مهلكة آل سعود
عبدالفتاح علي البنوس
( على الباغي تدور الدوائر ) ويبدو أن الدائرة اليوم تحوم وتدور حول آل سعود ومهفوفهم الأبله محمد بن سلمان الذي تشير كل المعطيات إلى أنه سيكون آخر ملوك هذه الأسرة الجاثمة على صدور أبناء نجد والحجاز ، فهذا المسخ يعبث ويعربد في بلاد الحرمين ويرتكب الحماقات الواحدة تلو الأخرى ، من التطبيع العلني مع الكيان الإسرائيلي والانغماس الواضح في صفقة القرن الذي يعد أحد أبرز الممولين لها ، إلى العدوان والحرب على اليمن ، إلى التورط في قتل الصحفي جمال خاشقجي ، والداعية السعودية الشيخ نمر النمر ، والكثير من الدعاة والناشطين والناشطات ، والقيام بحملة اعتقالات واسعة للعديد من الأمراء والدعاة والناشطين والناشطات المعارضين لسياسته المتصهينة ، إلى قيامه بمسخ الهوية الإسلامية لبلاد الحرمين الشريفين والانفتاح على الرذائل والمنكرات والسفور تحت يافطة الترفيه والحداثة ، والسماح بتدنيس المقدسات الإسلامية ، والوصول إلى بناء جدار عازل حول الكعبة المشرفة يحول دون وصول حجاج وزوار الكعبة المشرفة إليها وتلمسهم بها تحت شماعة الاحترازات الأمنية الكفيلة بعدم انتشار فيروس كورونا ، وآخر حماقات هذا المسخ التطاول على عمه الأمير أحمد بن عبدالعزيز وابن عمه محمد بن نايف بن عبدالعزيز ومداهمة قصورهم واعتقالهم بتهمة الخيانة والتخطيط للانقلاب على نظام الحكم حسب زعمه وحاشيته التي تتطابق معه في العقلية المأزومة والسياسة الرعناء التي من شأنها التعجيل بسقوط ومهلكة هذه المملكة .
وول ستريت جورنال ، ونيويوك تايمز الأمريكيتين هما من نشرتا خبر قيام المهفوف باحتجاز الأميرين أحمد بن عبدالعزيز ومحمد بن نايف بعد عملية مداهمة لمنازلهما من قبل حراس الديوان الملكي ، وتم اقتيادهما إلى المعتقل.
التسريبات التي يتناقلها العديد من الناشطين عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحدثت عن تدهور حالة الزهايمري سلمان ودخوله في غيبوبة موت سريري ، وهو ما دفع بالمهفوف إلى القيام بهذه التحركات الهادفة إلى تأمين وصوله للحكم ، وإزالة كافة العوائق التي تحول دون ذلك ، وفي مقدمة ذلك عمه أحمد وابن عمه محمد بن نايف ، وخصوصا أن بن سلمان يدرك جيدا بأن تنصيبه وليا للعهد لم يحظ بإجماع الأسرة الحاكمة وهيئة البيعة وأنه تم فرضه بضغوطات أمريكية ، حيث كان من المفترض أن يكون الأمير أحمد بن عبدالعزيز الأولى بولاية العهد .
والغريب هنا هو صمت الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بالحقوق والحريات ، والأنظمة التي تدعي الديمقراطية ومناصرتها لها ، على تصرفات محمد بن سلمان الاستفزازية العدائية الإجرامية والتي تعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ، وتكشف حجم الدعم والإسناد الأمريكي لهذا المهفوف والذي يتم جره نحو الهاوية تحت إغراء دعم تربعه على عرش المملكة ، الذي بات مهددا بالسقوط والانهيار نتيجة الحماقة والرعونة والغباء الذي عليه محمد بن سلمان ، هذا الأمير الطائش الذي يعمل على تبديد المال والثروة بشكل جنوني وغير مسؤول في شراء الذمم وكسب الولاءات وتمويل الحروب وإشعال الفتن والأزمات وشراء الأسلحة ، ومتطلبات الترفيه والانفتاح وغيرها من أوجه الإنفاق العبثية التي بات الاقتصاد السعودي بسببها مهددا بالانهيار .
بالمختصر المفيد، دماء أطفال ونساء سوريا واليمن وفلسطين ولبنان ، ودماء خاشقجي والنمر وكل أحرار وحرائر القطيف وأبناء نجد والحجاز وكل من طالهم الإجرام والتآمر السعودي في كل دول المنطقة لن تذهب هدرا ، وما هو حاصل اليوم في السعودية هو جزء بسيط من القصاص والعدالة الإلهية نظير كل هذه الجرائم ، إنها دعوات المظلومين الذين طالهم إجرام وغدر ومكر بن سلمان ، ونالهم من وحشيته وصلفه وتسلطه ما نالهم ، وعلى بن سلمان أن يستعد للقصاص الإلهي والإنصاف الرباني ، الكفيل بكسر شوكته والنيل من غروره وتسلطه ، القصاص الذي ينتقم لكل من طالهم ضرره وطغى عليهم صلفه وإجرامه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم ..