الرئيس المشاط: الاستمرار في الحرب والحصار سيفضيان بالمنطقة إلى مخاطر كبيرة سيكون من الصعب احتمالها
أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط أن الاستمرار في الحرب والحصار سيفضيان بالمنطقة ككل إلى مخاطر كبيرة من الصعب مستقبلاً مواجهتها أو احتواء تداعياتها.
جاء ذلك في كلمةً لهُ مساء، امس الجمعة، بمناسبة الذكرى الـ 52 للاستقلال، حيث أوضح الرئيس المشاط بأن احتفالنا بالـ 30 من نوفمبر يشكل فرصة لتجديد العزائم في المضي بتحرير القرار، مبينًا أنها مناسبة لاستخلاص الدروس والعبر.
وهنأ الرئيس المشاط أبناء الشعب اليمني العظيم وأبطال الجيش واللجان والقبائل الأبية بمناسبة حلول ذكرى الـ 30 من نوفمبر.
وقال الرئيس المشاط” قدرنا في اليمن والمنطقة أننا أمة واحدة ولا مجال للاستقرار ما لم يحتكم الجميع لشروط وأسس الاستقرار”، مضيفًا أن” المراجعة الشاملة لكل الأخطاء، والالتزام باحترام اليمن هو من أول شروط الاستقرار في المنطقة”.
وأكد الحرص على تحقيق السلام العادل والشامل باعتباره الهدف الذي نقاتل ونناضل من أجله، مشيداً في هذا السياق بما تحقق مؤخراً على طريق التهدئة.
ورحب الرئيس المشاط بالمبادرة التي أعادت عدداً من أسرانا الأبطال عطفاً على ما قدمناه من مبادرات سابقة، داعياً إلى المزيد من هذه المبادرات الإيجابية، ومواصلة العمل على تحقيق التقدم في هذا الملف وغيره من الملفات الإنسانية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم الخاص بالأسرى وسرعة تنفيذ الجسر الطبي أمام المرضى كخطوة أولية على طريق الفتح الكلي لمطار صنعاء.
كما رحب الرئيس المشاط بأي مفاوضات جادة تفضي إلى إعلان الوقف والحرب والدمار ورفع الحصار وإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في المياه والأراضي اليمنية.
وأشار إلى أن من المفارقات الحزينة أن يطل هذا اليوم وعدن ترسف مجدداً في القيود وتعود إلى شباك الاختطاف والاحتلال من جديد، ليصبح احتفالنا بهذا اليوم ذات دلالات مختلفة يضع الجميع أمام مسؤوليات جسام، ويتحول إلى معيار دقيق لا يختلط معه حق بباطل، وتنتصب الفوارق بحجم شمسان وردفان بين أناس صفقوا للمحتل فكان امتداداً لمرتزقة وخونة الأمس.
وأوضح أن يوم الـ 30 من نوفمبر يجب أن يستمد منه المناضلون عزمهم الأكيد ويقينهم بحتمية الانتصار وسيبقى هذا اليوم شاهدًا على مآلات الصراع بين الحق والباطل وبين الظالم والمظلوم.
وحيا الرئيس المشاط نضالات وتضحيات الشعب اليمني، معبرًا عن الاعتزاز بتماسك الجبهة الداخلية والمواقف البطولية الخالدة لأبطال الجيش واللجان الشعبية، كما وجه الجميع بردع كل من تسول لهُ نفسه المساس بالجبهة الداخلية دون أي تردد أو هوادة.
وأشاد الرئيس المشاط بكل المواقف الوطنية المشرفة لكافة القوى والأحزاب السياسية وقبائل اليمن الوفية، مثمناً دور العلماء والمثقفين ورجال الإعلام والتعليم والصحة وجهود كل مؤسسات الدولة في كافة السلطات الثلاث.
كما حيا جهود العيون الساهرة في الجانب الأمني، وتعهد لكل منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية بمواصلة الدعم المستمر، متعهداً للشعب أيضاً بمواصلة الدفاع عن أمنه وسكينته وكرامته وسيادته وتضحياته.
وعبر الرئيس عن الاعتزاز بالخروج الكبير والمشرف للشعب اليمني بمناسبة المـولد النـبوي الشريف، وما عكسه هذا الخروج من خصوصية الاعتزاز برسول الله صلوات الله عليه وآله ومن الاستجابة الجماهيرية المشرفة لقائد الثـورة حفظه الله تأكيداً لمبادئ الحق والعدل.
وأكد الرئيس المشاط لجميع الشعوب والحكومات بأن الالتفاف الشعبي المهيب قد ساهم في تعرية زيف الشرعية المزعومة وما تعانيه هذه الأدوات من غربة حقيقة، وانفصالها التام عن كل ما له صلة بواقع اليمن وشعبه.
وذكر أن الاحتفال بالثلاثين من نوفمبر يمثل فرصة لتعزيز العزائم على المضي في مشروع التحرر والنضال ومضاعفة الجهود حتى تحرير الأرض والقرار.