مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي يستأنف أعمال رش ومكافحة الجراد في مناطق السهل التهامي
يستأنف مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي التابع للإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة أعمال رش ومكافحة ميدانية للجراد في عدد من مناطق الإصابة بمديريات السهل التهامي.
وأوضح مدير المركز المهندس عادل الشيباني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المركز كلف فرق مكافحة ميدانية مزودة بالمعدات والسيارات والمبيدات ومستلزمات المكافحة للنزول الميداني للسيطرة على وضع الجراد الذي بدأ يشهد عمليات فقس للبيوض وظهور الحوريات خاصة في منطقتي أبو حلق ووادي العين شمال مديرية الزهرة.
ولفت إلى أن الفرق ستقوم بأعمال مسح وتقييم لوضع الجراد في مناطق السهل التهامي إلى جانب تنفيذ أعمال رش ومكافحة في بؤر الإصابة .. مبيناً أن تلك الأنشطة تأتي في إطار استمرار الحملة الميدانية لمكافحة الجراد والحد من انتشاره والتي تنفذها على مراحل وزارة الزراعة والري بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
وثمن المهندس الشيباني استمرار دعم الفاو لتنفيذ مثل هذه الحملات الميدانية لمساعدة جهود مكافحة الجراد والسيطرة على وضعه الراهن بما يسهم في التقليل من حجم الخسائر الاقتصادية بسبب هذه الآفة التي تهدد الأمن الغذائي في اليمن.
واعتبر تأخر تنفيذ الحملة في الوقت المناسب من أبرز العوامل التي تساعد على تفشي الجراد وانتشاره وإتاحة المجال لتحركات الأسراب وانتقالها بين الحقول والمناطق الزراعية والمرتفعات، محدثة أضرارا وخسائر اقتصادية جسيمة في المحاصيل الزراعية قد تصل إلى مليارات الريالات في فترات قصيرة نتيجة لشراهته وقدرته العالية على الحركة والانتشار.
ودعا مدير مركز مراقبة الصحراوي السلطات المحلية بمناطق السهل التهامي إلى التعاون مع فرق المكافحة الميدانية للجراد والعمل على تسهيل مهامها ومعالجة الإشكاليات التي تعيق جهود المكافحة والعمل على نقل خلايا النحل وإخلاء المواقع والأماكن المستهدفة بالرش والمكافحة من النحالين بما يسهم في إنجاح الحملة.
هذا وتوقعت نشرة الجراد الصحراوي الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) استمرار تكاثر الجراد على سواحل البحر الأحمر وخليج عدن، والذي سيؤدي إلى ظهور مجموعات حوريات وجراد بالغ وأسراب.
وأشارت إلى احتمال حدوث تكاثر لهذه الحشرة بالمناطق الداخلية بين مأرب وحضرموت وهي مناطق تتساقط فيها الأمطار بغزارة .. محذرة من خطورة الوضع الراهن للجراد الصحراوي خاصة مع استمرار الظروف الملائمة لتكاثرها من غطاء نباتي أخضر وأمطار ورطوبة وغيرها.
وشددت الفاو على ضرورة الاستمرار في مراقبة ومكافحة بؤر الجراد والحد من تحركات الأسراب وانتشارها على مناطق وأودية زراعية وربما الانتقال إلى مناطق التكاثر الصيفية والمرتفعات والمناطق الداخلية والوسطى في البلاد، ما يشكل خطرا حقيقيا على محاصيل المزارعين، قد يحرمهم من موسم زراعي خصيب.