مبادرة الرئيس المشاط فرصة تاريخية أمام دول العدوان لمراجعة مواقفها وإيقاف عدوانها
قال عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية ومسؤولي الدولة إن مبادرة الرئيس المشاط فرصة تاريخية أمام دول العدوان لمراجعة مواقفها وايقاف عدوانها على اليمن .
وأكدوا لـ( الثورة ) خلال مشاركتهم في احتفالات الشعب اليمني بالذكرى الخامسة للعدوان التي اقيمت عصر أمس في العاصمة صنعاء أن مبادرة الرئيس المشاط أتت من موقع القوة ، بعد العمليتين الكبيرتين اللتين نفذهما سلاح الجو المسيَّر على حقل الشيبة وحقلي البقيق وبن خريص النفطيين .
وأشاروا إلى أن مبادرة الرئيس المشاط هي امتداد لمبادرات سابقة قدمتها القيادة الثورية والسياسية في سبيل الحل السياسي وحرصاً على تحقيق السلام الذي ينشده الشعب اليمني .أفق نيوز / محمد شرف الروحاني
البداية كانت مع الشيخ ضيف الله رسام.. رئيس مجلس التلاحم القبلي الذي تحدث عن مبادرة الرئيس المشاط قائلاً : مبادرة الرئيس المشاط هي امتداد لمبادرات سابقة قدمت في سبيل الوصول الى الحل السياسي في اليمن واخراج اليمن من النفق المظلم الذي أدخلته فيه دول العدوان بشن حربها عليه..
فمبادرات السلام كانت قائمة قبل سنوات ، والسيد القائد -حفظه الله ورعاه- في أكثر من كلمة دعا الى المصالحة والى التوافق، ودعا الى الحوار، فقرار العفو العام الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد ومن بعده تشكيل لجنة المصالحة تصب كلها في هذا المجال .
اما بالنسبة لمبادرة ايقاف استهداف السعودية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة فإننا مدافعون فقط وهذه الهجمات إنما هي رد على جرائم العدوان في حق الشعب اليمني.. ومبادرة الرئيس المشاط أمس هي لإتاحة الفرصة امام هؤلاء المعتدين لمراجعة مواقفهم وإيقاف عدوانهم وايقاف غاراتهم، فإن استجابت دول العدوان لهذه المبادرة وإلا فإننا نحتفظ بحق الرد كما قال الرئيس المشاط وردنا سيكون مزلزلا، فنحن اليوم نملك من القدرات العسكرية ما نستطيع به تدمير الاقتصاد السعودي، وضربة ارامكوا دليل واضح على مدى قدرتنا العسكرية .
أتت من موقع القوة
محافظ صنعاء عبد الباسط الهادي تحدث هو الآخر عن مبادرة الرئيس المشاط فقال: بالنسبة للمبادرة التي اطلقها الاخ الرئيس فإن دلت على شيء فإنما تدل على استجابة لله وانتهاج النهج الصحيح الذي هو أحد الركائز الاساسية لهذه الثورة العظيمة ، وعندما أطلق المبادرة فإنه اطلقها من موقع القوة وفي الأسبوع نفسه الذي أنكئ فيه بآل سعود بضربة جعلت السعودية تترنح .
ويضيف رسام : إعلان الرئيس المشاط ايقاف استهداف السعودية بالصواريخ والطائرات المسيَّرة يدل على أننا نحمل روحية الإخاء ولا نحمل الأحقاد، كما علَّمنا قادتنا العظماء كيف نقاتل عدونا ولا نحقد عليه، ونشكر الله أن من يلي أمورنا هم من هذا النوع الذين لا يستكبرون ولا يغترون.
و يختتم رسام: رسالتنا للعدوان أننا لن نكل ولن نمل عندما تعتدون وسنجنح للسِّلم اذا جنحتم ونحتفظ بحق الرد الذي رأيتموه خلال الفترة السابقة من عدوانكم .
تتويج لمبادرات سابقة
ويتفق القاضي محمد مساعد العرشاني نائب مدير أوقاف صنعاء ونائب جمعية علماء اليمن مع الهادي في أن مبادرة الرئيس المشاط أتت بعد الانتصار ومن مصدر قوة وليست من مصدر عجز ، فنحن نجنح للسِّلم بعد أن دمرناهم وصارت السعودية تقترض من العراق عشرين مليون برميل نفط لتسدد العجز الداخلي نتيجة ضرباتنا عليهم .
ويضيف العرشاني : المصالحة الوطنية هي شأن القيادة الثورية والسياسية منذ بداية العودان على اليمن، وجاءت مبادرة الرئيس المشاط تتويجاً لهذه المبادرات .
عظمة القيادة الثورية والسياسية
من جانبه أكد يحيى عبدالله المؤيد -نائب مشرف محافظة صنعاء- أن تقديم الرئيس المشاط خمس مبادرات ليلة ذكرى الواحد والعشرين من سبتمبر تدل على عظمة القيادة الثورية والقيادة السياسية وحرصها على حقن دماء اليمنيين .
ويضيف: في هذه الفترة و في كل حين تقدم المبادرات والذي يقدم المبادرة هو القوي في الساحة هو القوي في الميدان لأن القضية قضيته والميدان ميدانه والمبادرة بيده، وعدوه من هشاشته ومن ضعفه لا يستطيع أن يقدم شيئا لأنه لا يملك قراره وقراره ليس بيده وإنما بيد أسياده الأمريكان .
نحتفظ بحق الرد
من جهته تحدث سيف الجنيدي -نائب مدير شركة النفط- عن مبادرة الرئيس المشاط قائلاً: كانت مبادرة إيجابية، وذلك ليس بغريب فالمبادرات وطرح الحلول لتفادي حقن الدماء مستمرة منذ بادية العدوان، ونتمنى من الله أن يعقل النظام السعودي نظام سلمان ويبادر بمبادرة مثلها ويفي لأننا نعرف انهم ناقضو عهود، لذلك نحن نطالبهم لنرفع الحجة أمام الله تعالى ونحتفظ بحق الرد كما قال الرئيس المشاط في خطابه .
الدفع بعملية السلام إلى الأمام
من جانبه أكد فارس الكهالي -وكيل محافظة صنعاء لقطاع الخدمات- أن إعلان الرئيس المشاط الخمس المبادرات في ذكرى الواحد والعشرين من سبتمبر يدل على حرص القيادة السياسية على الحفاظ على اتفاق استكهولم وتنفيذه، والدفع بعملية السلام إلى الامام من خلال تقديم المبادرات والتنفيذ من طرف صنعاء الذي نفذ حوالي 90% من التزاماته في ظل تعنت الطرف الآخر وعرقلته التنفيذ.
ويضيف الكهالي أن إعلان الرئيس المشاط وقف استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة ينطلق من منطلق القوة بعد أن تمكنت الصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة من أن تصل وتضرب في عمق دول العدوان .
ويتابع الكهالي : كما أن الرئيس المشاط بإعلان تشكيل لجنة المصالحة الوطنية وضع فرصة كبيرة امام المخدوعين والمغرر بهم وجميع الاحزاب والقوى الوطنية للعودة إلى صف الوطن ، بعد أن عرفوا حقيقة مشاريع العدوان التمزيقية والتدميرية على الشعب اليمني وتغليب مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية والمناطقية والحزبية .
* نقلا عن صحيفة الثورة