ميزان التكتيك العسكري في نهم.. (هكذا خطف الحوثيون نهم بسرعة البرق !)
أفق نيوز | علي النسي *
خلال ٩ ايام شهدت نهم والجوف و مجزر تحول دراماتيكي في سير المواجهات ما أدى إلى سقوط جبهات نهم التي تقدر مساحتها بحوالي ٦٠٠ كيلومتر مربع،اي ما يقارب مساحة دوله البحرين، وكان التكتيك العسكري احد اهم الأسباب وراء هذا السقوط.
فقوات هادي خلال هذه الفتره اعتمدت على تكتيك ما يسمى ب (حرب الخنادق) وهو شكل من أشكال الحرب حيث يأخذ المقاتلون مواقع محصنة وتكون خطوط القتال جامدة وممتده كالخنادق ويعتمد هذا الأسلوب على القصف المدفعي و الإسناد الجوي لإلحاق الضرر بالخصم مع القيام ببعض عمليات الإغارة المحدوده على خطوط العدو واستخدم هذا الأسلوب في الحرب الكوريه و حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل عام ١٩٨٦م.
في حين اعتمدت قوات الحوثي على تكتيك حرب البرق و يعتمد هذا التكتيك على عنصر المفاجأة والسرعة وتركيز الهجوم في نقطة واحدة وبسرعة لمنع العدو من الصمود دفاعيًا و اختراقها وافضل مثال على هذه التكتيك هو ما حدث في الحرب العالمية الثانية عندما اجتاحت ألمانيا النازيه فرنسا او احتلالها لبولندا.
فاعتمدت قوات الحوثي على قصف مدفعي مركز في نقطة واحدة في جبال يام تلى ذلك هجوم للقوات بريه سريعه الحركه مسلحة تسليح جيد استطاعت خلق ثغره واختراق الخط الدفاعي و الالتفاف منها على الخطوط الخلفيه.
وطوال الأربع الأيام الأولى عمد الحوثي على هذا الأسلوب و تمكن من خلق عدة ثغرات ادت الى تخلخل الخط الدفاعي وعدم تمكن قوات هادي من مواكبة التغيرات بحكم بطئ حركتها مقارنه بحركة قوات الحوثي ما منح للحوثي حريه أكبر في التحرك و الأطباق على قوات هادي وإنهاء المعارك في أقل من ٧ ايام.
* منقول من صفحة الكاتب في الفيسبوك