هام.. الرئيس المشاط يُطلق مبادرة “تاريخية” بشأن الحرب ويُعلن عن تقدم كبير في الدفاع الجوي والصاروخي يُكشف خلال المرحلة المقبلة

أفق نيوز / خاص

قدم رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط مبادرة تاريخية تُسقط كافة الذرائع لدول تحالف العدوان لتبرير استمرارها في الحرب على اليمن، كاشفاً في نفس الوقت عن قدرات وصناعات عسكرية متطورة في مجال الدفاع الجوي، ومجددا العفو العام عن الراغبين بالعودة إلى حضن الوطن، ومشيداً بإنجازات مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والسياسية.

وحول تطورات القدرات العسكرية اليمنية، أكد الرئيس المشاط في كلمة ألقاها مساء اليوم الجمعة، بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني بالذكرى الخامسة لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر، أن “قدراتنا العسكرية تشهد تطورات مذهلة سواء على مستوى رفد للجبهات أو على مستوى التدريب وبناء القوة الاحتياطية الضاربة”، معرباً عن اعتزازه “بالقدرات المتعاظمة في جانب التصنيع العسكري، وما بات بأيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية من أسلحة الردع”.

وأشار الرئيس المشاط إلى أن القوات المسلحة اليمنية ستكشف خلال الفترة المقبلة عن تقدم كبير في المجالات العسكرية وخصوصا في مجال الدفاع الجوي والصاروخي، عُرباً عن ثنائه على “التطور المتسارع في تعزيز القدرة العسكرية على تحييد سلاح الجو المعادي”.

وفي كلمته بارك الرئيس “الانتصارات الكبيرة في مختلف جبهات البطولة والشرف دفاعا عن الأرض والشعب والوطن، متعهدا لـ”شعبنا المظلوم بأنه لن يبقى يعاني بمفرده إلى ما لا نهاية، والمعاناة من الآن وصاعدا سوف تشمل كل دول العدوان، ولن نتردد في تدشين مراحل الوجع الكبير ما لم تستجب دول العدوان للسلام وتوقف عدوانها على شعبنا”، مُحذراً دول العدوان من الاستمرار في احتجاز السفن المرخصة أمميا ومن “إصرار تحالف العدوان على تحويل البحر الأحمر إلى ساحة مواجهات”، داعيا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره في وقف “هذه القرصنة وهذه الممارسات التعسفية واللا مسؤولة”.

وأشاد الرئيس المشّاط “بما أحرزته وتحرزه وزارة الداخلية ومختلف الأجهزة الأمنية من إنجازات وما تبذله من جهود مشكورة في حفظ الأمن، ونشد على أيدي الجهات الأمنية في مواصلة جهود البناء والضرب بيد من حديد ضد كل من يحاول المساس بأمن المواطن”.

وتوجه بالشكر “والتحية لكل منتسبي مؤسسات الدولة في جميع المجالات والتخصصات على انضباطهم وصبرهم ونضالهم”، مُعبراً عن “تقديره العالي، على ما يبذله منتسبو مؤسسات الدولة من جهود جبارة في تصحيح وتطوير العمل المؤسسي في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة، مثمناً “الجهود الدؤوبة التي يبذلها الجانب الصحي في سبيل التخفيف من معاناة أعزاءنا الجرحى والمرضى”، ومشيداً بدور العلماء والمشائخ وكل أبناء قبائلنا الوفية ومجتمعنا وكافة الأحزاب الوطنية، ومنتسبي العمل السياسي والدبلوماسي والإعلامي “الذين يبذلون جهودا مشرفة على صعيد كسر العزلة وإبراز مظلومية شعبنا”.

وقال: نشد على أيدي كل مكونات العمل الوطني في مواصلة ومضاعفة الجهود حتى تحقيق الانتصار الكامل والتحرير الشامل.

ودعا الرئيس “جميع الفرقاء من مختلف أطراف الحرب الى الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي الى مصالحة وطنية شاملة”، مُذكّرا “بأننا أطلقنا فكرة تشكيل فريق وطني مفتوح العضوية للراغبين من المكونات المخدوعة بالعدوان الأجنبي حقنا للدم اليمني”، ومجددا “العفو العام وندعو كل المخدوعين من أفراد وقيادات الى استغلال هذه الفرصة والعودة الى حضن الوطن وجادة الصواب”.

أما المبادرة الهامة التي أطلقها الرئيس فقد نصّت على “وقف استهداف أراضي السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وننتظر رد التحية بمثلها، والتحفّظ “لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة ونؤكد بأن استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد”، مشيراً إلى أن “استمرار الحرب قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا نريدها أن تحدث”، مشددا على أن “نحن على يقين أن الضرر الأكبر من استمرار الحرب لن يكون علينا وإنما على دول العدوان”.

ودعا الرئيس المشاط “دول العدوان إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن المتجهة الى ميناء الحديدة”.

وتابع: قطعا للذريعة المثارة حول إيرادات ميناء الحديدة، نؤكد استعدادنا لتوريد الإيرادات إلى فرع البنك المركزي بالحديدة، وندعو الطرف الآخر إلى القيام بتغطية العجز وبما يحقق الوفاء بتسليم مرتبات الموظفين في عموم محافظات الجمهورية، داعيا آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة إلى الالتحاق بعملها في ميناء الحديدة، لافتاً إلى أنه “بتنفيذنا هذه الإجراءات إضافة لإعادة الانتشار من موانئ الحديدة نكون نفذنا ما يقارب 90% من التزاماتنا في اتفاق استوكهولهم، مشيرا إلى أن الطرف الآخر “لم ينفذ إلى حد الآن سنتيمترًا واحدًا من التزاماته، ومع ذلك نرحب بالانتقال إلى مفاوضات جادة مع وقف تام لإطلاق النار”.

وحول السجناء وملف الأسرى، وجه الرئيس المشاط “الجهات المعنية لفحص قضايا وملفات نزلاء سجون الجمهورية الواقعة في إطار سلطة المجلس الأعلى”، داعيا “دول العدوان إلى الكف عن عرقلة إطلاق الأسرى والانخراط بإيجابية في عملية تبادل شامل لجميع الأسرى”.