مركز أبحاث مرتبط بدوائر صنع القرار في “تل أبيب” يكشف عن خشية صهيونية من هجوم يمني مفاجئ عليها
كشف مركز أبحاث ” صهيوني” مرتبط بدوائر صنع القرار في “تل أبيب” عن خشية صهيونية من هجوم يمني مفاجئ عليها باستخدام صواريخ ذات دقة وإصابة عالية في ظل التهديدات التي يطلقها قادتها باستهداف المصالح “الإسرائيلية”.
ولفت “مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة” إلى أن ” الكيان الصهيوني” يخشى أن جماعة الحوثيين تخطط في هذه الأثناء لشن هجوم مفاجئ عليها باستخدام صواريخ ذات دقة وإصابة عالية.. ولم يستبعد مركز الأبحاث أن يقوم الكيان الصهيوني بتوجيه ضربة عسكرية وقائية ضد “الحوثيين” في اليمن؛ حسب قوله.
وأوضح المركز أن امتلاك “إسرائيل” طائرات متقدمة من طراز “أف 35” يمكنها الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط وتنفيذ عمليات قصف دون أن يتم اكتشافها، ويمكنها ضرب أهداف الحوثيين في اليمن.
وحسب المركز فإنه لم يكن من سبيل الصدفة أن يكشف رئيس الحكومة “الإسرائيلي” بنامين نتنياهو خلال لقائه، أخيراً، بوزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين أن الحوثيين حصلوا بالفعل على صواريخ ذات دقة إصابة عالية بهدف استخدامها في عمليات عسكرية ضد إسرائيل.
ونوه إلى أن نتنياهو أضاف أن إيران تعمل على تزويد الحوثيين بصواريخ ذات دقة إصابة عالية يمكن أن تمس الهدف بدقة تتراوح بين 5-10 أمتار فقط، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية تعمد الكشف عن وجود الصواريخ الدقيقة لكي يدلل على أن إسرائيل لديها معلومات استخبارية دقيقة عما يجري هناك، وأن الأوضاع هناك تحت المراقبة الدائمة.
وأشار إلى أن قادة جماعة الحوثيين هددوا، أخيراً، صراحة باستهداف المصالح “الإسرائيلية” في البر والبحر.
ونوه المركز إلى أن “إسرائيل” تتعامل بجدية كبيرة مع التهديدات التي تطلقها قادة جماعة الحوثيين، خصوصاً التهديدات التي أطلقها محمد ناصر العاطفي، وزير الدفاع في حكومة الحوثيين من أن تنظيمه يملك “بنك أهداف إسرائيلية بحرية وبرية”؛ لافتا إلى أن العاطفي برر تهديداته هذه بالزعم أن “إسرائيل” تشارك في الحرب الدائرة في اليمن.
ولفت إلى أن زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي هو من شرع في إطلاق التهديدات ضد “إسرائيل”|، رداً على التهديدات التي أطلقها في وقت سابق نتنياهو.
وتوقع المركز أن تكون التهديدات الحوثية قد جاءت في إطار مخطط إيراني لإعداد الرأي العام العالمي لتحرك عسكري ضد المصالح “الإسرائيلية” انطلاقاً من اليمن رداً على الغارات التي تنفذها “إسرائيل” في العراق وسورية.
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أكد في الكلمة المتلفزة التي وجهها للجماهير المحتشدة في العاصمة صنعاء والساحات في المحافظات بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف يوم الـ12 من ربيع الأول الماضي، بأن “موقفنا في العداء لإسرائيل ككيان غاصب ومعادي لأمتنا الإسلامية هو موقف مبدئي إنساني أخلاقي والتزام ديني نلتقي فيه مع الأحرار والشرفاء من امتنا الإسلامية”.
وحذر السيد عبدالملك من انه “إذا تطاول العدو الإسرائيلي بأي حماقة ضد شعبنا فلن يتردد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدو، كما لن نتردد في توجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحساسة جداً على كيان العدو الإسرائيلي”.