قائد الثورة: أمريكا لا تحترم الخانعين والخاضعين والموالين لها كالنظام السعودي
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن “المتغيرات في كل المحطات السنوية لمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، تكبر في مسار تصاعدي لصالح عباد الله المستضعفين في اليمن وباقي المنطقة، ونواجه هجمة من أعداء واضحين يقودهم العدو الأمريكي والإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “أمريكا وإسرائيل هم أئمة الكفر في هذا العصر”، وأن “شر أمريكا امتد لينال شعوبا غير إسلامية كما حصل في فيتنام واليابان وغيرها”.
ولفت السيد القائد خلال كلمة ألقاها عصر اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى السنوية لشهيد إلى أن “أمريكا تخوض معركة مباشرة وبعدائية واضحة في مواجهة الأمة الإسلامية”، متسائلاً “هل يمكن أن ننسى ما فعلته وتفعله أمريكا في العراق وأفغانستان وفلسطين”، موضحاً أن “ما لحق بالشعب الفلسطيني طوال المراحل الماضية كان الدور الأمريكي حاضرا بالدعم المفتوح لإسرائيل”، وأنه “ما من بلد ولا شعب في الأمة الإسلامية إلا وتحضر أمريكا فيه بشكل عدائي استكباري”.
وجزم السيد عبدالملك الحوثي أنه “لولا التدخل الأمريكي وإدارتها للعدوان على اليمن لما وقع هذا العدوان”، وأن “الدور الأمريكي دور أساسي في العدوان على اليمن إشرافا وإدارة وحماية سياسية وأسلحة تدميرية”، مشيراً إلى أن “الإدارة المعلوماتية والتخطيط في العدوان على اليمن تحدث عنه الأمريكيون”.
وتحدث قائد الثورة عن الأنظمة القمعية التي أخضعت شعوبها على عدم التحرك ضد الولايات المتحدة، قائلاً إن “بعض السلطات أخضعت شعوبها إلى مستوى عدم خروجها في تظاهرة منددة بإسرائيل”، منوهاً إلى أنه “لو سلمنا لحالة التبعية لأمريكا وإسرائيل لكنا فقدنا جوهر ومبادئ الإسلام”، وأن “المنافقون والخونة خضعوا لأمريكا، يعادون من تعادي ويوالون من توالي”.
كما أكد قائد الثورة على أن الأمة في مرحلة اختبار إلهي قائلاً “نحن في مرحلة اختبار إلهي، لا يمكن أن نكون فيها صادقين مع تبعيتنا لأمريكا”، وأن “حالة التبعية لأمريكا ستجرد الأمة من الكرامة وستفقدها القيم الإنسانية وستصادر الكرامة والحرية والاستقلال”.
وقال السيد القائد “نحن نعيش واقع هجوم على منطقتنا، فأمريكا هي التي أتت إلينا، ولسنا من ذهب بالسفن لنهجم على الولايات المتحدة ولنعتدي على سكانها ونقتحم مدنها وننهب ثرواتها ونقيم عليها القواعد العسكرية”، متسائلاً “أين هو البلد العربي الذي لا تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في شؤونه السياسية، أين هو البلد الإسلامي الذي لا تتآمر عليه الولايات المتحدة؟”.
قائد الثورة أكد أيضاً أن “أمريكا لا تحترم الخانعين والخاضعين والموالين لها كالنظام السعودي”، وأنه “أي مستجد في واقع أمتنا لا يختلف الإعلام السعودي عن الإعلام الأمريكي إلا في اللغة، ويتحدث الناس في أمريكا عن غباء ترامب، فيأتي الإعلام السعودي ليمجده!، وأن الأمريكي يحلب السعودي ولا يرعاه، أما الراعي فيحلب البقرة ويرعاها”.
وأوضح قائد الثورة أن “من أعظم مصاديق الجهاد هو التصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية الشاملة على أمتنا”، مبيناً أنه “يترافق مع الهجمة الأمريكية على أمتنا مساران الأول هو التبرير والتأييد، والآخر هو تخذيل وتثبيط ولوم”، وأنه “مقابل كل جريمة أمريكية يأتي من يبرر وآخر يطلب من الآخرين السكوت، وهذه خيانة للأمة”، مؤكداً أن “الوجود العسكري الأمريكي يخدم المؤامرات ويثبت الاستعمار ويقمع شعوب المنطقة”.
وحول العملية الإجرامية التي قامت بها أمريكا باستهداف الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندي، اعتبر قائد الثورة أن “العملية الإجرامية الأخيرة التي استهدفت قائدا مسلما حرا عظيما اسمه الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهم اعتداء أمريكي سافر”، وأن أمريكا ليس لها حق أن تنفذ أي عملية عسكرية في العراق وتقتل من أبنائه وجيرانه.
ورأى السيد القائد أن “أمريكا لم تحترم العراق كدولة ولم تحترم الدم العراقي ولم تحترم الدم الإسلامي في بلد مسلم، وأنها رسخت الاستباحة في منطقتنا لتفعل ما تشاء بمن تشاء متى تشاء دون أن ينتقدها أحد، ومعادلتها أن تقتلنا ونسكت وأن تتدخل في كل الشؤون ونذعن هي معادلة غير مقبولة لدى أحرار الأمة”.
واستطرد أن “أحرار الأمة الذين يتحركون في كل الميادين من اليمن إلى لبنان إلى فلسطين والعراق إلى إيران لم يقبلوا بواقع الاستباحة الأمريكية، وإيران الجمهورية الإسلامية لها موقف الصدارة منذ انتصار الثورة الإسلامية في مواجهة أمريكا”.
وكشف السيد أن “المعادلة في المنطقة ستكون مختلفة، والاستهتار باستهداف قادة الأمة سيكون التعامل معه مختلفا، وأن الضربة الصاروخية الإيرانية على القواعد الأمريكية جاءت انطلاقا من معادلة إسلامية قرآنية والموقف الحكيم والمسؤول”.