في اليمن .. لصوص منظمات الإغاثة الأممية يسرقون لقمة الجياع ويوزعون الأمراض عليهم !!
أفق نيوز | تقرير
مع مرور الأيام تتكشف الفضائح المالية والإدارية والفساد المهول الذي تمارسه منظمات الإغاثة الأممية والدولية في اليمن حيث أكدت الكثير من التقارير الدولية عالية الدقة وجود فساد مالي وإداري مهول في عمل العديد من المنظمات الأممية الاغاثية في اليمن .. مشيرة إلى أن تلك المنظمات تعمل على انتزاع الغذاء والدواء والوقود والأموال الممنوحة لليمنيين البائسين وتوزع عليهم الأمراض ..
* فساد المنظمات الأممية : الصحة العالمية أنموذجا
حيث كشفت وكالة “اسوشيتد برس” الأمريكية للأنباء عن ممارسات فساد وصفتها بالكبرى في مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن.
وقالت الوكالة في تقرير لها نقلاً عن مصادر وصفتها بالخاصة القول: إن محققين أمميين باليمن بأيديهم أدلة ثمينة عن ممارسات الفساد اقترفتها منظمة الصحة العالمية باليمن . لافتة إلى أن ذلك الفساد يمثل حلقة فقط من سلسلة صراع مع الفساد ينتزع من اليمنيين البائسين الغذاء والدواء والوقود والأموال الممنوحة لهم .
ونقلت أسوشيتد برس، في تقريرها، عن أفراد مطلعين على التحقيقات الأممية الداخلية في الفساد ومن وثائق وصفتها بالسرية، أن أكثر من 12 من موظفي إغاثة امميين تم انتدابهم لمهمات تتعلق بالأزمة الإنسانية الجارية اتٌهموا بإثراء أنفسهم من المساعدات الممنوحة التي تتدفق إلى البلد والمقدّرة قيمتها بمليارات الدولارات.
وذكر التقرير أن مفتشين داخليين من منظمة الصحة العالمية يقومون بالتحقيق في تعيين أشخاص غير مؤهلين بوظائف عالية الرواتب وعن وضع ملايين الدولارات في الحسابات البنكية الشخصية لموظفين وفـــي اعتماد عشرات العقود المشبوهة التي لم تسري إجراءات معاملتها بشكل صحيح وفي اختفاء أطنان من مساعدات الأدوية والوقود .
ووجد التقرير الذي نشر في 1 مايو الماضي أن الرقابات المالية والإدارية في مكتب المنظمة باليمن في مستوى “غير مرضي” وتتبع فساد أحد مدراء مكتب المنظمة في اليمن رفضت الوكالة الأمريكية ذكر اسمه قالت إنه استقدم موظفين صغار عملوا معه في إحدى الدول التي عمل بها قبل أن يعين في اليمن وعينهم في مناصب ذات رواتب عالية لم يكونوا مؤهلين لها .. ويذكر التقرير أن اثنين من الموظفين الذين استقدمهم مدير المنظمة أعطوا مناصب عليا ولكن مهمتهم الوحيدة كانت الاعتناء بكلب المدير فقط بحسب إفادة اثنين من المسئولين !!
وأضاف التقرير أن المدير الذي سلط عليه الضوء اعتمد عقود مشاريع مشبوهة وقعها موظفون دون أن تجري مناقصة تنافسية أو توثيق للنفقات، بحسب الوثائق الداخلية التي راجعتها وكالة أسوشيتد برس.
*الصحة العالمية توزع أدوية مشكوك في سلامتها
هذا إلى جانب توزيع منظمة الصحة العالمية لكميات من الأدوية المزورة والفاسدة والتي تسببت في مضاعفات للكثير من الحالات المرضية في عدد من المستشفيات بالعاصمة صنعاء ..
حيث أكد الدكتور نجيب أبو إصبع وهو أخصائي أمراض الكلى ومستشار وزارة الصحة العامة والسكان لشؤن أمراض الكلى وأحد الأطباء الذين يتابعون حالات زارعي الكلى في مستشفى الثورة العام أن حالاتٍ عدةً من زارعي الكلي التي يتابعها ظهر أَيْــضاً تدهورُها مع اضطرارهم لاستخدام دواء يخالفُ الوصفةَ الطبية والعلمية، كما أكد مستشار وزارة الصحة العامة والسكان بحسب ما نقله موقع مأرب نيوز الإخباري في تحقيق نشره نهاية فبراير الماضي أن مركَز الاستصفاء الدموي بمستشفى الثورة العام سجل عَــدَداً من الحالات التي أصيبت بفشل كلوي تحت التأثير السلبي للأدوية التي قدّمتها منظّــمةُ الصحة العالمية ومنها دواء السكلسبورين هندي المنشأ ..
* برنامج الغذاء العالمي .. فساد مهول باليمن
برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن هو الأخر أظهر وجهاً ملائكياً لطيفاً سرعان ما تحول من منقذٍ يعلق عليه البائسين آمالهم في إنقاذهم من الموت جوعاً إلى شبحٍ يقوض أحلامهم ويسلب قوتهم! ويجلب لهم الأمراض حيث أكدت التقارير الطبية الصادرة عن بعض مراكز معالجة الإسهال المائية إن الكثير من الأطفال أصيبوا بنوبات إسهال حادة وتسمم غذائي جراء تناولهم طعاماً ملوثاً وفاسداً تبين أنه من أطعمة (البسكويت) التي وزعها برنامج الأغذية العالمية في محافظة حجة مديرية عبس والتي أكدت السلطات المحلية هناك ضبط أكثر من 120 كرتوناً من البسكويت المنتهي الصلاحية والذي قام البرنامج الأممي بتوزيعه في عبس.
وبحسب تحقيقات قام بها وكيل النيابة في مديرية عبس علي الشمري في مركز المديرية وعزلة بني حسن ومنطقة شفر، تبين من خلالها وجود كميات كبيرة من الأغذية التالفة في مخازن الغذاء العالمي.
*الكشف عن عدد كبير من شحنات الأغذية التالفة
كشفت التقارير المحلية الرسمية والأهلية عن ضبط الكثير من شحنات الأغذية الفاسدة تتبع برنامج الأغذية العالمي في اليمن ..
حيث أعلنت جمعية حماية المستهلك أن شحنة تحتوي على 163 ألف كيس دقيق تابعة للبرنامج الأممي وصلت إلى ميناء الحديدة وتم رفضها يوم 18 مايو الماضي من قبل الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس؛ كونها «تالفة ومتسوسة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي»
لم يقتصر الأمر على ذلك حيث «تم ضبط وتحريز 24 ألفا و570 كيس دقيق منتهي الصلاحية في مخازن برنامج الأغذية العالمي خلال حملة حماية المستهلك التي نفذتها وزارة الصناعة والجهات الحكومية في صنعاء من الفترة من 16 شعبان وحتى 16 رمضان الماضيين، وعاينت مخازن في مختلف المحافظات، وكذا تم إتلاف 90 طن دقيق غير صالح للاستهلاك من قبل هيئة المواصفات حسب تعبير الجمعية التي أكدت بحسب صحيفة الثورة الرسمية ..
ودعت وزارة الصناعة في صنعاء المانحين إلى إعادة «تقييم دور برنامج الغذاء العالمي وعمل آلية جديدة تتمثل بالمساعدات النقدية عبر البنوك والبريد تدريجياً لشريحة المنضوين في إطار برامج المساعدات، واستبدال عملية الاستيراد بشراء منتجات الدقيق والزيوت والبقوليات من المنتجين والمصنعين اليمنيين لاستقرار العملة الوطنية وخلق فرص عمل جديدة للحد من البطالة ووصول منتجات غذائية سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي في بلد يمر بظروف مأساوية.
* المجرم يعترف
في مايو من العام قبل الماضي اعترف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بإيصال شحنة مساعدات فاسدة إلى عدن تقدر بنحو 32 ألف طن من القمح، وبحسب بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي، فإن سفينة محملة بنحو 32 ألف طن متري من حبوب القمح تكفي لنحو 2.5 مليون شخص لمدة شهر، وصلت إلى ميناء عدن خلال أبريل من العام 2017 كجزء من المساعدات الغذائية الطارئة، إلا أن جزءا من الحمولة فسد بسبب تعرضها للتلف من مياه البحر حد زعمه.
*مشروع التغذية المدرسية يوزع أغذية منتهية لـ7 مدارس بتعز
كشفت مصادر محلية في مديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز بحسب صحيفة الثورة الرسمية عن إصابة عدداً من الطلاب في سبع مدارس بالمديرية بحالات تسمم بعد تناولهم لمواد غذائية من قطع بسكويت محشوة بالتمر وزعها برنامج الغذاء العالمي في مارس من العام الجاري .. فيما أفاد مكتب التربية بالمديرية أن «المعاينة لتلك الوجبات كشفت أن الكثير منها معطوبة أو مسوسة، وتحتوي على ديدان في بعض العينات.
*فساد الإدارة الأممية لمنضمات الإغاثة في اليمن
من جانبها شنت مؤسسة إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان هجوماً حاداً على الأمم المتحدة حيث اتهمتها بالعجز في تقديم الدعم الإغاثي والإنساني للمدنيين في اليمن.
وحذرت المؤسسة التي تتخذ من لندن مقراً لها في دراسة لها نشرت الشهر الفائت من مخاطر سوء التخطيط والإدارة في سياسات الأمم المتحدة بشأن الدعم الإغاثي والإنساني للمدنيين باليمن .. مشددة على ضرورة إجراء مراجعة دورية لتلك السياسيات التي قالت إنها مشكوك في جديتها .
وقالت المنظمة إنها رصدت في ورقة بحثية سياسات وتوجهات مشكوك في جديتها ونجاح أهدافها للأمم المتحدة وإدارات الدعم الإغاثي التابعة لها في اليمن.
وعبرت المؤسسة عن بالغ قلقها إزاء ما اعتمدته الأمم المتحدة مؤخرًا من سياسة تقليل الدعم الإغاثي في اليمن لصالح دعم برامج أخرى لا تمثل أولوية، بما يقلل من حدة العمل المقدم في مجال دعم احتياجات إنقاذ أرواح المدنيين ومنع انتشار الفقر والأوبئة في صفوفهم.
وأكدت المؤسسة الدولية في تقريرها أن على الأمم المتحدة منح الأولوية القصوى للعمل الإغاثي وتجنب سياسات تقليص البرامج الإنسانية التي تعد حاجة ملحة للمدنيين لصالح برامج أخرى لا تمثل أولوية، إضافة إلى الحاجة لعدم ربط المساعدات الإنسانية بتوفر التمويل من المانحين .
ودعت الأمم المتحدة إلى بذل جهودًا وتحركات أكثر جدية في جمع التبرعات اللازمة للبرامج الإنسانية في اليمن، واعتماد أكبر لآليات الترشيد والتركيز على الأولويات مراعاة للوضع الإنساني الخطير الواقع على المدنيين في البلاد وحاجتهم الماسّة للمساعدات الإنسانية.
وشدد على ضرورة عدم ترك اليمنيين فريسة للموت اليومي وويلات الحرب والجوع والأوبئة، وأن مسؤولية ذلك تتضاعف على الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، فيما أكدت على أنه لا يجب رهن حياة المدنيين على شماعة جمع التبرعات.
*اعتراف بالعجز والفشل
وكانت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن “ليز غراندي” قالت قبل فترة: إن “ثلاثة برامج فقط من أصل 34 برنامجًا إنسانيًا للأمم المتحدة تمّ تمويلها للعام بأكمله، وأن العديد منها “أجبرت على الإغلاق في الأسابيع الأخيرة”.
وقالت إن 22 برنامجاً “منقذًا للأرواح” سيتم إغلاقها خلال الشهرين المقبلين “ما لم يتم تلقي التمويل”، مشيرة إلى أن وعود المانحين المقدرة بـ 2.6 مليار دولار والتي جرى إطلاقها في شهر فبراير 2019، تم “استلام أقل من نصفها حتى الآن”.
وبحسب الأمم المتحدة، فإنه في حال لم يتم خلال الأسابيع المقبلة تلقي الأموال فسيتم تخفيض كميات الحصص الغذائية لـ12 مليون شخص، وقطع الخدمات عن ما لا يقل عن 2.5 مليون طفل يعانون سوء التغذية، كما أن 19 مليون شخص سيفقدون “إمكانية الحصول على الرعاية الصحية وسيتم إغلاق برامج المياه النظيفة لخمسة ملايين شخص” في نهاية شهر أكتوبر 2019م ..
والخلاصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
هكذا أغاثت المنظمات الأممية اليمن واليمنيين ولأجل مثل هكذا أغاثة تلهث تلكم المنظمات صباح مساء وراء استلام مئات الملايين من الدولارات من الدول المانحة وتحت يافطات تقديم العون لليمن وإدارة الأزمة الأنسانية فيه !!!!!!!!!!!! ..