أفق نيوز
الخبر بلا حدود

السلسلة الثالثة من اعترافات خلايا عملية فأحبط أعمالهم

618

افق نيوز – صنعاء

تواصل الاجهزة الأمنية نشر سلسلة اعترافات الخونة في خلايا عملية «فأحبط أعمالهم»، والتي كشفت عن استخدام تلك الخلايا في تكوينها وارتباطاتها مع بعض نظام «الدوائر المتداخلة المغلقة»، وهو النظام الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية كداعش وتنظيم القاعدة.
معلومات عن الخلية
خلية تخريبية تعمل لصالح العدوان تحت ثلاثة مسارات (أمني، إعلامي، تربوي)، تحت إشراف مجموعة من ضباطها منهم اللواء فهد بن زيد المطيري والعميد فلاح بن محمد الشهراني وآخرون، وتصدر مشهد الخيانة فيها الخائن الفار من وجه العدالة محمد عبد الله القوسي وزير الداخلية الأسبق، وتوزعت المهام على، الخائن نبيل علي أحمد القرس الكميم ضابط في وزارة الدفاع عمل في الدائرة المالية (مقبوض عليه)، والخائن اسكندر ثابت صالح غراب ضابط بحث بوزارة الداخلية (مقبوض عليه)، والخائن محمود صالح يحيى الشطبي نائب مدير عام القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية سابقاً (مقبوض عليه)، والخائن صادق حمود منصور الكامل وكيل مصلحة الهجرة والجوازات بوزارة الداخلية سابقاً (فار من وجه العدالة)، والخائن عبدالملك محمد حسين دحقة ضابط في وزارة الدفاع (فار وجه العدالة)، والخائن حميد بجاش سلطان بشر مدير أمن محافظة ريمة سابقاً (فار من وجه العدالة)، والخائن صدام حسين علي المصقري ضابط في وزارة الدفاع (مقبوض عليه).، والخائن عبدالله محمد حسين المصقري ضابط في وزارة الدفاع (مقبوض عليه)، والخائن ذياب صالح محمد مرة ضابط في وزارة الداخلية (مقبوض عليه)، والخائن سعيد ناصر علي عوشان (فار من وجه العدالة).
توضيح أمني
أوضحت الأجهزة الأمنية أنه واستمراراً للمسؤولية التي تقع على عاتق الأجهزة الأمنية في نشر الوعي بين أبناء الشعب تجاه المخاطر التي تعمل عليها دول العدوان على بلادنا من استهداف وحدة وأمن المجتمع في كافة المجالات والذي كان منها ما سبق أن تم الإعلان عنه في العملية الأمنية الكبرى «فأحبط أعمالهم»، فإن الأجهزة الأمنية ستواصل الكشف عن خفايا الآثار العدائية التي قامت بها تلك الخلايا من أنشطة إجرامية تستهدف الدولة والمجتمع خدمة لدول العدوان.
وأشارت إلى أن الوقائع تمثلت في العمل الميداني الذي نشطت فيه هذه الخلايا والأهداف التي سعت لتحقيقها عبر انخراطها في مشروع الخيانة الذي أدارته أجهزة استخبارات العدو، والتي سبق الإفصاح عنها سابقاً لكي تخدم المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة بعد عجزها في أعمالها العسكرية العدائية ضد بلادنا مستغلة قيامها بحصار الشعب في جميع نواحي الحياة الأساسية والخدمية لإثارة المجتمع لعلها تحصل من ذلك على أي إنجاز في مختلف المسارات التي تستهدف بها الصمود الذي صدّره أبناء الشعب اليمني على مدى سنين العدوان.
دعوة هامة
ودعت الأجهزة الأمنية كل من وردت أسماؤهم في الاعترافات سرعة المبادرة إلى تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية قبل أن تطالهم يد العدالة.. مؤكدة أنها تعمل على متابعتهم ورصد مدى خطورة الأنشطة الإجرامية التي يمارسونها، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم.
وأكدت أن من بادر منهم وأدلى بمعلومات تساعد في كشف أعمال تخريبية سوف يتمتع بالإعفاءات القانونية المنصوص عليها في المادة 130 من قانون الجرائم والعقوبات.. مشيرة إلى أنه قد تكون هناك أسماء واردة ضمن الاعترافات لأشخاص لا علاقة لهم بأنشطة الخلايا ويتوجب على من ورد اسمه المبادرة بإدلاء أقواله وتبرئة ساحته.
وأهابت الأجهزة الأمنية بكافة أبناء الشعب التعاون معها بالإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة والعمل على نشر الوعي لتحصين المجتمع من مخاطر أنشطة هذه الخلايا.
خطأ غير مقصود
وقالت الأجهزة الأمنية « كما أن الأجهزة الأمنية تود التوضيح حول الخطأ الذي حصل من تعرف الخونة على الصورة التي نشرت للمتهم الفار الخائن سعيد ناصر عوشان أثناء مرحلة جمع الاستدلالات والتي كانت لأحد أقاربه يدعى صالح علي محمد صالح ميقان «متوفي» لذلك فالأجهزة الأمنية تعتذر عن هذا الخطأ لأسرة صاحب الصورة المنشورة سابقاً وتنشر صورة الخائن سعيد ناصر عوشان الفار من وجه العدالة».
السلسلة الثالثة من الاعترافات
سلسلة الاعترافات الثالثة للخونة كشفت عن العمل الميداني الذي بدأت به الخلية في الجزء الجنوبي للعاصمة في المديريات التالية (السبعين، الوحدة، الصافية، آزال، التحرير) بقيادة الخائن نبيل علي أحمد القرس الكميم.
حيث عمل نبيل الكميم، على إنشاء الدوائر المصغرة في خليته على الثلاثة المسارات أمني وإعلامي وتربوي، في الخمس المديريات.
حيث يقول الخائن نبيل الكميم، انه قام بالتواصل مع عدد من الأشخاص الذين تربطه بهم علاقات ومعرفة مسبقه بعضهم أقرباء له والبعض زملاء في السلك العسكري وخريجي دفعة واحده، كالخائن خالد عبدالكريم صالح الحرازي، الذي قام نبيل الكميم بتعيينه المسؤول الأمني لمديرية الوحدة.
مديرية الوحدة
يقول خالد الحرازي ضمن اعترافه: «تفاعلنا مع التوجيهات في مديرية الوحدة، حيث وان الذي غرر بي هو زميلي ودفعتي نبيل القرس الكميم».
وأضاف: «اطمأنت من العمل، خصوصا وأن زميلي في قيادة الخلية، حيث كلفني ارفع حالة الناس على أساس تقارير يومية عن الوضع في المنطقة التي كلفت فيها، وتركزت المهام على مراقبة الآتي:
– أزمة الوقود
– أزمة الغاز
– تقصي حالة الناس
– استياء المواطنين من الوضع
وتابع الحرازي قائلاً: «أيضا كلفني برفع تقارير عن المساجد التي يختطب فيها خطيب من «انصار الله» وكيف أن الناس تذهب للبحث عن المساجد التي لا يوجد فيها خطباء من انصار الله».
وأشار الحرازي إلى قبضه مبلغ قدره 240 ألف ريال يمني على دفعتين بالتساوي.
مؤكدا ندمه الشديد لتورطه في هذا العمل الذي وصفه بــ”الخسيس”، وهو العمل الذي لم أوافق عليه من «زمان» حسب قوله.
التحرير
وفي مديرية التحرير اختار نبيل الكميم الخائن علي ناجي محمود العدلة مسؤولاً أمنيا عليها، حيث يقول العدلة في اعترافاته: « كلفني نبيل الكميم ان اعمل كمسؤول أمنى في منطقة التحرير، وطلب مني تحديد المدارس والمراكز الانتخابية، وتجنيد اثنين يكون أحدهما تربوياً والثاني إعلامياً، ورفع له ما هي النقاط الأمنية المتواجدة في مديرية التحرير».
وأضاف: «طلب مني نبيل الكميم تقرير أسبوعي يتضمن ماذا يعمل «انصار الله» في المديرية وما هي واجباتي كمسؤول أمني وما هي نقاط الضعف ونقاط القوة عند «أنصار الله» وما هي التوصيات وما هو الرأي العام للناس».
وتابع قائلاً: «طلب مننا أيضا تقريراً يومياً كنت أقوم بإرساله عبر الواتساب إلى تلفون نبيل الكميم واقوم بحذفه سريعا من تلفوني حسب توجيهاتهم لنا».
وأوضح العدلة أنه استلم مبلغ وقدره 260 ألف ريال من نبيل الكميم كراتب شهرين، مؤكدا ندمه الشديد لأنه لم يبلغ الأجهزة الأمنية عن هذه الخلية التي تعمل لصالح السعودية.
مديرية آزال
في مديرية آزال عين نبيل الكميم احد عقال الحارات حيث اختار الخائن عبدالحميد علي احمد الشارفي، مسؤولا أمنيا على المديرية، حيث يقول الشارفي في اعترافاته: «كلفني نبيل الكميم أن أكون مندوباً أمنياً لديه في حي الرماح والروض بمديرية آزال، ورفع تقارير أمنية للحداث الموجودة في الحي وكنت ارفع له بتقارير يومية وأسبوعية».
وأضاف: «تضمنت التقارير الحالة الأمنية من دخلاء من مستأجرين أحداث أمنية في الحارات بشكل أسبوعي، وأيضا عن النقاط الأمنية هل هم متواجدين وكم عددها، وكنت ارفع له الاجتماعات الأمنية في المديرية وارفع له عن الحالة الأمنية والاجتماعية والخدمية».
وحسب الشارفي فقد تضمنت التقارير مستوى النظافة والأشغال والخدمات العامة بشكل عام كحصص الغاز واستياء الناس.. الخ».
وأشار إلى أن نبيل الكميم طلب منه تجنيد متعاونين في المجال الأمني.
مؤكدا أن ما تم استلامه من نبيل الكميم 230 الف ريال كراتب شهرين.
مديرية السبعين
يقول الخائن نبيل الكميم انه لم يجد أحداً يكون مشرفا على الجانب الأمني في مديرية السبعين، فكتب رسالة إلى المجموعة الخاصة بهم في الواتساب، فرد عليه الخائن حميد بجاش المسؤول الأمني على محافظة ريمة في الخلية ومدير أمن ريمة سابقا، انه سيعطيه رقم احد الجنود الذين سيعمل معهم اسمه عبداللطيف السمحي جندي في الأمن.
وعلى لسان السمحي في اعترافاته يقول: « تواصل معي حميد بجاش قال لي سيتواصل بك واحد اسمه نبيل الكميم، من اجل تشتغل معه».
وأضاف: «عقبها تواصل معي نبيل الكميم وقال الموضوع اننا بحاجة شخص يشتغل معنا في السبعين، قلت له «ايش» العمل قال رفع تقارير أمنية».
يواصل السمحي كلامه قائلاً: «وافقت على العمل، فقام نبيل الكميم بإرسال لي جدول عن الحالة الأمنية على أساس ارفع فيه عن نسبة الجاهزية التوصيات، وماذا يدور في المساجد والرأي العام في الشارع».
وأضاف: «كلمني أن هناك مسؤولاً إعلامياً ومسؤولاً تربوياً سيرفعون إليّ التقارير وانا أرسلها إليه عن طريق الواتساب».
مفارقات عجيبة
ففي حين أن هؤلاء الضباط قادة الخلية الإجرامية خانوا القسم الذي اقسموا به في كلياتهم العسكرية، لاحظنا من خلال اعترافات أعضاء الصف الثالث من الخلية أن قادة الخلية اجبروهم على أداء قسم هذا نصه:
«اقسم بالله العظيم أن أقوم بتنفيذ المهام والواجبات الموكلة لي بصدق وأمانة وإخلاص وان أكون حريصا على سرية المعلومات والوثائق والبيانات والاجتماعات والتحركات، وان التزم بالتوجيهات والأوامر والتعليمات المسلمة من قبل نصر1، وان أتحمل المسؤولية الكاملة عن أي إهمال أو تقصير أو خطأ يتسبب في عرقلة العمل أو تنفيذه في المواعيد والأماكن المحددة، والله على ما أقول شهيد».
في الحلقة الثانية من اعترافات السلسلة الثالثة سنتطرق الى ما تضمنته المهام الموكلة إلى القيادات الإعلامية الموكلة للعمل في الجزء الجنوبي من العاصمة صنعاء بقيادة الخائن نبيل الكميم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com