أفق نيوز
الخبر بلا حدود

تحييد طيران العدوان الحربي سيفتح الطريق لنصر يماني تاريخي

206
أفق نيوز – تقرير: طاهر العبسي- أحمد الزبيري

اليوم العالم كله يعرف أن الشعب اليمني يواجه تحالفا عدوانيا كونيا بدأ من واشنطن, ولا يملك قرار إيقافه سوى قائد هذا الشر أمريكا التي اغرقت العالم في بحور من الدماء والاشلاء والدمار, وهي لم تكتف بالحروب الاستعمارية المباشرة التي تشنها, بل تستخدم وسائل وأساليب تطور بمرور الوقت, واتخذت صورة اجيال من الحروب آخرها استخدام الازمات التي تصنعها وتخلقها للدول والمجتمعات مثل استخدام الفتن العرقية والطائفية والمذهبية والمناطقية والقبلية لتجعل تلك المجمعات تحقق غايات امبراطورية التوحش المعاصر بدماء وامكانيات أبنائها, وعلى سبيل استخدام الارهاب بعد أن استفادت من انظمة وظيفية تابعة لها متدثرة بأسماء دينية اسلامية منحرفة كالوهابية, وهذا الاستخدام مستمر من افغانستان وحتى الان.

هذه فقط لمحة وعندما تفشل هذه الاساليب والوسائل تدفع بالانظمة العميلة لخوض حروب بالوكالة كما هو حاصل اليوم بالعدوان المستمر على اليمن والذي يوشك ان يدخل عامه السادس.

هذه الحرب العدوانية القذرة والشاملة شنت علينا بأوامر امريكية وكان يعتقد بأنها لم تأخذ إلا أشهر.. مراهنين على ما اشتغلوا عليه عسكريا واستخباراتياً واقتصادياً واجتماعياً طيلة عقود من أزمنة الوصاية والهيمنة والارتهان, وتم التركيز على ذلك قبيل العدوان تمهيداً لشنه.

شنت هذه الحرب الوحشية ونحن لا نملك مقارنة بما جهزه لنا المعتدون الطغاة من امكانيات وقدرات سوى الإيمان والإرادة والاصرار على انتزاع سيادتنا واستقلال وطننا..

صبيحة ليلة ذلك العدوان الغادر خرج ناطق العدوان المجرم العسيري يتيح بأنه دمر المنظومات الصاروخية والمضادات الجوية والرادارات وكل وسائل منظومات الدفاع الجوي, وفي مواجهة هذا كله كان صمود الشعب اليمني الاسطوري الذي بمرور الوقت تحول إلى تحدٍ وانتصارات هي اقرب إلى المستحيل لم تكن المستحيل بعينه, وعليها بنينا توجهنا نحو الردع, وبدأنا ندخل اسلحة جديدة لكسر التفوق الجوي للعدوان بشكل خاص, وخلق قدر من توازن الردع مع هذا العدوان الاجرامي الذي لا يفهم إلا لغة القوة بعد أن رفض كل دعوات ومبادرات السلام.

وهكذا بدأنا بعام القوة الصاروخية الباليستية ثم عام الطيران المسير والصواريخ المجنحة وهنا نحن ندشن عام الدفاع الجوي, وكل هذا يتحقق بخبرات وقدرات علمية صناعية تسليحية يمنية وبدعم ورعاية من القيادة الوطنية الثورية والسياسية, وهنا كان وعد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وكان الانجاز الذي تجسد عن ازاحة الستار عن العديد من المنظومات الصاروخية والطيران المسير.

وأخيراً عن منظومات الدفاعات الجوية ثاقب 1,2,3 وفاطر “1” التي اسست لتوجه تأمين سماء اليمن من طيران العدوان وتحقيق استراتيجية توازن الردع الجوي الذي سيفتح الطريق لانتصارات نوعية استراتيجية كبرى تؤلم تحالف العدوان وتصيبه بأوجاع لا شفاء منها, بل وتعجل بزوال تلك الانظمة الإرهابية العملية المجرمة.

لقد كنا في هذه الحرب الظالمة معتدى علينا, واستطاع المال السعودي الاماراتي النفطي القذر ان يشتري العالم بسلاحه واعلامه وساسته وكانت الهيمنة الامريكية والصهيونية ورقته التي راهن عليها لاسيما وان هذه العدوان هدفه الرئيسي تنفيذ مخططاتهم في التقسيم والسيطرة على موقع اليمن الجيوسياسي ونهب الثروات.. إضافة إلى اطماع أخرى صورها البشعة تتجسد فيما يقوم به النظام السعودي بمحافظة المهرة وما تقوم به دويلة الامارات في سقطرى والسواحل والجزر اليمنية في البحرين الاحمر والعربي المحيط الهندي, وكل هذا امام تطور قوة الردع اليمنية يتحول بمرور الوقت إلى هشيم تذروه الرياح, وسيجدون في النهاية ان ما اعتقدوا انه سهل المنال تحول إلى سراب وأنهم لم يكونوا انفسهم سوى انظمة مائعة تابعة خاضعة وخانعة تعيش وهم القوة الجوفاء التي سننهيها بعد أن أقمنا الحجة عليهم بدعواتنا لوقف هذا العدوان الظالم الفاجر ورفع الحصار عن شعبنا والتوجه نحو سلام يحفظ حقوق وكرامة الجميع.. لكنهم أبوا واستكبروا وعليهم أن يدفعوا اثمان عنجهيتهم وصلفهم الباهظة والتي ان طال الوقت لن يقدروا على تحملها وستكون نهاية تحالف الشر الامريكي السعودي البريطاني الاماراتي الصهيوني.. وما ذلك على الله ببعيد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com