أفق نيوز
الخبر بلا حدود

المنظومات الدفاعية اليمنية تواصل حصد احدث الطائرات الأمريكية والأوروبية!

251
أفق نيوز – تقارير

في 24 اغسطس الماضي، اعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد ” يحيى سريع” عن دخول منظومات دفاعية جديدة ساحة المعركة من بينها ثلاث منظومات جديدة لم يتم الكشف عنها..

وطوال 5 سنوات من العدوان السعودي الامريكي على اليمن، حصدت الدفاعات الجوية اليمنية ما يربو على 220 طائرة عسكرية من مختلف الاشكال والصناعات الحديثة، وذلك ضمن مخطط ابطال الجيش واللجان الشعبية لتحييد القدرات العسكرية بما فيها سلاح الطيران الذي اعتمد عليه تحالف العدوان بدرجة أساسية في حربه على اليمن.

واتخذ سلاح الجو منحى تصاعديا كما وكيفا خلال الفترة الماضية، رغم تعرض القوات الجوية اليمنية لاستهداف ممنهج منذ بداية العدوان، حيث عمل تحالف العدوان في أيامه الثلاثة الأولى على الاجهاز على قدرات اليمن الدفاعية الجوية بغارات مكثفة حشد لها 281 طائرة وبلغ معدلها “120 غارة يوميا” استهدفت القواعد الجوية في العاصمة صنعاء والحديدة وتعز ومارب ولحج، ودمرت طائراتها ومعداتها ومنظوماتها، و19 لواءً من ألوية الطيران والدفاع الجوي.

كما استهدفت طائرات تحالف العدوان في اليوم الأول قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء، ودمرت هنجر التسليح وطائرات حربية “ميج-29″ و”سوخوي-17″ و”نورثروب F-5” من أصل 275 طائرة تابعة للقوات الجوية اليمنية، وغرف العمليات والسيطرة ونظم ومراكز الاتصالات العسكرية ومدرج القاعدة، والألوية (101 و110 دفاع جوي و4 و6 و8 طيران)، وهنجر الصيانة باللواء الثاني طيران، ومقر قيادة القوات الجوية، ورادار جبل النبي شعيب واللواء 101 شرطة جوية، وموقع دفاع جوي في بيت عذران غربي صنعاء، ومدرج مطار صنعاء الدولي المدني.

واصلت غارات تحالف العدوان الكثيفة طوال الثلاثة الايام الأولى استهداف مقدرات اليمن العسكرية الدفاعية وبخاصة الجوية، فقصفت الدفاعات الجوية وبطاريات “صواريخ سام” في قاعدة الديلمي الجوية، ولواء الدفاع الجوي في معسكر السبعين واللواء 140 دفاع جوي في ضلاع شملان واللواء 160 دفاع جوي في معسكر الصمع بمديرية ارحب، ومقر كلية الطيران والدفاع الجوي. وألوية الصواريخ في فج عطان، جنوب غرب العاصمة صنعاء، ودمرت مدرج مطار الحديدة الدولي وقاعدة الحديدة الجوية (اللواءين 67 و68 طيران واللواءين 65 و130 دفاع جوي واللواء 22 رادار)، ومواقع للدفاع الجوي بميناء الصليف.

كما دمرت غارات تحالف العدوان قاعدة طارق الجوية في تعز، بما فيها من معدات عسكرية وأسلحة وطائرات واللواء 170 دفاع جوي. ومنصة صواريخ الدفاع الساحلي في مدينة المخا المطلة على باب المندب غربي محافظة تعز. واستهدفت مطار صعدة ومحطة الكهرباء والغاز والمواقع والمرافق الامنية والعسكرية، وقاعدة اللواء 180 دفاع جوي في محافظة مأرب ودمرت محطة رادار في صافر، ومقر قاعدة العند الجوية في لحج واللواءين 39 و90 طيران واللواءين 201 و210 مشاة ميكا. وأعلن التحالف الأجواء اليمنية منطقة محظورة.

 

تغيير المعادلة

وأثبت تغير معادلة معركة الجو وموازين القوة قدرة ابطال الجيش واللجان على تحييد طيران تحالف العدوان بشكل متنامي وهو ما يؤكد عليه تضاعف الخسائر المادية والبشرية لدول العدوان ، لتتجاوز “ملياري دولار ونحو 30 طيارا”، علاوة على اضطرارها “إبرام صفقات أسلحة ودفاعات جوية بعشرات المليارات”.

واستطاعت وحدة الدفاع الجوي اليمني، إحراز نجاحات صادمة ومتصاعدة مربكة لتحالف العدوان، تمثلت باعتراض مئات الطائرات وارغامها على مغادرة الأجواء، وإصابة وإسقاط نحو 212 طائرة متنوعة لتحالف العدوان، وفق رصدنا لوقائعها خلال الاعوام (2015م-2019) بتتبع بيانات وزارة الدفاع والقوات الجوية اليمنية وناطقها ومتحدث القوات المسلحة اليمنية.

وتظهر نتائج الرصد لعمليات الدفاع الجوي وتدقيقها مع صور توثيق الاعلام الحربي اليمني لها (الفوتوغرافية والفيديو)، تمكن الدفاعات الجوية اليمنية خلال العام الاول من العدوان 2015م من إصابة واسقاط 41 طائرة لتحالف العدوان، منها إصابة طائرتين حربيتين سعوديتين من طراز F15 (في بني حوات بمديرية بني الحارث في العاصمة صنعاء ومديرية بلاد الروس محافظة صنعاء).

كما تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط طائرتين حربيتين من طراز F16 (مغربية في صعدة وقتل قائدها، وبحرينية في جيزان ونجا قائدها)، وإسقاط 10 مروحيات “أباتشي” توزعت بين ( 2 مديريتي كتاف وباقم في صعدة و1 مديرية حرض في حجة و2 مديرية مكيراس في البيضاء، و1 في صافر مارب و3 في جبهات جيزان، وواحدة على الحدود مع نجران).

يضاف إليها تدمير 6 مروحيات أباتشي أخرى في مرابضها بصاروخي توشكا على معسكر “صحن الجن” في صافر بمارب ومعسكر “شِعب الجن” في المخا بتعز، بجانب إسقاط الدفاع الجوي اليمني مروحية نقل عسكرية اثناء إنزالها أسلحة في حصبان بمديرية المسراخ في تعز، وإسقاط وإنزال 12 طائرة تجسسية و8 طائرات استطلاع منخفض.

محصلة مدهشة، لم يكن يتوقعها أحد، وفي مقدمهم خبراء 17 دولة تملك ثروات طائلة واقتصاديات كبرى وترسانة عسكرية هائلة في شتى ميادين الحروب، تضم أحدث التقنيات وأقوى وأثمن الأسلحة في هذا العالم. لكن إرادة اليمنيين كانت أقوى في مواجهة “التقنية الأمريكية في أحدث ما وصلت إليه، وليس مواجهة تقنيات السعودية وأعراب الإمارات” حسب تأكيد السيد القائد.

في العام 2016م، تصاعدت عمليات الدفاع الجوي الاعتراضية لطائرات العدوان، لكن المحصلة كانت النصف تقريبا، بواقع 22 طائرة، توزعت بين: إصابة طائرة حربية سعودية في سماء صعدة من طراز F15 SA المطورة والواصلة للتو إلى السعودية ضمن أول دفعات تسليم اميركا 84 طائرة منها، وإسقاط 5 مروحيات “اباتشي” توزعت بين (1 ميدي بحجة، 1 بين الجوف ومارب، 2 في نجران و 1 جيزان)، وإسقاط أول طائرة درون أمريكية مقاتلة من طراز MQ9 بحي القادسية في العاصمة صنعاء و6 طائرات تجسسية و9 طائرات استطلاع منخفض.

يعزو الخبراء ومنهم ناطق القوات الجوية اليمنية العميد عبد الله الجفري هذا التراجع لحصاد الطائرات، إلى عامل تزايد الحذر والاحتراز من جانب تحالف العدوان و”قيام طائرات العدوان بالتحليق على ارتفاعات شاهقة”. بينما يعزو عسكريون اخرون تراجع محصلة إصابة وإسقاط طائرات العدوان إلى “تصدر القوة الصاروخية الأولوية في التصنيع والتطوير والعمليات خلال العام 2016م”.

لكن محصلة حصاد الدفاع الجوي اليمني عاودت الارتفاع في العام 2017م، مع احراز نجاحات نوعية، فتمكنت من إصابة وإسقاط 30 طائرة، توزعت بين: إصابة طائرة حربية إماراتية F16 في سماء العاصمة صنعاء، وإسقاط 3 طائرات حربية (F16 أردنية في نجران، وF15 SA سعودية في نجران، وتيفون سعودية في نهم محافظة صنعاء)، وإسقاط 5 مروحيات (3 أباتشي وواحدة بلاك هوك وأخرى عسكرية).

توزع حصاد مروحيات الـ “اباتشي” جغرافيا بين المخا في تعز، ومنطقة الجاح الأعلى في مديرية بيت الفقيه بالحديدة، ومنطقة بين الجوف ومارب. في حين أُسقطت مروحية “بلاك هوك” خلف معسكر تداوين في مارب واعترف التحالف بإسقاطها ومصرع 12 ضابطا وجنديا سعوديا كانوا على متنها، ودُمرت مروحية عسكرية على متن بارجة “المدينة” السعودية قصفتها القوات البحرية قبالة الساحل الغربي.

كما أُسقطت ثاني طائرة درون أمريكية مقاتلة MQ9 في سماء حي جدر في العاصمة صنعاء، وشمل حصاد العام 2017م، أيضاً اسقاط الدفاعات الجوية اليمنية 7 طائرات تجسسية ذات انظمة ملاحية وتصوير حديثة، بينها طائرة تجسسية أمريكية من طراز “سكان إيغل” في منطقة الجبل الاسود في الجوف، وهي الثانية بعد اسقاط الاولى في مديرية سحار بصعدة عام 2015م، و13 طائرة استطلاع منخفض.

وكان العميد سريع اكد العام الماضي أن المنظومة دخلت خط المعركة في العام 2017م ونفذت أول عملية تصدي بتاريخ 27أكتوبر 2017م، وسجلت أول عملية إصابة هدف معادي في الثامن من يناير 2018م. . أما في  25من يناير 2018م فاستخدمت المنظومة في محافظة الحديدة ، كما تمكنت المنظومة من التصدي لطائرات العدوان الحربية منها إف 16 وإف 15 وميراج وتايفون.

وأضاف ” معظم عمليات الدفاع الجوي موثقة بالصوت والصورة.. مؤكدا أن الأهداف المعادية تلجأ إثر التصدي لها من قبل دفاعاتنا الجوية ومن خلال منظومة فاطر إلى قذف البوالين الحرارية قبل مغادرة منطقة العمليات، مشيرا إلى أن منظومة فاطر أصبحت في مطلع العام الجاري تعمل في مناطق العمليات العسكرية الشمالية وأجبرت تحالف العدوان على عدم اقتراب طيرانه الحربي من العاصمة صنعاء واستمر ذلك لعدة أشهر.

وقال سريع: نجحت المنظومة في إفشال العديد من العمليات الجوية المعادية إضافة إلى عمليات إنزال في محافظة حجة، مضيفا ” شهد شهر يونيو من هذا العام إسقاط طائرة أمريكية نوع إم كيو 9 في محافظة الحديدة بصاروخ من هذه المنظومة وقبل أيام نجحت الدفاعات الجوية وعبر منظومة فاطر واحد من إسقاط طائرة من نفس النوع فوق أجواء محافظة ذمار.

واستعرض مشاهد لمنظومة فاطر ومعرض صواريخ منظومة الدفاع الجوي فاطر 1، وكذلك مشاهد لعمليات التصدي للطيران المعادي بمنظومة فاطر والتي تعرض لأول مرة، بالإضافة لمشاهد لعملية إسقاط الطائرة الأمريكية في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة والمدعمة بالتصوير الحراري والذي يعرض لأول مرة.

كما استعرض مشاهد أثناء استهداف وإسقاط الطائرة فوق أجواء محافظة ذمار وعمليات التصدي للطيران المعادي الاستطلاعي والحربي، مؤكدا أن هذه المنظومة خضعت لعملية تطوير على أيدي خبرات يمنية، مشيرا إلى أن  التحدي الأكبر كان أمام القوات المسلحة اليمنية وهي بصدد الدفاع عن الوطن هو ما يتعلق بالدفاع الجوي.

 

منظومة  ثاقب 1:

 

وأكد العميد ” يحيى سريع ” في مؤتمره الصحفي أن منظومة ثاقب واحد دخلت الخدمة في شهر أكتوبر 2017م، ونجحت في إسقاط طائرة أمريكية أم كيو 9 بعد شهر واحد من دخولها الخدمة، مضيفا ” في 6 سبتمبر 2018 نجحت المنظومة في اعتراض مروحيات الأباتشي جنوب مدينة الحديدة ومن وقتها توقفت عن التحليق لعدة أشهر.

وأضاف سريع أن المنظومة نجحت  في اعتراض طائرة اير تراكتور فوق اجواء مدينة الحديدة وذلك في  17 سبتمبر 2018م، أما  في 23ديسمبر 2018م فنجحت المنظومة في إسقاط طائرة استطلاع سي اتش فور شمال مدينة صعدة، وإسقاط طائرة ونق لونق في منطقة بني معاذ بصعدة بتاريخ 19 أبريل من العام الجاري.

كما أكد أن المنظومة نجحت في التصدي لعدد من طائرات الاستطلاع والطيران الحربي ومروحيات الأباتشي، مشيرا إلى أن المنظومة تعمل في عدد من المناطق اليمنية وتساهم إلى جانب منظومة فاطر في التصدي للأهداف المعادية.. منوها إلى أنه سيتم عرض مشاهد لمنظومة ثاقب1 في مؤتمر قادم إضافة إلى مشاهد من عمليات التصدي.

وقبل نهاية العام الثالث للعدوان، شهدت قدرات الدفاع الجوي اليمني تناميا، مع دخول منظومة دفاع جديدة للخدمة (فاطر1) نهاية 2017م، فاستطاعت في 2018م إسقاط طائرتين حربيتين سعوديتين من طراز بانافيا تورنادو (الأولى بسماء مديرية كتاف بصعدة والثانية في عسير بعد إغارتها على صعدة)، وإصابة طائرتين حربيتين سعوديتين F15 SA (في سماء العاصمة صنعاء وأخرى في سماء مدينة صعدة) وإجبارهما على التخلص من خزانات الوقود والذخيرة للإسراع في الفرار ومغادرة الاجواء، واعتراض ثالثة حربية اماراتية من طراز إير تركاتور (AT-802U) في سماء الحديدة.

لم يجد تحالف العدوان بدا من الإقرار على لسان ناطقه العقيد تركي المالكي بما سماه “تطورا ملحوظا للقدرات الدفاعية الجوية للحوثيين”، وهو التطور الذي حصد أيضاً ثالث طائرة درون أمريكية مقاتلة من طراز MQ9 في سماء الحديدة باعتراف القيادة المركزية الامريكية، كما حصد 3 طائرات درونز مقاتلة صينية الصنع من طراز CH-4 في عسير وجيزان وسماء صعدة، وطائرة درون رابعة مقاتلة جنوبي الجبلية في التحيتا بالحديدة.

يُضاف إلى انجازات الدفاع الجوي في إصابة وإسقاط الطائرات الحربية وطائرات الدرونز المقاتلة الحديثة، والتي نفذت خلال 2015م ما نسبته 30 % من غارات تحالف العدوان وتحديدا في الحديدة وتعز والجوف وشبوة ؛ إسقاط مروحية أباتشي سعودية في جبهة جحفان بجيزان، و”اعتراض العشرات من مروحيات الاباتشي الإماراتية في الحديدة وتحييدها عن اجواء المحافظة”، وإسقاط 27 طائرة تجسسية حديثة و5 طائرات استطلاع منخفض.

انتزعت تقنيات القوات الجوية اليمنية المطورة والمصنعة محليا، الدفاعية منها والصاروخية والهجومية المسيرة، اعتراف كبار المسؤولين الأمريكيين العسكريين بفشل المنظومات الدفاعية الجوية الامريكية عن اعتراضها، وعلى رأس هؤلاء قائد القوات المركزية الأمريكية، الذي أقر بأن “المنظومات الأمريكية المخصصة لاعتراض الطائرات المسيرة قد فشلت والوضع معقد للغاية”، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر البحرين للدفاع.

بالمقابل، استمر تصاعد حصاد الدفاعات الجوية اليمنية لطائرات العدوان ليبلغ ذروته في العام 2019، الذي كرس لسلاح الجو اليمني المسير، وفرضت عمليات طائراته الهجومية النوعية تغيير معادلة معركة الجو لتوجد قاعدة “المطار مقابل المطار” بعد تنفيذ نسخها الجديدة “قاصف K2″ و”صماد2” و”صماد3″، بنجاح عمليات هجومية متلاحقة ونوعية على مطارات أبوظبي وأبها وجيزان، بالتزامن مع فرض القوة الصاروخية قاعدة “العاصمة مقابل العاصمة”.

ووفق رصدنا عمليات الدفاع الجوي خلال 2019م، يتبين أن حصادها شمل إصابة طائرة حربية سعودية F15 SA في سماء صعدة، وإسقاط مروحية أباتشي سعودية في مجازة بعسير ومصرع قائدها ومساعده، بصاروخ أرض-جو “يستخدم تقنية جديدة” لم يفصح متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع عن نوعها أو تفاصيلها، وإسقاط 7 طائرات درونز مقاتلة (2 من طراز MQ1 و2 من طراز MQ9 و2 من طراز Wing Loong وأخرى أمريكية).

حصاد العام 2019م، النوعي، شمل أيضاً إسقاط 56 طائرة تجسسية حديثة لتحالف العدوان بينها طائرة من طراز “سكان إيغل” الامريكية في عسير، وطائرة من طراز (Schiebal Camcopter S-100) في مديرية الصليف بالحديدة، وطائرة من طراز Luna ألمانية في صعدة، وطائرة من طراز “كاريال” التركية الصنع في مديرية الصليف بالحديدة، وطائرة من طراز “فانتوم” تابعة للقوات السودانية المشاركة في العدوان بمديرية حيران في حجة.

انجازات منظومات الدفاع الجوي المطورة محليا (ثاقب1 وفاطر1)، شملت أيضاً خلال 2019م، اسقاط 3 طائرات استطلاع منخفض (وفق رصدنا) و9 وفق ما أعلنه متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع في مؤتمره الصحافي المكرس نهاية ديسمبر الفائت، لإعلان احصاءات انجازات القوات المسلحة اليمنية بمختلف وحداتها. ولضيق الوقت المتاح لإنجاز هذا التحقيق، لم نتمكن من مراجعة وقائع العام 2019م لتدارك فارق الرصد.

 

تحييد العدو جويا

 

ورغم إعلان القوات اليمنية إسقاطها لعشرات الطائرات الحربية والإستطلاعية والعمودية بمختلف انواعها واحجامها سواء كانت طائرات امريكية او فرنسية او حتى صينية ، يتضح أن إسقاط الطائرات الاباتشي تعد بمثابة مرحلة جديدة توحي بأن التقدم نحو الاراضي السعودية بات هو الرهان القادم والامر الحاسم لإنهاء العدوان على اليمن، لا سيما في ظل وجود الاف المقاتلين الاشداء القادرين على إسقاط العدو السعودي ومرتزقته في محاور نجران وجيزان وعسير.

واذا كانت مسألة تحييد طائرات العدوان قد دخلت حيز التنفيذ تدريجياً منذ العام 2017م، فقد بات الإنجاز العسكري للدفاع الجوي اليمني، اليوم واضحاً في ظل توجيهات قائد الثورة وجهود وزارة الدفاع، حيث شرع ابطال الجيش واللجان في استخدام المنظومات الدفاعية في جبهات القتال بعد تأمين المدن اليمنية الى حد كبير.

 

منظومات الدفاع الجوي اليمني

 

منظومة فاطر 1:

 

وكان العميد سريع اكد العام الماضي أن المنظومة دخلت خط المعركة في العام 2017م ونفذت أول عملية تصدي بتاريخ 27أكتوبر 2017م، وسجلت أول عملية إصابة هدف معادي في الثامن من يناير 2018م. . أما في  25من يناير 2018م فاستخدمت المنظومة في محافظة الحديدة ، كما تمكنت المنظومة من التصدي لطائرات العدوان الحربية منها إف 16 وإف 15 وميراج وتايفون.

وأضاف ” معظم عمليات الدفاع الجوي موثقة بالصوت والصورة.. مؤكدا أن الأهداف المعادية تلجأ إثر التصدي لها من قبل دفاعاتنا الجوية ومن خلال منظومة فاطر إلى قذف البوالين الحرارية قبل مغادرة منطقة العمليات، مشيرا إلى أن منظومة فاطر أصبحت في مطلع العام الجاري تعمل في مناطق العمليات العسكرية الشمالية وأجبرت تحالف العدوان على عدم اقتراب طيرانه الحربي من العاصمة صنعاء واستمر ذلك لعدة أشهر.

وقال سريع: نجحت المنظومة في إفشال العديد من العمليات الجوية المعادية إضافة إلى عمليات إنزال في محافظة حجة، مضيفا ” شهد شهر يونيو من هذا العام إسقاط طائرة أمريكية نوع إم كيو 9 في محافظة الحديدة بصاروخ من هذه المنظومة وقبل أيام نجحت الدفاعات الجوية وعبر منظومة فاطر واحد من إسقاط طائرة من نفس النوع فوق أجواء محافظة ذمار.

واستعرض مشاهد لمنظومة فاطر ومعرض صواريخ منظومة الدفاع الجوي فاطر 1، وكذلك مشاهد لعمليات التصدي للطيران المعادي بمنظومة فاطر والتي تعرض لأول مرة، بالإضافة لمشاهد لعملية إسقاط الطائرة الأمريكية في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة والمدعمة بالتصوير الحراري والذي يعرض لأول مرة.

كما استعرض مشاهد أثناء استهداف وإسقاط الطائرة فوق أجواء محافظة ذمار وعمليات التصدي للطيران المعادي الاستطلاعي والحربي، مؤكدا أن هذه المنظومة خضعت لعملية تطوير على أيدي خبرات يمنية، مشيرا إلى أن  التحدي الأكبر كان أمام القوات المسلحة اليمنية وهي بصدد الدفاع عن الوطن هو ما يتعلق بالدفاع الجوي.

 

منظومة  ثاقب 1:

وأكد العميد ” يحيى سريع ” في مؤتمره الصحفي أن منظومة ثاقب واحد دخلت الخدمة في شهر أكتوبر 2017م، ونجحت في إسقاط طائرة أمريكية أم كيو 9 بعد شهر واحد من دخولها الخدمة، مضيفا ” في 6 سبتمبر 2018 نجحت المنظومة في اعتراض مروحيات الأباتشي جنوب مدينة الحديدة ومن وقتها توقفت عن التحليق لعدة أشهر.

وأضاف سريع أن المنظومة نجحت  في اعتراض طائرة اير تراكتور فوق اجواء مدينة الحديدة وذلك في  17 سبتمبر 2018م، أما  في 23ديسمبر 2018م فنجحت المنظومة في إسقاط طائرة استطلاع سي اتش فور شمال مدينة صعدة، وإسقاط طائرة ونق لونق في منطقة بني معاذ بصعدة بتاريخ 19 أبريل من العام الجاري.

كما أكد أن المنظومة نجحت في التصدي لعدد من طائرات الاستطلاع والطيران الحربي ومروحيات الأباتشي، مشيرا إلى أن المنظومة تعمل في عدد من المناطق اليمنية وتساهم إلى جانب منظومة فاطر في التصدي للأهداف المعادية.. منوها إلى أنه سيتم عرض مشاهد لمنظومة ثاقب1 في مؤتمر قادم إضافة إلى مشاهد من عمليات التصدي.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com