القيادي بتنظيم القاعدة خالد باطرفي يفتح النارعلى تنظيم داعش وجماعة البغدادي
329
Share
يمانيون../
هاجم “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والمغرب الإسلامي”، تنظيم الدولة “داعش” التي يتزعمها أبو بكر البغدادي، واتهمها بالانحراف والضلال والتخبط وإعلان الحرب على جميع الجماعات الإسلامية في كل مكان.
جاء ذلك خلال كلمة مصورة، ألقاها أمير تنظيم القاعدة في مدينة المكلا، القيادي خالد باطرفي، أحد أبرز قيادات التنظيم في اليمن، وبثته قناة “الملاحم” التابعة للتنظيم على شبكة الانترنت، رداً على الكلمة الأخيرة للمتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة “أبو محمد العدناني” بعنوان (قل للذين كفروا ستغلبون)، والتي كفّر خلالها جميع الجماعات الإسلامية، وتوعد بقتالها.
وذكر باطرفي، أن “الخطاب الأخير للمتحدث باسم جماعة البغدادي حوى عدداً من التخبطات والمصائب، لذا كان لزاماً علينا أن نقف عندها موقف الحق والصدق، ليهلك من هلك عن بينه ويحيا من حيا عن بينه”.
وأضاف: “في الوقت الذي كانت الأمة تتجه بأنظارها إلى الأقصى المبارك، وإلى أبطال ثورة السكاكين، خرج هذا الخطاب متجاهلاً أهم قضايا الأمة؛ قضيةَ فلسطين، وليس هذا فحسب، بل زاد على ذلك متحدثهم بإعلان الحرب على كل الجماعات والفصائل الإسلامية في كل مكان، وتوعدهم بالقتال وسفك الدماء”.
واعتبر باطرفي، أن خطاب متحدث “داعش” الأخير يشير الى “مدى الانحراف والضلال الذي وصلت له جماعة البغدادي، فبدلاً من الحرب على أعداء الأمة وتوجيه السهام ضد اليهود والنصارى، عادت السهام لتسدد إلى صدور المسلمين، ولاحول ولاقوة الا بالله”.
واتهم القيادي في القاعدة باطرفي، تنظيم الدولة بـ”الحقد الدفين والضغائن”، بالقول: “على خلاف ما كانت جماعة البغدادي تدعيه من صفاء المعتقد والمنهج، جاء هذا الخطاب ليكشف مخبوء العقائد ودفين الأحقاد والضغائن، واتضح لكل ذي عينين أن الأمر لا يقتصرعلى استخدام التكفير وسيلة لحسم الصراع مع الخصوم، وإنما تعدى الأمر ليعلن متحدثُهم أن مجرد وجود جماعة لا تَدين لجماعته بالولاء كافٍ لسفك دمائهم واستحلال المحرمات بحجة ألا جماعات مع الجماعة”.
كما عمد باطرفي، في حديثه على التلميح واتهم بشكل مبطن “داعش” عبر متحدثها على معاونة روسيا في ضرباتها بسوريا، قائلاً: “في وقت تكالب فيه الصليبيون من الشرق والغرب على المسلمين في الشام، وبدأت روسيا حملة صليبية عسكرية غاشمة بالتعاون والتنسيق مع أمريكا وإسرائيل، في هذا التوقيت الحرج من تاريخ الأمة، يظهر متحدث جماعة البغدادي لا ليعلن عن صلح مع الفصائل، ولا ليعلن عن هدنة مع مخالفيهم، ولا ليجمع الصفوف، ولا حتى ليتوعد بضرب الصلبيين في عقر دارهم ولا ليحرض على تفعيل الجهاد الفردي ضدهم، وإنما يأتي خطابه ليهدد الفصائل المقاتلة في الشام، وليعلن عن الاستمرار في سياسة تحرير المحرر الذي خرج عن سلطان النصيرية”.
وأضاف: “بل وأبعد من ذلك، يهدد كل الجماعات العاملة في الإسلام والفصائل المجاهدة في كل مكان، ويعلن الحرب عليهم، وليس لهم عنده إلا سكين حاذقة أو طلقة فارقة”.
ولفت، أن “متحدث البغدادي تهرب من الحجة والعلم والبينة، والرد على الحقائق العلمية والأدلة الشرعية والواقعية التي أوردها الشيخ أيمن الظواهري في سلسلة (الربيع الإسلامي)، وتابع: “أن متحدث البغدادي اكتفى بالسباب والشتائم التي هي حيلة الضعيف وطريقة المفلس، وللتغطية على الإفلاس في ميدان الحجة والبينة”.
وأكد باطرفي، مجدداً، موقف “قاعدة اليمن والمغرب الإسلامي” مما أورده الظواهري في تسجيل نشر مؤخراً، بعدم الاعتراف بشرعية خلافة تنظيم الدولة الإسلامية بزعامة البغدادي، ولامشروعية بيعتها، قائلاً: إنها “ليست خلافة على منهاج النبوة، وإنما كان لهم بعض السلطان بالتغلب والغصب وسفك الدماء وتكفير المسلمين، ولم تقم على الشورى ولا بالتراضي، حاشا منهاج النبوة، وحاشا سيرة الخلفاء الأربعة أن تكون هذه أفعالهم، وأن يكون هذا هديهم، وإن وصف ما يقومون به من اغتصاب لحق المسلمين في اختيار من يحكمهم، ومن قتل المسلمين، ومن تكفيرهم، ومن العلو والتكبر والفساد والإفساد بأنه منهاج النبوة، فيه كذب على سنة ومنهج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكذب على منهج وسنة الخلفاء الراشدين”.
وجدد تأكيده على موقف “تنظيم القاعدة” الرافض للتفجيرات داخل المساجد: “منهاج النبوة هو الذي بوجوده تحمى الثغور، وتصان الحرمات، ويكون السلطان به جنة يتقى به من العدوان، ويرد به البغيُ، وتحمى بيضة الإسلام، وليس منهج قتل البر والفاجر في المساجد، كما حدث في صنعاء”.
متسائلاً في هذا الصدد: “إذا كان تفجير المساجد انطلاقة مباركة، كما وصفها البغدادي في كلمته المعنونة بــ “انفروا خفافاً وثقالاً”، فكيف سيكون المنتهى..؟