أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الجنرال العجوز الأحمر يوجه مليشيات تعز الاخوانية بالسيطرة على مدينة التربة والمناطق المجاورة لها عسكرياً

315
أفق نيوز – تقرير: احمد الذبحاني

 

كشفت فعاليات المهرجان الجماهيري لابناء الحجرية بمركز مديرية الشمايتين مدينة التربة عن مدى الصراع بين أدوات العدوان تنفيذاً لتحالف العدوان السعودي الاماراتي, والذي دعا المشاركون فيه إلى طرد مليشيات ما يسمى الحشد الشعبي لحزب الاصلاح فرع التنظيم الدولي للاخوان المسلمين في اليمن, والذي بات معروفاً بين المواطنين بجبهة النصرة « تنظيم القاعدة في الشام» والمسمى حالياً هيئة تحرير الشام وهذا التوصيف الذي اطلقه المواطنون بعد أن شاهدوا في مناطقهم أشكالاً غريبة في أوساط هذه المليشيات استقدمت عناصرها ليس فقط من محافظات يمنية, بل هناك وجوه كثيرة فيها استقدمت من خارج اليمن, وهذا هو سبب تسميتهم بجبهة النصرة الارهابية, ولان اليد السعودية تقف وراء مليشيات الاصلاح الاخوانية فإن اليد الاماراتية حاضرة في هذا المهرجان الذي عبرت عنه مطالبات المشاركين في هذا المهرجان بإخراج مليشيات الحشد الشعبي الاخواني من مسرح عمليات اللواء «35» مدرع والذي يضم كتائب أبو العباس الداعشية التابعة للامارات.

 

إلى ذلك أكد ابناء تلك المناطق بأن الحشد الشعبي الاخواني الذي وجوده في هذه المناطق يأتي تنفيذاً لتوجيهات الجنرال العجوز علي محسن الأحمر الذي سعى إلى اشعال الحرب في مديرية الحجرية والسيطرة على موقعها الاستراتيجي المطل جنوباً على محافظتي لحج وعدن, وغرباً على الساحل الغربي وصولاً إلى منطقة باب المندب, بالإضافة إلى سعيه الهيمنة على مخزونها البشري الذي يشكل ما نسبته 75% من سكان محافظة تعز التي تمثل أكبر ثقل سكاني على مستوى اليمن لإعادة توظيفه في استمرار الصراع بين اليمنيين تنفيذاً لأجندة التحالف السعودي الاماراتي الامريكي البريطاني الصهيوني.

 

وفي هذا السياق كانت قد اوردت بعض وسائل الاعلام التابعة لحزب الاصلاح بان هناك اختراقات خطيرة للمنطقة من قبل ما تسمى بقوات حراس الجمهورية المدعومة إماراتياً والتي يقودها المرتزقة طارق عفاش.. متهمين أبو العباس والحمادي ومدير أمن مديرية الشمايتين بأنهم من سهلوا تواجد عناصر عفاش في ذبحان والتربة وغيرها من مناطق الحجرية بذريعة انهم نازحون على حد زعمهم وعلى النقيض يؤكد المواطنون في تلك المناطق بأنه وعلى إثر هزيمة حزب الاصلاح في محافظات عدن ولحج وأبين تصاعدت وتيرة الصراع في مناطق الحجرية ويتجلى ذلك من خلال دعوة الشيخ القبلي – القابع في تركيا حمود سعيد المخلافي – مليشيات حزب الاصلاح التي تقاتل دفاعاً عن الجيش السعودي في جبهات نجران وجيزان وعسير وغيرها إلى سرعة العودة إلى المحافظة لاستكمال السيطرة الاخوانية عليها..

 

واشارت معلومات اعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي بأن الشيخ المليشاوي القبلي المخلافي وجه بتشكيل ثلاثة ألوية الأولى منها من العائدين من الجبهات الحدودية والثاني من الحشد الشعبي والثالث من جماعته وتنتشر في منطقة الحجرية وهو الأمر الذي اعتبره أبناء الحجرية تحدياً سافراً لإرادتهم وأنتهاكاً لمدنهم ومناطقهم واعراضهم وجابهوا دعوة المخلافي المحسوب على جناح الجنرال علي محسن وحميد الأحمر بدعوة أبناء الحجرية بالاصطفاف والتصدي للمشروع الاخواني بكل الوسائل المتاحة والدفاع عن ارضهم وعرضهم ومنع تغول الارهاب في قراهم ومدنهم ومديرياتهم..

 

وعلى اثر هذا التصعيد غير المسبوق بدأ أبناء الحجرية المتواجدون في مناطق سيطرة الاخوان في مدينة تعز بالتوجه إلى مناطقهم تلبية لدعوة مشايخهم في مدينة التربة عاصمة الحجرية وخوفاً من مخاطر تصفيتهم أو اعتقالهم من قبل عناصر الأخوان وفي خضم هذا الصراع الذي تديره قوى العدوان السعودي الاماراتي من جبهة ودول داعمة للأخوان المسلمين من جهة أخرى يخشى الذراع العسكري الذي يمتلك عدداً من الوحدات العسكرية منها اللواء 17 مشاه, واللواء 22 مشاه ميكا, واللواء الرابع جبلي واللواء الخامس حرس رئاسي واللواء 145مشاه بالإضافة إلى قوات قيادة المحور والحشد الشعبي والشرطة العسكرية واجهزة الشرطة الأمنية وغيرها من مفارز المليشيات الاخوانية, يخشى من تدخل طيران الغزاة الاماراتيين, ومن قوات ما يسمى بألوية العمالقة وقوات حراس الجمهورية اللتين دون شك سوف تدعمان كتائب أبو العباس ووحدات اللواء 35 مدرع إضافة إلى تخوف الاصلاح من قطع خط الامداد الوحيد من عدن إلى مدينة التربة والذي سيكون لمصلحته المدعو عادل عبده فارع السلفي المدرج في قائمة الارهاب, والذي يشكل إداة اماراتية مع المرتزق طارق عفاش وهما معاً الامتداد الشمالي لمليشيات الانتقالي في الجنوب وجميعهم أدوات لتحقيق أهداف ابو ظبي, وكان العميل « بن بريك» قد طرح في وقت سابق انه سيجعل من تعزيزاته العسكرية لأبي العباس أولها في مدينة التربة وآخرها بمدينة عدن كتهديد مباشر للاخوان المسلمين .. كما ان الذراع العسكري الاخواني في تعز يخشى ورقة مهمة تتمثل في الحاضنة الاجتماعية في الحجرية التي من شأنها ترجيح الكفة عند خوض المعارك.. فالحاضنة الاجتماعية هناك تميل إلى الناصري والاشتراكي أكثر بكثير من ميلها للاصلاح في مختلف مديريات الحجرية ذات التضاريس الجبلية شديدة الوعورة.. أما من الناحية القبلية فإن أبناء هذه المديريات الواسعة يعتبرون الحمادي وأبو العباس منهم وإليهم, ولا يضعون أي وزن للجنرال العجوز المرتزق علي محسن ومليشياته الاخوانية وعناصره القيادية العسكرية والاجتماعية بل ينظرون إليه كخصم لدود للحجرية بشكل خاص ولتعز بشكل عام منذ زمن طويل ولكن كل هذه المخاوف التي تهيمن على قيادة محور تعز الاخوانية يضعها الاصلاح بكفة وتوجيهات الاحمر بنقل المعركة إلى الحجرية بكفة أثقل وهو الأمر الذي يفرض نفسه على الطرف الآخر المدعوم اماراتياً بإتخاذ قرار المواجهة العسكرية واسقاط مناطق سيطرة حزب الاصلاح بغطاء جوي وارد ومحتمل بحسب ما يؤكد أبناء مديريات الحجرية المدركين لمخاطر ما يجري والمستوعبين لحقيقة ان العدوان السعودي الاماراتي يقف وراء هذا كله لنقل الصراع العبثي إلى داخل قراهم وعزلهم واثارة الاحقاد والضغائن لتمزيق النسيج الاجتماعي والدفع بأبناء الحجرية نحو الصراعات الدموية التي اشعلوها في المحافظات الجنوبية.

 

ونخلص إلى القول بأن لا خيار أمام أبناء مديريات الحجرية خاصة وتعز عامة إلا الاتجاه حيث يفترض ويجب أن يكونوا مع اخوانهم المدافعين عن سيادة واستقلال ووحده اليمن في مواجهة الغزاة والمحتلين وأدواتهم ومرتزقتهم بمحافظة تعز, وعلى امتداد مساحة اليمن من عسير وحتى المهرة.

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com