أفق نيوز
الخبر بلا حدود

وثائق تكشف تمويل السعودية والإمارات لجماعة الضغط الأميركية “موحدون ضد إيران نووية”

394

أفق نيوز / 

كشف موقع لوبيلوغ أن السعودية والإمارات تمولان مجموعة الضغط المسماة “موحدون ضد إيران نووية” والناشطة في الولايات المتحدة، والتي شارك في مؤتمرها للعام الثاني على التوالي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
 
وحصل الموقع على وثائق تظهر أن القيمين على مجموعة الضغط طلبوا في العامين الأخيرين من دبلوماسيين ومستشارين حكوميين في الإمارات والسعودية الحصول على تمويل، “ما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الجماعة تنشط كوكيل أجنبي غير معلن”، وأشار الموقع إلى أن المؤتمر الأخير للمجموعة حضره السفير البحريني في الولايات المتحدة ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، والسفير الإسرائيلي في واشنطن رون دريمر، والسفير الأميركي في ألمانيا ريتشارد غرينيل، ومساعد وزير الخزانة الأميركي سيغال مانديلكر، والسفير الاماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة، والملياردير توماس كابلان الذي كان الممول الرئيسي لها عام 2013.
 
وبحسب الموقع، فإنه في 2017 تلقت المجموعة 5 مليارات دولار، فيما تلقت من مشروع مكافحة التطرف CEPU الذي يشكل مظلة لها ويحصل على تمويل من الخارجية الأميركية 7 مليار دولار، كما تلقى المشروع المذكور في العام ذاته 22 مليار دولار و15 مليار دولار عام 2016. فيما تلقى مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون قبل توليه منصبه من المشروع 240 ألف دولار.
 
ولفت الموقع إلى أنه بالرغم من التكتم على مصادر هذه الأموال، إلا أن رسالة الكترونية ليوسف العتيبة قد تعطي فكرة، ففي أيلول/سبتمبر 2017 بعث مدير المشروع ومستشارة الأمن الداخلي السابقة فرانسيس تاونسند برسالة إلى العتيبة جاء فيها:
 
“بالمناسبة يمكننا التحدث عن دعم الإمارات لمشروع مكافحة التطرف؟ كانت لدي فكرة كاملة عن مؤتمر الشيخ زايد في أبو ظبي، أعلم أنك تحدثت مع مارك والاس كما تم إطلاع ريتشارد مينتز، لا أريد أن يخضع الأمر للبيروقراطية المعتادة، وأعتقد أن هذا هو بالضبط ما ستدعمه أنت ومحمد بن زايد”.
 
يذكر أن مارك والاس هو الرئيس التنفيذي لـ UANI و CEP، وريتشارد مينتز هو المدير الإداري لمجموعة هاربور التي تقدم المشورة للحكومة الإماراتية.
 
وفي وقت لاحق من الشهر نفسه راسل والاس العتيبة حول تكلفة مؤتمر قيد التنظيم، ونشر الموقع رسالة أخرى أرسلتها تاونسند في كانون الثاني/يناير عام 2015 للعتيبة وفي سياقها تشكره وتشكر ريتشارد مينتز على الدعم المستمر لمشروع مكافحة التطرف.
 
وأشار الموقع إلى أنه في 2015 رفعت دعوى ضد UANI للكشف عن الجهات التي تمولها، لكن وزارة العدل ألغت الدعوى بذريعة أن الأمر يندرج في إطار أسرار الدولة، وهو أمر مفاجئ كون الحكومة الأميركية لم يكن مدعى عليها في الدعوى المذكوة.
 
ويخلص الموقع إلى أن اختيار بومبيو مؤتمر UANI مرتين للإعلان عن عقوبات جديدة ضد إيران وأن مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون تلقى 240 ألف دولار من CEPU قبل دخوله البيت الأبيض لم يصرح عن 75000 دولار منها، يشير إلى أن UANI هي قوة مؤثرة في تشكيل السياسة الأميركية في الخليج وتتمتع بإمكانية الوصول إلى أعلى مستويات الحكومة الأميركية.
 
ويقول الموقع إنه بالرغم من حضور UANI غير المقبول في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي فإن من يقف خلف الـ 35 مليون دولار التي منحت إلى CEPU على مدى العامين الماضيين يفضل أن يبقى في الظل.
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com