الإمارات وعمليات توازن الردع اليمنية
محمد صالح حاتم
بما أن الامارات الدولة الثانية في التحالف بعد السعودية من حيث حجم المشاركة بطيرانها وجيشها والدعم المالي وحشد المرتزقة وتجنيد مرتزقة من الداخل ، إلا ّأنها الى حد ّالآن لم يتم قصفها أو استهدافها من قبل الطيران المسير والقوة الصاروخية اليمنية مثلما تم قصف السعودية التي تم استهداف معسكراتها وقواعدها العسكرية ومطاراتها وموانئها ومنشآتها الاقتصادية الحيوية عدة مرات بضربات القوة الصاروخية والطيران المسير، وخاصة ًبعد دخول عمليات توازن الردع اليمنية باستهداف العمق السعودي وضرب منشآت حيوية ومواقع حساسة بدءاً بعملية التاسع من رمضان باستهداف مضخات ارامكو في الدوادمي وضرب حقل الشيبة وتلتها عملية توازن الردع الثانية في 14 من سبتمبر باستهداف معامل ارامكو في البقيق وخريص بالطيران المسير، هذه الضربة التي قصمت ظهر العدو وجعلته يصيح ويستنجد بالعالم وحاول تدويلها من خلال ربطها بأمن الطاقة العالمي وطلب تدخل العالم لحماية السعودية واتهامها لإيران بأنها من قامت بقصف شركة ارامكو دون ايجاد ادلة تثبت صحة ادعاءاتها، فإذا كان نصيب السعودية عمليتى توازن الردع الاولى والثانية، فإن الوقت قد حان ليكون نصيب الأمارات عملية توازن الردع الثالثة خاصة ًانها أي الامارات قد ارتكبت مئات الجرائم والمجازر والانتهاكات بحق اليمنيين، بل أنها تقوم بتجنيد المرتزقة وجلبهم من عدة جنسيات وتعمل على انفصال وتقسيم وتفتيت اليمن الى عدة دويلات وعلنا ً،بخلاف السعودية التي تعمل على تنفيذ ذلك من وراء الكواليس، فالإمارات تقوم بإنشاء وتدريب جماعات قتالية تحت مسمى (الاحزمة الامنية وقوات النخب الشبوانية والحضرمية والسقطرية)،وهي جماعات ارهابية معظم افرادها من داعش والقاعدة ويقاتلون بتوجيهات الامارات وتتبع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ينادي بدولة الجنوب العربي، كما أن الأحداث القتالية الأخيرة التي شهدتها المحافظات الجنوبية بين قوات حكومة الفنادق المدعومة سعوديا ًوبين جماعات الانتقالي المدعومة اماراتيا ًكانت أحد مخططات التقسيم والتفتيت عن طريق اذكاء نار الفتنة وزرع الحقد والكراهية بين ابناء الشعب الواحد، وكل هذه الاعمال التي تقوم بها الامارات جاءت بعد اعلانها سحب قواتها من اليمن في شهر يوليو 2019م تحت مسمى اعادة الانتشار، ودعمها للحل السياسي في اليمن وهذه ليست إلا ّعملية ذر الرماد على العيون وللاستهلاك الإعلامي ليس اكثر، وكذا لتفادي توجيه ضربة لها من قبل القوة الصاروخية وطيران الجو المسير التابعين للجيش اليمني ولجانه الشعبية، فالإمارات لازالت تمارس الاجرام وترتكب افظع المجازر وتحشد وتجند المرتزقة وتمدهم بالمال والسلاح والتي كان آخرها وصول مئات الجنود الى ميناء المخا قادمين من اريتريا بعد تدريبهم هناك لعدة اشهر مدعومين بمئات المدرعات والدبابات والعربات والأطقم العسكرية الإماراتية والهدف من ذلك هو استمرار الحشد في جبهة الحديدة والساحل الغربي، فكل هذه الاعمال والممارسات التي تقوم بها الامارات تستوجب توجيه ضربة عسكرية قوية، وشن عدة هجمات بالطيران المسير على دبي وابوظبي، وهو ما سيجعل العدو الإماراتي يخضع ويستسلم، لأن أي ضربات صاروخية او هجمات بالطيران المسير ستجعل الاقتصاد الإماراتي ينهار، لأن اقتصادها يعتمد اعتمادا ًكليا ًعلى استثمارات الشركات العالمية في دبي وابوظبي، وهذه الشركات غير مستعدة للمغامرة بأموالها امام غباء بن زيد ،وكما يقال (رأس المال جبان).
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونة والعملاء.