الديوان الملكي يرعب السعوديين بصافرات الإنذار وتحالفاته الهشه
افق نيوز – تقرير/ عبدالله الحنبصي
اكد مراقبون لجوء السعودية إلى أسلوب ادعاء المظلومية بتضررها من هجوم الجيش واللجان الشعبية في اليمن على أراضيها رداً على استمرار العدوان السعودي على اليمن المستمر منذ ما يزيد عن اربعة اعوام ونصف.
ويشير المراقبون الى أن السعودية استخدمت أدواتها الدبلوماسية للحصول على بيانات تضامنية معها من الدول الكبرى والدول العربية؛ بهدف تجاهل الدخول في معارك مباشرة مع إيران.
وتبعث الرياض بعد كل حادثة برسالة إلى مجلس الأمن الدولي، تطالب من خلالها بإجراءات عاجلة لردع مثل هذه الهجمات، وتتهم إيران بدعم “الإرهاب”، كما طلبت بعد الهجوم الأخير مساعدة أطراف دولية لمساعدتها.
ويزاد القلق داخل المجتمع السعودي مع تصاعد وتيرة التهديدات وهو ما يتضح من خلال حالة القلق التي انتابت السعوديين بعد قيام المديرية العامة للدفاع المدني السعودي، باطلاق صافرات الإنذار في العاصمة الرياض ومحافظات الدرعية والخرج والدلم، ظهر الخميس.
ونبهت المديرية، وفي وقت سابق، سكان المملكة إلى أنها ستطلق صافرات الإنذار؛ “وذلك لإجراءات خاصة تتعلق بالاستعدادات لأي طارئ”.
وأوضح المتحدث الرسمي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض، المقدم محمد الحمادي، أن هذه التجربة مجدولة مسبقاً، وتهدف إلى التأكد من كفاءة أنظمة صافرات الإنذار وجاهزيتها، شاكراً للجميع تعاونهم.
وتداول مواطنون سعوديون مقاطع من مناطقهم أثناء انتشار صوت صفارات الإنذار.وأظهرت تغريدات السكان، قلقاً وخوفاً من مجهول، حيث لم تتخذ السلطات الرسمية أي إجراءات عملية لصد أي هجوم جديد قد تتعرض له مصالحها.
فشل النظام السعودي
ويخشى السعوديين من اندلاع حرب شاملة تودي الى انهيار المملكة لاسيما بعد الانتكاسات المستمرة التي تعاني منها السعودية منذ اعتلا سلمان ونجله الحكم.
وتشير التعليقات والتعريدات لالاف السعوديين أن اتجاه الديوان الملكي لعقد التحالفات مع الدول الاخرى لن يبعدها عن دائرة الخطر، مشيرين الى فشل بن سلمان في جميع التحالفات السابقة التي اسسها.
ةيرى أستاذ العلوم السياسية، رئيس أكاديمية العلاقات الدولية، د. عصام عبد الشافي، أن “السعودية بالفعل تعمل ضمن العديد من التحالفات، ولكنها واقعياً تحالفات هشة، تم بناؤها استناداً لاعتبارات تكتيكية وليست استراتيجية”.
وأضاف عبد الشافي في حديثه لـ”الخليج أونلاين”: إن السعودية “حتى تحالفها مع الولايات المتحدة نفسها، الذي بدأ في العام 1942، هو تحالف هش؛ لأنه لا يقوم على علاقة شراكة استراتيجية بل يقوم على علاقة تبعية”، والسبب بحسب قوله: “لأن السعودية منذ بداية تفاعلها مع الولايات المتحدة رهنت نفسها لسياساتها وتوجهاتها، وأصبحت مجرد أداة من أدوات السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية”.
وأوضح يقول: إن واشنطن “استخدمت السعودية ضد التيارات القومية العربية في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، ثم استخدمتها مع إيران بصفة شرطي للخليج في السبعينيات، ثم استخدمتها ضد السوفييت في أفغانستان، وضد إيران في الثمانينيات، واستخدمتها لتدمير العراق في التسعينيات”.
و استطرد يقوله: إن “التحالفات التي أعلنت السعودية عن تكوينها خلال السنوات الخمس الماضية، سواء ما عرف بالتحالف الإسلامي أو التحالف العربي، كانت تحالفات عبثية؛ لأنها تمت من خلال سياسة العصا والجزرة السعودية”.
واعتبر ما وصفها بسياسية العصا والحجرة التي اعتمدتها السعودية في هذه التحالفات “تقوم على الإغداق بالمنح والأموال والمساعدات على من ينضمون للتحالف، وتوقيع العقوبات وسحب الأرصدة والاستثمارات وطرد القوى العاملة الوافدة لمن يرفضون الانضمام إليها”.