بعد عملية “أرامكو ونصر من الله”.. سخط كبير في أوساط النظام السعودي حول قدرة محمد بن سلمان على الدفاع عن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وقيادتها
أفق نيوز- متابعات
عبر بعض أعضاء الأسرة الحاكمة ونخبة رجال الأعمال في السعودية، عن إحباطهم واستيائهم من قيادة محمد بن سلمان في أعقاب أكبر هجوم على البنية التحتية النفطية في المملكة الشهر الماضي.
وبحسب ما نقلته “رويترز” فإن هذا القلق ثار بين العديد من الفروع البارزة لعائلة آل سعود الحاكمة والتي يبلغ عدد أفرادها حوالي 10 آلاف عضو حول قدرة محمد بن سلمان على الدفاع عن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وقيادتها.
جاء ذلك وفقاً لما ذكره دبلوماسي أجنبي رفيع المستوى وخمسة مصادر لها علاقات مع العائلة المالكة ورجال أعمال لـ”رويترز”.
وقالت المصادر إن الهجوم أثار سخطا بين البعض في دوائر النخبة الذين يعتقدون أن ولي العهد المعروف في الغرب بالاحرف الاولى “MBS” سعى بشدة للسيطرة على السلطة، وسيفعل كل ما بستطاعته لتصفية كل من يقف في طريقه بأساليب خاصة كـ ما حصل لخاشنقي وحارس الملك.
وبحسب المصادر التي نقلت عنها “رويترز” أيضا هناك الكثير من الاستياء” حول قيادة بن سلمان كما قال أحد أعضاء النخبة السعودية التي تربطها صلات بالعائلة المالكة: “كيف لم يتمكنوا من اكتشاف الهجوم؟”
وأضاف أن بعض الأشخاص في أوساط النخبة يقولون إنهم “لا يثقون” في محمد بن سلمان كـ ولي للعهد وهو ما أكدته المصادر الأربعة الأخرى والدبلوماسي البارز.
وأشارت تلميحات مقربين من محمد بن سلمان إلى أن الرجل قد فقد سيطرته على نفسه، في تخوف على مواجهة خصومة في الأسرة الحاكمة السعودية بالتصفية وتدبير عمليات الاغتيالات للواحد تلو الأخر، وهو ما ستنبئ عنه قادم الأيام.
والسعودية التي تعتبر أكبر منتج مصدر داخل منظمة أوبك بنحو 10 ملايين برميل يومياً، تأثرت كثيراً بالهجوم الأخير على منشآتها النفطية، وتعرضت لأكبر الخسائر في تاريخها.
وتراجع إنتاج النفط السعودي إلى نحو النصف، ما أضاع قرابة خمسة ملايين برميل يومياً، رغم تعهدها باستخدام مخزونها الضخم للتعويض جزئياً عن تراجع الإنتاج.
وجاء استهداف أرامكو في وقت حرج، حين كانت تستعد الشركة لطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام، ما دفع لتأجيل العملية حتى تستقر الأوضاع وتعود ثقة المستثمرين.
لكن العديد من المحللين، يؤكدون أن تخوف المستثمرين على أموالهم قد يطول.