حازت معركة الربوعة على نصيب الاسد من المتابعة وصنفت الاعلى والاضخم على المستوى المحلي والخارجي لتتصدر الحدث الأكثر متابعة منذ بداية العدوان على اليمن.
الكثير من الذين شاهدوا معركة الربوعة اعتبروه حدثا استثنائيا، لم تستطع اغلب وسائل الاعلام والوكالات العالمية وعلى غير عادتها تجاهله ،فقد تناقلتها وسائل الاعلام العربية والاجنبية سواء القنوات الفضائية اوالصحف اوالمواقع الالكترونية وطغى الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف انواعها وافردت لها مساحات كبيرة في التغطية والتعليق ، ولم يخف المتابعين علامات الدهشة والاستغراب والذهول.
قدر عدد المشاهدات على اليوتيوب وحده بالاربعة ملايين مشاهد في اليوم الاول.
محللون وخبراء توقعوا اهتمام كبير من قبل المدارس والجامعات المتخصصة في العلوم العسكرية ومراكز الدراسات الاستراتيجية وصنفوا معركة الربوعة درسا ستتظمنها المناهج الدراسية في اكبر الكليات العسكرية.
وكانت وسائل اعلام غير عربية نشرت تقارير اخبارية وتحليلية للعديد من النقاط والتفاصيل الخاصة بمعركة الربوعة.
ولعل ابرز النقاط التي تم تناولها هي شجاعة المقاتل اليمني وعزيمته الى جانب عقد مقارنات بين بساطة تسليح المقاتل اليمني والمقاتل السعودي وعوامل الضعف وعناصر القوة لكليهما.
اما بالنسبة لدقة الهجوم وسرعته والانسجام الكامل بين المهاجمين والتغطية النارية والتواصل المستمر بين المهاجمين الى نهاية المعركة فكانت العنوان الثاني.
وخلال المتابعة لتلك التغطية الاخبارية لأغلب وسائل الاعلام حول معركة الربوعة نجد انها ركزت على عجز الجيش السعودي وفشله معللين ذلك لإ فتقاره للقضية على النقيض من المقاتل اليمني التي يتمتع بها ويمتلك الايمان الحقيقي لعدالة قضيتة وهو مااأعطاه وقودا اضافيا للشجاعة الكبيرة التي ظهر بها في تلك المشاهد.
لم تتوقف التحليلات هنا بل ذهبت الى ابعد من ذلك وبناء على كتابات خبراء عسكريون فقد توقعوا ان الاعلام الحربي للجيش اليمني واللجان الشعبية لم يعرض حتى اللحظة الكثير من اسرار المعركة والتي قالوا عنها انها ستكون صادمة ومذهلة ، معتبرين التحفظ عليها لتوجية ضربة قوية وقاضية للجيش السعودي في الوقت الذي يراه المعنيون مناسبا.
ويبدو ان هذا التوقع ليس خياليا خاصة مع تسربيات بدأت تظهر للتو تتضمن تفاصيل جديدة ومهمة ابتدأً بزمن المعركة وخطة اقتحام المدينة وكواليسها ، واعداد القتلى في صفوف الجيش السعودي و الاسرى والغنائم.
ولعل مايدعم صحة التسريبات كون الاقتحام كان مفاجئا تؤكده المشاهد في الفيديو حيث ظهر الجيش السعودي في حالة ارباك. وتخبط وعشوائية حتى في الهروب.
التسريبات اشارت الى ان زمن المعركة لم يستغرق سوى ٤٨ دقيقة فقط لاغير وعن أسر جنود من عدة جنسيات الى جانب غنائم كثيرة وكبيرة.
لا يستبعد ان فضيحة كبيرة ومدوية يعدها الاعلام الحربي للملكة السعودية ستمثل صفعة قاسية ومؤلمة ستسقط ما تبقى من هيبتها في الوحل ويمرغ انفها في التراب.
لن يتأخر هذا كثيرا ومن المتوقع الكشف عن هذه التفاصيل مع اقتراب موعد المفاوضات التي اعلن عنها مبعوث الامم المتحدة الى اليمن والذي قال انه سيعقد في منتصف الشهر الجاري ، وذلك امعانا في إذلال في إذلال النظام السعودي وإهانته الى اخر لحظة.