الاغتيالات مخطط لها ويختلط في تنفيذها مليشيات الداخل والتنظيمات الإرهابية وفوق الجميع شركات المرتزقة الأجانب
المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة على صفيح التآمر الامارارتي السعودي الساخن والاغتيالات التي تشهدها محافظة عدن وشبوة وحضرموت وابين ولحج وصولاً الى تعز احدى تجليات ما يسمى باتفاقية الرياض بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد والموقعة شكلياً من الخبجي والخنبشي كممثلين لمليشيات حكومة الفنادق ومجلس الامارات الانتقالي الانفصالي وكان واضحاً في اختيار الموقعين الطابع المناطقي الخبيث الذي يلمح الى حقيقة ماهية هذه الاتفاقية الخدج اذا ما استثنينا مضمونها الهادف الى استكمال مشروع الفوضى لتحقيق اجندة التقسيم والتشظي وفقاً لسيناريو تحالف العدوان السعودي الاماراتي الامريكي البريطاني على الشعب اليمني والمستمر للعام الخامس على التوالي..
ما بعد اتفاق الرياض مظاهره واضحة في مسلسل الاغتيالات المختلط فيها الحابل بالنابل والمستهدفون قيادات امنية وعسكرية تتبع هذا الطرف او ذاك وهي بقدر ما تمثل رسائل متبادلة بين الادوات بذات القدر تعد تمهيداً لادخال التنظيمات التكفيرية الارهابية في المواجهات القادمة وهذا يعيدنا الى مراحل سابقة أشيع فيها استهداف قيادات امنية وعسكرية ليتبنى لاحقاً ان الغاية فتح الساحة للعناصر الارهابية لتقوم بعمليات كبرى تخدم اجندة تحالف الحرب العدوانية القذرة والشاملة على شعبنا.
ولا ننسى في هذا السياق لتأكيد ان تلك العمليات هي في اطار الفوضى المسيطر عليها ومعروف ان هناك شركات امريكية تستخدم مرتزقتها الدوليين والذين هم عناصر استخبارية وعسكرية اجرامية جاهزة للقيام بأي عمل مقابل المال كشركة بلاك ووتر التي يعد انكشاف اعمالها القذرة في العراق واليمن وبلدان اخرى والتي تغير اسمها الى «داين جروب» المستأجرة من قبل الامارات كما هو معلن وما خفي كان اعظم ولا يهم بعد ذلك لمن تنسب عمليات الاغتيالات فداعش والقاعدة وانصار الشريعة جميعهم تحت سيطرة النظامين السعودي والاماراتي واجهزتهما الاستخباراية في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة.. تقارير الامم المتحدة والمنظمات الدولية تحدثت في تقاريرها عن السجون السرية وما يحصل فيها من تعذيب شنيع وبشع ولا اخلاقي.. وتحدث من كتب لهم النجاة عن تلك السجون السرية المنتشرة في عدن وحضرموت وشبوة وغيرها من المناطق اليمنية المحتلة عن هول ما يتعرضون له وما يتعرض له السجناء داخلها..
كما تحدثوا عن وجود امريكيين واجانب قد يكونوا اسرائيليين بريطانيين يشاركون في اعمال التحقيقات والتعذيب الجسدي والنفسي للمختطفين في تلك السجون التي واحد منها موقع شركة «توتال» الفرنسية في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة والتي لم تحتج شركة «توتال» على استخدام موقعها كسجن سري الا بعد ان كشفت ذلك وسائل الاعلام وهذا يؤكد دوراً فرنسياً فيما يحصل من عدوان على اليمن واذا ما أخذنا هذا بالمجمل فإننا امام جرائم ضد الإنسانية وفقاً للقوانين الانسانية الدولية التي تجمدت امام المال النفطي والاطماع الاستعمارية الاقتصادية والجيوسياسية في اليمن عدن درة اليمن ورمز المدنية حولها الغزاة الجدد الى مدينة اشباح بفعل الصراعات والحروب الدموية بين الادوات.. واذا نحت تحت ضغط الانكشاف الى تهدئة تبرز الاغتيالات والعمليات الارهابية والاختطافات والاغتصابات واعمال القتل اليومية المجهولة وهذا ما يظهر على السطح وما خفي كان اعظم.. اما النتائج الابرز لاتفاقية الرياض فيمكن رؤيتها في التحشيدات من قبل الاطراف الموقعة عليها شكلاً والمتزامنة مع خطوات تنذر بانفجار كبير ربما الغازي السعودي والاماراتي ومن يقف خلفها لا يريد الآن وهذا يمكن فهمه من الطلعات الجوية وتحليق الطيران الحربي السعودي في اجواء مدينتي عدن وابين الذي اعاد الرعب من جديد الى سكان هاتين المحافظتين المحتلتين وهي على ما يبدو رسائل تحذيرية للميليشيات الاسترزاقية تنبه الى عدم تجاوز الخطوط الحمراء التي حددها المحتل الاماراتي والسعودي لادواته العميلة وتذكيرهم بمشاهد قصف الطيران للتعزيزات القادمة من شبوة ومارب لاعادة السيطرة على عدن من قبل مليشيات حكومة الفنادق وتنظيم الاخوان ويستنتج من هذا ان عدن خط احمر والبقية نتركها لتكشفها الايام القادمة.