السيد نصر الله : الضربات الإيرانية بداية قوية للرد العسكري على أمريكا وما حصل في قاعدة عين الأسد “صفعة وليس رداً ” ورحيل الأميركيين من المنطقة مسألة وقت
أفق نيوز /
اعتبر الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، السيد حسن نصر الله ، أن الضربات الإيرانية على أهداف أمريكية في العراق بداية قوية للرد العسكري على الولايات المتحدة، واكد إن الشهيد الفريق قاسم سليماني كان شريكاً كاملاً في تحرير جنوب لبنان عام 2000، ثم في غرفة قيادة المقاومة طيلة أيام عدوان العام 2006.
وقال أمين عام حزب الله ، في كلمة ألقاها، اليوم الأحد، في “ذكرى أسبوع شهداء محور المقاومة”، إن الرد على اغتيال الولايات المتحدة قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، لا يقتصر على عملية واحدة لكنه “مسار طويل”.
وشدد السيد نصر الله على أن ما حصل في قاعدة عين الأسد هو “صفعة وليس ردا”، مشددا على أن هذه العملية تمثل “بداية قوية” و”خطوة أولى” في الطريق الطويل للرد العسكري على اغتيال سليماني والوجود الأمريكي في المنطقة.
وأشاد نصر الله بما وصفه بـ “شجاعة” الإيرانيين، لافتا إلى أنه لم يتم ضرب القواعد العسكرية الأمريكية من قبل دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشار الأمين العام لـ “حزب الله” إلى أن كل القواعد الأمريكية في المنطقة في مرمى الصواريخ الإيرانية، مؤكدا أن إيران لديها أسلحة صاروخية أدق من تلك التي استخدمتها في ضرباتها في العراق.
واعتبر نصر الله أن مسألة وجود قتلى أو جرحى بالضربات الإيرانية غير مهمة، والحقيقة حول ما إذا سقطوا حقا أم لا ستتبين لاحقا، لكنه لفت إلى “دمار هائل” في القاعدتين اللتين تم استهدافهما.
كما رأى السيد نصر الله أن هذه العملية الإيرانية تمثل “رسالة قوية للكيان الصهيوني الذي كان يعتقد أنه يمكنه اللعب مع إيران”.
من جهة أخرى، اعتبر السيد حسن نصر الله أن إيران أبدت “شفافية لا مثيل لها” عبر اعترافها بإسقاط الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ بعد ساعات من الضربات الصاروخية على القوات الأمريكية في العراق.
ووصف ترامب بأنه الاكذب بين الرؤساء الاميركيين، أضاف أن الأخير “ذهب الى العقوبات من دون الرد على ضربة القاعدة العسكرية، وهذا سببه أن ايران قوية، ومشاهد التشييع دلّت على أن قرار الرد في إيران لم يكن قرار القيادة فقط بل قرار الشعب أيضاً”.
وقال السيد نصرالله إنه بات على محور المقاومة ان يبدأ العمل، وقوى المقاومة جادة في الهدف الذي طرحته، مضيفاً أن الادارة الاميركية والقتلة سيدفعون الثمن غالياً وسيكتشفون أنهم اخطأوا التقدير.
وأكد أن “البديل عن رحيل الاميركيين عامودياً هو الرحيل أفقياً والمسألة مسألة وقت”.