في مبادرة سعودية منقوصة .. مطار صنعاء المحاصر يستقبل الاسرى الأبطال
افق نيوز – صنعاء
استقبلت جموع المواطنين، اليوم الخميس، أول دفعة من اسرى الجيش واللجان الشعبية الذين افرج عنهم تحالف العدوان السعودي الأمريكي, وسط غمرة الشوق, وزغاريد الفرح التي زينت طريقهم, في عرس وطني جميل تكلل باستقبال الاسرى الابطال.
وفي المشهد المهيب الدال على عظمة التضحيات التي يقدمها ابطال الجيش واللجان الشعبية، قدم الأسرى الابطال سجدة شكر لله، اعقبها استقبال رسمي وشعبي حاشد، وسط صرخة النصر التي دوت في ارجاء مطار صنعاء الواقع تحت الحظر السعودي.
واحتشد عشرات من اعضاء حكومة الانقاذ ومجلسي النواب والشورى القوى السياسية في المطار لاستقبال الاسرى المحررين الذين ارتدوا الشيلان الفلسطينية كتعبير وحدة القضية ورفض الاحتلال.
وقد اوضح مسؤول الدائرة القانونية في لجنة الأسرى ، أحمد أبو حمرة، إن عملية الإفراج عن اسرى الجيش واللجان الشعبية التي قامت بها السعودية مازالت منقوصة.
ولفت في تصريحه لقناة المسيرة، مساء اليوم، أن تحالف العدوان افرج عن 128 معتقلا منهم 30 أسيرا فقط من جبهات القتال والباقي ليسوا أسرى بل هم معتقلون من الطرقات والمطارات ومن جبهات الحدود.
وأشار أبو حمرة، إلى أنه ضمن الأسماء المفرج عنها 30 أسيرا تم أسرهم في جبهات الداخل بالساحل وجبهات الحدود، وهؤلاء الأسرى كانوا في معتقلات مدينة خميس مشيط بمنطقة عسير السعودية.
من جانبه اعتبر رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى اليوم الخميس أن الخطوة السعودية بالإفراج عن الاسرى تعد منقوصة، الا أنها رد أولي للمبادرات التي أطلقها طرف صنعاء.
وأوضح المرتضى أنه تم استلام 128 أسيرا ومعتقلا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أفرجت عنهم السلطات السعودية، آملا أن يتم إنجاز صفقة تبادل كاملة للأسرى من الطرفين.
وأكد أن طرف صنعاء قدم الكثير من المبادرات وأفرج عن أكثر من 500 أسير ومعتقل من جانب واحد بدوافع إنسانية ودون مقابل.
وأضاف “استلمنا كشوفات الأسرى وتأكدنا من 128 اسما موجودين ومدرجين عندنا في لوائح الأسرى، لكن بالنسبة للبقية وعددهم 72 اسما لم يعثر عليهم”، لافتا إلى أن السعودية لديها عشرات الآلاف من المعتقلين ومن السجناء ومن جنسيات متعددة ومختلفة ونحن لا نستطيع أن نستقبل أي أسرى لا نعرف هويتهم.
وتابع أن من بين من تم استقبالهم اليوم معتقلون في مطارات تسيطر عليها قوى العدوان، موضحا أن الأسرى الذين وصلوا منهم 30 أسيرا من جبهات الداخل وأكثر من 10 أشخاص اعتقلوا من الطرقات، فيما بقية المفرج عنهم تم أسرهم من جبهات الحدود بينهم جرحى ومعاقين.
وعن حالات الأسرى المحررين قال المرتضى “للأسف الشديد هناك حالات صحية حرجة جدا، البعض منهم معاقين وأصيبوا بشلل نصفي، ومنهم الكثير مبتوري الأطراف وأيضا هناك الكثير من الجرحى والمعاقين، مشيرا إلى أن هناك إجراءات طبية وسيتم القيام بفصح جميع الأسرى ومعالجتهم ومن ثم تسليمهم لأهاليهم”، مضيفا أنه سيكون لهم لقاءات عبر القنوات للكشف بشكل كامل عن حالات جميع الأسرى.
هذا وقد اضطلع الهلال الأحمر اليمني بدور أساسي خلال العملية حيث قام 19 متطوعاً وموظفاً، من ضمنهم 5 متخصصين في الإسعافات الأولية، بمساعدة المرضى ونقلهم في 6 سيارات إسعاف، من المطار إلى منشأة صحية للمتابعة الطبية.
وكان عضو المجلس السياسي الاعلى محمد على الحوثي قد رحب في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، بإعلان التحالف السعودي إطلاق سراح 200 أسير لديه، داعيا التحالف إلى الإفراج عن جميع المحتجزين.