مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي يعلن رفضه ما يسمى “اتفاق الرياض” ويطالب بخروج قوات الاحتلال من اليمن
أفق نيوز /
أعلن مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي رفضه لما يسمى “اتفاق الرياض”، مجددا رفضه للاحتلال وأزلامه ورفض أي اتفاق لا ينص على خروج القوات الأجنبية ويحفظ الاستقلال والقرار السيادي للبلد.
وقال المجلس في بيان له اليوم الأربعاء، “نرفض أي اتفاقيات لا تستمد مشروعيتها من الشعب عبر الوسائل الشرعية كالانتخابات والاستفتاءات أو إجماع كل القوى الوطنية”.
وأشار المجلس الى أن اتفاق الرياض تم صياغته ليعطي شرعية للاحتلال الأجنبي السعودي في البقاء ويعطيه حق إدارة الأمور المحلية في البلاد.
وأوضح البيان أن اتفاق الرياض يجعل الوصول إلى السلطة مكافأة لمن يتمنطق ويعتمد على قوة السلاح والغلبة ويستمد مشروعيته من دعم دول الخارج، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الاتفاق يعطي مشروعية للمليشيات المناطقية التابعة للخارج ويعتبرها جزءا من مؤسسات الدولة الوطنية.
ولفت البيان إلى أن الاتفاق يكرس فكرة المحاصصة الفاشلة والتي كانت أحد أهم عوامل الحروب في المراحل السابقة، مبينا أن الاتفاق يحمل في طياته قنابل موقوتة تهدد الحاضر والمستقبل بمزيد من الانقسامات والتشظي والحروب.
ودعا مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي في بيانه كافة القوى الوطنية والشخصيات إلى رص الصفوف والاستعداد لمواجهة الاحتلال وأزلامه وإسقاط مشاريعه، كما دعا إلى التوحد لخلق شراكة وطنية حقيقية تهيئ الظروف لإعادة السلطة للشعب ليكون له القول الفصل في تقرير مصيره.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان سياسي حول اتفاق الرياض
قال تعالى ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) صدق الله العظيم
تابعنا بعين فاحصة خلال الأيام الماضية ما يسمى بمفاوضات جدة واتفاق الرياض المنبثق عنها الذي تم توقيعه يوم امس بتاريخ 5 نوفمبر 2019 م بقصر اليمامة وبعيداً عن تفاصيل تلك المفاوضات التي لم تحصل أبدا بين طرفيها ( الشرعية – الانتقالي ) بل كانت إملاء من قبل دولتي السعودية والإمارات بشكل كلي وتفصيلي , وبعيداً أيضا عن سرد كلمات وجمل و تفاصيل بنود الاتفاق المرفوض جملة وتفصيلاً نعلن موقفنا ونوضح لشعبنا في الجنوب والعالم اجمع التالي :
1- أن مجمل الاتفاق وكثير من تفاصيله تم صياغتها لتعطي شرعية للاحتلال الأجنبي السعودي في البقاء بل وتعطيه حق إدارة الأمور حتى السيادية والتفصيلية المحلية في البلاد.
2- بموجب ذلك الاتفاق أصبح الوصول إلى السلطة مكافأة لمن يتمنطق ويعتمد على قوة السلاح والغلبة ويستمد مشروعيته من دعم دول الخارج وليس من الشعب عبر الوسائل الديمقراطية المشروعة المتعارف عليها عالمياً.
3- أن الاتفاق يعطي مشروعية للمليشيات المناطقية التابعة للخارج ويعتبرها جزءا من مؤسسات الدولة الوطنية
4- أن ذلك الاتفاق يكرس فكرة المحاصصة الفاشلة والتي كانت أحد أهم عوامل الحروب في المراحل السابقة.
وبناء على تلك المعطيات فإننا كمجلس إنقاذ وطني نرفض ذلك الاتفاق ونتمسك برفض الاحتلال وأزلامه ورفض أي اتفاق لا ينص صراحة وبوضوح على خروج القوات الأجنبية من بلادنا ويحفظ استقلالنا الوطني وقرارنا السيادي حراً مستقلاً كما نرفض أي اتفاقيات أو قرارات لا تستمد مشروعيتها من الشعب عبر الوسائل الشرعية المتعارف عليها كالانتخابات والاستفتاءات أو إجماع كل القوى الوطنية دون استثناء , كما نحذر أن ذلك الاتفاق يحمل في طياته قنابل موقوته وألغام تهدد حاضرنا ومستقبلنا بمزيد من الانقسامات والتشظي والحروب مالم يتم تدارك ذلك من قبل القوى الوطنية وبأسرع وقت, ومن هذا المنطلق فإن مجلس الإنفاذ الوطني يدعو كافة القوى الوطنية والشخصيات إلى رص الصفوف والاستعداد لمواجهة الاحتلال وأزلامه وإسقاط مشاريعه وخلق شراكة وطنية حقيقية تهيئ الظروف لإعادة السلطة للشعب ليكون له القول الفصل في تقرير مصيره .
مجلس الإنفاذ الوطني اليمني الجنوبي