استهداف سجن الأسرى.. عملية التخلص من الصناديق السوداء!.. بقلم/ حسن حمود شرف الدين
أفق نيوز | كتابات
زيارة الهلال الأحمر سجن الأسرى في ذمار كفيل بحماية السجناء من أي استهداف أو اعتداء يفكر فيه تحالف العدوان، خصوصا أنهم يتبعونهم مباشرة وقاتلوا في صفوفهم وأسروا في المواجهات من قبل الجيش واللجان الشعبية.. أو بالأصح يحضر التفكير فيه طالما والهلال الأحمر قد تواجد فيه وعمل حصراً شاملاً بكل الموجودين من أسرى “قيادات وأفراداً” وضعوا خطين تحت “قيادات” سنتحدث عنهم خلال هذا الموضوع.
لم يحصرهم الهلال الأحمر فقط.. بل أعطاهم بطائق خاصة بالهلال الأحمر حسب إفادة بعض الجرحى الناجين.. ولهذه البطاقة – حسب العرف الدولي – مزايا عدة أبرزها أن حامل هذه البطاقة يمتاز بالرعاية والاهتمام الخاص، بل ان البطاقة تعتبر لحاملها كرت ضمان وحماية من أي استهداف من القوى المتصارعة.
لنسأل أنفسنا عن سبب عمل استبيان بأسماء الأسرى في سجن ذمار ولمن سلمت هذه الكشوفات؟ وماذا كان مضمونها؟.. سنجد سلسلة تناقل هذه الكشوفات طويلة ومتشعبة كي لا تتجه أصابع الاتهام إلى شخص أو جهة بعينها.. وطالما وصلت هذه الكشوفات إلى غرفة عمليات تحالف العدوان وتمت دراسة محتواها ومعرفة الأشخاص الموجودين في هذا السجن، فإن ذلك كفيل بأن يدرجوا موقع السجن ضمن قائمة استهدافهم المركَّز والمركَّز جدا.
سبع غارات على هذا السجن دفعة واحدة، وفي منتصف الليل..! ليس صدفة أو خطأ.. ولا يستطيع العدو نكران ذلك، إنه متمرس في الجريمة وخبير في ارتكابها وطمس معالمها والتخلص من شركائه.. نعم شركاءه من الخونة.. فمنذ خمسة أعوام وتحالف العدوان يرتكب أبشع الجرائم في حق الشعب اليمني وأبرز معاونيه، ليس حلفاءه وإنما الخونة من الداخل.. هؤلاء هم وقود عدوان التحالف على اليمن.. ومن هؤلاء الخونة قادة قرَّبتهم منهم قيادات تحالف العدوان فأصبحوا “صناديق سوداء” تحتوي على معلومات وبيانات دقيقة حول مخططات وتوجهات قوى تحالف العدوان قد تؤثر على مسار المواجهة إذا ما كشفت لصالح الشعب اليمني..
من هنا وبمجرد أن عرفوا مكان تواجد ضالتهم من قيادات الخونة المأسورين لدى الجيش واللجان الشعبية اليمنية، جاءت الحاجة الماسة لتصفيتهم والتخلص منهم، ليس بغارة جوية واحدة أو اثنتين أو ثلاث بحسب ما جرت عليه العادة.. بل بسبع غارات ليتأكدوا أن هدفهم قد تحقق وصناديقهم السود قد تم تدميرها وحرقها!