودي الخاطئ بأنه لم تحدث غارة جوية في حي الفليحي المحمي من قِبل اليونسكو في العاصمة اليمنية صنعاء، في 18 سبتمبر 2015، بعد أن تم التعرف على شظايا القنابل على أنها جاءت من متفجرات تم إطلاقها من الجو وينطبق الشيء نفسه على هجوم على سوق في الحديدة في 10 مارس 2017، والذي أسفر عن مقتل 21 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال. بينما تم نفي ذلك رسميًا من قبل التحالف السعودي.

التقرير مليء بمثل هذه الأمثلة في جميع الحالات مدعوم بدرجة كبيرة من الأدلة من الميدان . ووفقا للتقرير فإن الحرب على اليمن التي دخلت عامها الخامس، تركت وراءها آثار دمار لا يمكن وصفها .

المصدر :-