هذه هي الأسباب الحقيقية التي دفعت السعودية وعملائها اغتيال الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي
كشفت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة, اليوم الثلاثاء, في مؤتمر صحفي عقده العميد عبدالله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي لشئون الإعلام , اول تقرير رسمي عن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي.
وشمل جزء من المؤتمر الصحفي الاسباب التي كانت الدافع الرئيسي وراء جريمة اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وشقيقة عبدالله الحمدي, ولخص المؤتمر الاسباب في عدد من النقاط وهي كتالي:
1- شهدت العلاقة بين الحمدي والنظام السعودي حالة فتور ثم تطورت الى خلاف وتوتر على الكثير من الملفات والقضايا أبرزها التدخل السعودي في اليمن.
2- تؤكد وثيقة عبارة عن محضر لقاء جمع الحمدي بوزير الداخلية بالشطر الجنوبي مبعوث الرئيس سالمين قبل الإنقلاب الدموي بخمسة أشهر رغبة الحمدي في تعزيز قوة اليمن وكذلك تذمره من حجم التدخل السعودي في شؤون الشطر الشمالي وقتها.
3- وقوف الحمدي أمام محاولات السعودية لإشعال الحرب بين الشطرين من خلال دفع الشمال لمحاربة الجنوب أو تحريض الشطر الشمالي على الشطر الجنوبي وقال الحمدي لمبعوث سالمين : تأكدوا انه لا يقدر أحد على وجه الأرض أن يدفع بنا لمحاربة الجنوب وقسمنا لو تنطق الأحجار أننا لن نحارب إخواننا وسنلتقي مع إخواننا في الشطر الجنوبي مهما كلف ذلك من ثمن فهذا واجب وطني ومصلحة اليمن تقتضي الإتفاق.
4- ملف الحدود .. والبداية بخارطة اليمن في الكتاب المدرسي وقتها حيث تكشف الوثائق إنزعاج السعودية مما قيل وقتها أن الطلاب اليمنيين يدرسون أن جيزان وعسير ونجران مناطق يمنية.
5- وثيقة أخرى تؤكد أن من قام بطباعة الكتاب هي السعودية إلا أنها عادت وسحبت كل النسخ بعد معرفة الخارطة ثم حاولت طباعة كتاب جديد بخارطة جديدة ضمت إليها ليس جيزان وعسير ونجران فقط بل وكل مناطق الربع الخالي وأرادت توزيع هذا الكتاب على المدارس اليمنية إلا ان الحمدي رفض ذلك وهنا نذكر لكم كلام الحمدي بالنص حول هذه القضية : لقد طبعت لنا السعودية كتب مدرسية خلال السنوات التي مضت في حدود 350 – 400 الف كتاب مدرسي وبطريقة الخطأ عملوا بالخوارط نجران وعسير وجيزان وغيرها يمنية لكن تنبهوا قبل فترة وقالوا إن هذا خطأ وغيروا وعملوا خارطة أخرى حتى أعتبروا الربع الخالي تابع لهم .. لم نوافق على ذلك وأجلنا نقاش الموضوع.
6- الوثائق كذلك تشير الى ان الحمدي حاول عدم فتح ملف الحدود في وقت كانت السعودية تريد تثبيت الوضع الحدودي لأسباب على رأسها أن هناك من اليمنيين من سيقف الى جانب السعودية وليس الى جانب بلده إضافة الى أن اليمن لم يكن قوياً لدرجة فتح مثل هذا الملف حتى يضمن إستعادة حقه.
7- كذلك حرض الحمدي القبائل في المناطق الحدودية على إطلاق النار على المروحيات العسكرية السعودية التي كانت تقوم بتجاوز الخط الحدودي ومواجهة أي تقدم عسكري سعودي.
8- النظام السعودي لم يكن يرغب في التقارب بين صنعاء وعدن وكذلك في توجه الحمدي نحو إستكشاف النفط وكذلك الخروج عن الهيمنة السعودية إضافة الى ملف خطير له علاقة بالكيان الصهيوني وهو ملف باب المندب والبحر الأحمر ولهذا تشير الوثائق الى أن الحمدي كان يؤكد أن أصحاب الشأن في البحر الأحمر هم اليمنيين بالدرجة الأولى لأنهم هم الذين يتحكمون بأهم موقع.