انتصاراتنا بعيون العالم .. تناولات الإعلام الأجنبي ومراكز الدراسات لانتصارات الجيش واللجان!
رغم انشغال العالم بمواجهة وباء كورونا إلا أن التطورات التي تشهدها بلادنا لاقت اهتماماً غير عادي من قبل وسائل الإعلام ومراكز الدراسات وعبر عدد من المحللين والخبراء عن آرائهم بشأن انتصارات الجيش واللجان الشعبية في محافظتي الجوف ومارب وكذلك عملية قصف الرياض الأخيرة.
وأجمعت كل تلك التناولات على أن اليمن يشهد تحولاً إستراتيجياً في المعركة وأن تحالف العدوان وأدواته يتجهون نحو الفشل الذريع والهزيمة المستحقة فيما تتصاعد قوة الجيش واللجان الشعبية في محاصرة السعودية وإجبارها على الإقرار بالهزيمة ووقف العدوان ورفع الحصار.. صحيفة ” 26 سبتمبر” في عددها الصادر يوم الأحد 5 ابريل 2020م رصدت تناولات الإعلام الأجنبي ومراكز الدراسات لانتصارات الجيش واللجان الشعبية في مارب والجوف وقصف الرياض:
قال الإعلام الفرنسي أن السعودية بعد الضربة اليمنية الأخيرة لم يعد لها أي عمق إستراتيجي منذ هجمات أرامكو فالصواريخ والطائرات اليمنية يستهدفون نصف الجغرافيا السعودية.
وأشار «تي في برس» الفرنسي أن قوات صنعاء باتت تسيطر على كل المناطق شمالي اليمن وتمكنت من تغيير ميزان القوى بشكل لا رجعة فيه وأن على الولايات المتحدة والإمارات أن تأخذ ذلك في الحسبان.
وقال الموقف إن المناورة الأمريكية الإماراتية التي أقيمت في معسكر الحمراء في 21, 22مارس تؤكد المخاوف الأمريكية من صعود قوة صنعاء إلى مستوى متقدم غير قابل للتراجع وان قدراتها العسكرية قادرة على إعطاء عقاقير مناسبة للولايات المتحدة في منطقة باب المندب الاستراتيجية.
ونقل الموقع عن محللين توقعوا أن تشن قوات صنعاء ضربات على موانئ ومواقع وخطوط أنابيب تابعة للسعودية والإمارات وأن العملية الأخيرة أثارت مخاوف واشنطن.
وسخر الإعلام الفرنسي من ادعاء السعودية اعتراض الصواريخ اليمنية بالقول : أعلنت السعودية اعتراضها للصاروخين لكنها عممت على مواطنيها بعدم مساعدة العدو بالتقاط الصور وبثها لذا لقد كذبت الرياض انها اعترضت الصواريخ فالمشاهد تثبت فشل الدفاعات في اعتراض الصاروخ الذي كان أكثر سرعة من الباتريوت الأمريكي وهذا ما يثير القلق.
وحول تمكن الدفاعات الجوية اليمنية من التصدي لطائرات تحالف العدوان أشارت تناولات الإعلام الفرنسي أن لدى صنعاء مخطط لنظام متكامل مضاد للطائرات مع عناصر متصلة تمتد الى مارب والجوف.
واعتبرت التناولات الإعلامية الضربات اليمنية الأخيرة بأنها رسالة للإمارات والسعودية وأيضا للولايات المتحدة التي تحتل سقطرى ومع ذلك فان القوات الأمريكية في البحر الأحمر ليست محصنة من صواريخ قوات صنعاء وطائراتها بدون طيار , فالعملية الأخيرة كانت هي المفاجأة التي وعد بها قائد أنصار الله بمناسبة الذكرى السادسة للحرب.
وأضافت تلك التناولات أن القوات اليمنية حطمت الأساطير المضادة للصواريخ وتفوقت عليها فقد استخدمت الرياض نوعا جديدا من الدفاعات التي دخلت الخدمة العام الماضي ويبلغ قيمة الصاروخ الواحد 4ملايين دولار ومع ذلك فشل في اعتراض الصاروخ اليمني.
ووصف موقع «تي في برس» الفرنسي مبادرة إطلاق أسرى سعوديين مقابل الإفراج عن معتقلي حماس بالمبادرة الذكية التي تؤكد قدرة القيادة اليمنية على إحراج السعودية التي اعتقلت أولئك بأوامر من أمريكا وإسرائيل.
مؤرخ عسكري كندي: انتصار اليمن وهزيمة السعودية
كان المؤرخ العسكري الكندي جوين داير قد توقع أن تنتهي الحرب في اليمن بانتصار اليمن وهزيمة السعودية.
وأشار في مقال نشرته صحيفة «هاميلتونسبيكتيتر» الكندية أن احتكار القوة الجوية من قبل السعوديين مكنتهم من قصف أي شيء يتحرك بما في ذلك عدد غير محتمل من حفلات الزفاف وكذلك الدعم الكبير الذي يقدم لهم من الدول الأخرى ومع ذلك لم يستطيعوا الفوز.
وأشار إلى أن عملية نصر من الله الحدودية جاءت بعد هجوم ناجح غير عادي بواسطة صواريخ كروز وطائرات بدون طيار على أكبر معملين لتصفية النفط في المملكة العربية السعودية في منتصف سبتمبر.
وأضاف: حاولت الرياض إلقاء اللوم على إيران ، كالمعتاد ، لأنه من المهين للسعودية أن تعترف أن اليمنيين الفقراء وراء ذلك الهجوم ، لكن من المحتمل أن الحوثيين هم الذين فعلوا ذلك.
وقال ان التحالف الذي تقوده السعودية ينهار وأن ولي العهد السعودي يريد إخفاء هزيمته وتوقع أن السعودية لن تفوز أبداً في هذه الحرب فالحوثيون- كما يقول لهم- على الأرجح دعم شعبي واسع.
السعودية تقر بالهزيمة
بدون رتوش، اختار السفير السعودي في اليمن، الحاكم الفعلي للبلاد، صحيفة أمريكية ليعلن من على صدر صفحتها الأولى هزيمة بلاده أمام قوات صنعاء،التي قدر التحالف المتكون من 17 دولة قبل 5 أعوام يوما هزيمتها في غضون اسبوع قبل 5 سنوات من الآن، لكن ما الذي تغير؟
وبحسب الخبر اليمني فإن اختيار السفير آل جابر لصحيفة «وول ستريت» جورنال، لم يكن اعتباطيا، فهذه الصحيفة تصدر من واشنطن التي أعلن منها السفير السعودي في العام 2015، عادل الجبير، الحرب على اليمن، و يبدو أن السفير ال جابر يحاول الان تلافي الخطأ بالعودة إلى نقطة الصفر..
ال جابر تحدث في تصريحه المشحون بالقلق من ردة فعل عنيفة لصنعاء عقب تهور السعودية بتنفيذ غارات على مناطق مدنية في العاصمة ومدن يمنية أخرى، وعن رغبة بلاده بوقف شامل لإطلاق النار في اليمن..
كانت المخاوف السعودية من غضب صنعاء بارزة في تصريح ال جابر، فكشف السفير عن كافة اوراق بلاده السرية، واعترف لأول مرة باتصالات تجريها الرياض مع صنعاء ، ولم يتوقف عند هذا الحد بل أورد في تصريحه توصيف جديد لـ”الحوثيين” بالحديث عن المفاوضات التي يجريها قادة بلاده مع “نظرائهم الحوثيين” منذ استهداف منشآت أرامكو العام الماضي، وهو بذلك يشير لولي العهد الذي تحدثت تقارير صحفية عن تواصله برئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط وطلب هدنة، لتنبثق عن تلك الاتصالات لاحقا لقاءات على مستوى ضباط الطرفين قبل أن ترتقي لمفاوضات سرية بزيارة نائب وزير الدفاع ونجل الملك إلى سلطنة عمان حيث تحدثت تقارير حينها عن لقاء جمعه بوفد صنعاء وتحضيرات لزيارة ولي العهد قبل أن يتوفى السلطان السابق لعمان.
لم تعد السعودية تملك أوراقا في هذا البلد الذي ظلت تحكمه لجنتها الخاصة لعقود من الزمن، ونفوذها بات يتلاشى كحال فصائلها الذين سمنتهم لعقود وذابوا بلمح البصر، ولا خيار لديها وقد اصبحت المعركة في عقر دارها سوى وقف الحرب.. ذلك ما تضمنه تصريح ال جابر عن عرض بلاده حوارا مباشرا مع صنعاء برعاية اممية، وكأنه يقول للأمريكيين لم يعد طاقة لدينا للاستمرار في الحرب التي استنزفت بلاده تريليونات الدولارات، وتقودها نحو الهاوية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتعويل ترامب على دعم سخي.
اسهب السفير السعودي بعروض بلاده لصنعاء ليختتم حديثه بالتعبير عن الإحباط في رفض صنعاء تلك العروض، وأمله في أن تقبل بحوار شامل ينهي الحرب، لكن موقف صنعاء جاء على لسان عدد من قياداتها الوسطى ولم يعلن رسميا لكنه بكل تأكيد يعكس أن صنعاء التي سبق وأن منحت السعودية حبل نجاة بمبادرة المشاط، وحذرتها من أن مقابل كل غارة صاروخا باليستيا، لن تتراجع عن التزاماتها لشعبها، وأن مصدر قوتها التي شيدته بانتصارات على امتداد الجبهات الداخلية والخارجية ولن تقبل بمزيد من الاعذار، وقد بدأت تواً بعمليات جديدة في نجران وقد تعقبها عمليات عابرة للحدود..
صحيفة روسية: الوضع العسكري في اليمن تغير كثيرا لصالح الحوثيين
قالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية إن حرب اليمن باتت مرهقة جدا للسعودية.ونقلت الصحيفة عن كبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، غريغوريلوكيانوف، قوله إن الوضع العسكري والسياسي في اليمن تغير كثيرا في الأشهر الأخيرة فقد تكبدت قوات هادي الموالية للسعودية هزائم عسكرية وسياسية كبيرة في محافظتي الجوف ومأرب وكذلك مركز لوجيستي واقتصادي مهم وبات أهم شرايين النقل وحقول النفط تحت رحمة أنصار الله.
وقال لوكيانوف أن محاولات السعودية إعادة الامارات الى العمل في الحرب انتهت الى لا شيء تقريباً فالحملة العسكرية مرهقة بشكل لا يطاق للرياض وربما وصل بعض السياسيين السعوديين إلى قناعة بضرورة قبول حقيقة أن الوقت حان للتفاوض مع الحوثيين”
وبين لوكيانوف أن اليمن من حيث أهميتها للعائلة الحاكمة السعودية، أولى من العلاقات الثنائية مع روسيا.
معهد أمريكي: التحالف السعودي في اليمن سيستمر في التلاشي
قال معهد الشرق الأوسط الأمريكي إن أهداف حرب التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، ما تزال بعيدة عن التحقيق بعد خمسة أعوام من الحرب، والوضع على الأرض ما يزال متقلبا كما كان دائما.
وأشار المعهد الى أن التحالف الذي كان يضم عشر دول في البدء بدعم استراتيجي من أمريكا وبريطانيا تضاءل بشكل كبير من حيث الحجم والقوة فمصر وباكستان تشاركان في الحدود الدنيا والكويت والأردن انتقلتا بهدوء بعيداً عن الأدوار العسكرية وفي 2017م انهت قطر مشاركتها وفي 2018م انسحبت كل من ماليزيا والمغرب وكذلك سحب السودان جزءا من قواته.
وأكد التحليل أن مثل هذه التغييرات الهيكلية إلى أن التحالف سيستمر على الأرجح في التلاشي للمضي قدمًا، ويقصر عن تحقيق أهدافه المعلنة.
موقع ألماني: حرب اليمن شهدت تحولا استراتيجيا
قال موقع «دويتشة فيلة» الألماني أن الحرب شهدت تحولا استراتيجيا لصالح الحوثيين، قائلا: في الواقع ، ما كان في السابق حربًا تهدف إلى دعم حكومة هادي لحماية المصالح السعودية تحول إلى شيء آخر تمامًا.
ونقل الموقع عن «وحسين إبيش»، الباحث البارز في معهد دول الخليج العربية في واشنطن القول “أعتقد أنه من الإنصاف أن نقول إن السعودية محاصرة في مكانها”. “إنهم لا يستفيدون من استمرار الحرب ، لكنهم لا يستطيعون وقفها أيضًا”.
ولفت إلى أنه منذ بداية العام ، حقق الحوثيون مكاسب إقليمية كبيرة بالقرب من الحدود السعودية ، مما أجبر الرياض على تغيير استراتيجيتها الحربية ، وفقًا لأحمد ناجي ، الباحث غير المقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت. .
وقال ناجي “إن أولوية السعودية اليوم لم تعد استعادة الشرعية في اليمن كما أعلن في بداية حملتها العسكرية”. “إنها بالأحرى تأمين حدودها الجنوبية والحفاظ على الروابط مع الفصائل المحلية المتحالفة معها لضمان مصالحها في اليمن.”
إيران تنفي:
ورداً على الاتهامات المتكررة من قبل العدوان للجمهورية الإسلامية بإرسال خبراء الى اليمن استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي الأربعاء الماضي، اتهامات المتحدث السعودي الإماراتي بوجود خبراء إيرانيين في اليمن.
وقال “لقد شنت السعودية عدواناً عسكرياً على اليمن متوهمةً ان باستطاعتها الانتصار خلال بضعة أسابيع فقط وها هي تستمر في عدوانها بعد مضي خمس سنوات على بدئه وكان الانجاز الوحيد لهذا العدوان هو تدمير وقتل الشعب اليمني”.
وأضاف: “ننصح تحالف العدوان على اليمن بالالتفات إلى الواقع، بما في ذلك مقاومة الشعب اليمني لهذه الاعتداءات وكراهية المجتمع الدولي للسعودية بدلاً من التوهم والتخيل، ومعرفة أن التلاعب بالكلمات، والإسقاط وتوجيه الاتهامات للآخرين ، لن يعوض هزائمهم السياسية والعسكرية”.
مقاومة يمنية صلبة
أكدت مؤسسة «بزنس ريكورد» العالمية أن القدرات الجوية للتحالف باءت بالفشل وسط مقاومة اليمنيين الصلبة والشديدة الذين اكتسبوا صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار يطلقونها بانتظام ضد المملكة مشيرة إلى انها لقنت السعودية درسًا مريرًا في الحرب.
وأضافت بان اليمن يعاني بالفعل من فقر مأساوي ومن أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب الحرب و التدخل الأجنبي.
تحرير الجوف ضربة إستراتيجية ضد السعودية
قال الباحث البريطاني المهتم بالشرق الأوسط عمر أحمد إن سيطرة قوات صنعاء على مدينة الحزم في محافظة الجوف، هو تطور طبيعي بعد تطورات يناير التي أسفرت عن سيطرة صنعاء على مديرية نهم، والطريق السريع الذي يربط بين محافظات مأرب والجوف ، مما أدى إلى تعطيل خطوط الإمداد للقوات البرية التابعة لهادي.
وحول أهمية الجوف قال :أن محافظة الجوف هي موطن لأكثر احتياطيات النفط في الدولة الأكثر فقراً في العالم العربي ، لكن المملكة العربية السعودية منعت اليمن في الواقع من استغلال مواردها الخاصة على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وأكد أن اليمن لديها القدرة على أن تكون واحدة من المنتجين والمصدرين الرئيسيين للنفط في منطقة الخليج، منوها إلى أنه ليس من المفاجئ إذن أن يكون التحالف قد قاتل بشدة للسيطرة على الجوف ، التي اصبح معظمها الان في يد قوات حكومة الإنقاذ الوطني.
وأكد أن تمكن الحوثيين من هذا يعني أنه لا يوجد أي عاصمة من عواصم المناطق الشمالية تخضع لسيطرة قوات التحالف.
وأكد أن “الانتصارات الأرضية التكتيكية للحوثيين والتفوق الجوي السعودي الذي واجهته أنظمة دفاعية جديدة لا ترقى إلا إلى نكسات أخرى لحرب الرياض الكارثية على الشعب اليمني ومحاولات السعودية للإطاحة بالحكومة التي مقرها صنعاء.
وتوقع أن يشهد هذا العام قبول التحالف السعودي الهزيمة في طموحاته العقيمة..
أسباب الاستماتة السعودية على الجوف:
صحيفة «الأخبار» اللبنانية قالت إن الجانب السعودي في موقع المربك والمثقل بالأعباء والمتاعب الداخلية والاقتصادية والعسكرية، وليس لديه القدرة على تحمّل تبعات ونتائج الاستمرار في الحرب.
وعن انتصارات الجوف نقلت «الصحيفة» عن مصادر قبلية أن السعودية وزعت مبالغ مالية كبيرة على مشايخ قبليين وهددت قبائل حدودية بنسف قراها بالطيران في حال عدم تحركها لصد الجيش واللجان الشعبية.
وأشارت «الصحيفة» أن السعودية تعيش حالة فزع جراء تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية إلى اليتمة وأن ذلك يشكل تهديداً خطيراً لأمنها القومي ولجأت الى استخدم سياسة الأرض المحروقة لإبعاد خطر اقتراب قوات صنعاء من حدّها الجنوبي إلى ما بعد منطقة المهاشمة التي تبعد عن اليتمة قرابة 25 كلم.
وسبب الاستماتة السعودية على خب والشعف واليتمة كونها مناطق احتياطات كبيرة للنفط والغاز المسال ضمن القطاع النفطي 18 وسبق للسعودية ان منعت اليمن من استكشاف النفط في الجوف.
وكشفت «الصحيفة» أن السعودية توغلت مسافة 20كلم داخل الأراضي اليمنية بعد خط الحدود وتحديداً في اليتمة ووفقاً لمصادر قبلية في الجوف، فإن الرياض استحوذت على أكثر من 20 كلم، وقدّمت العلامات الحدودية فيها وضمّتها إلى أراضيها.
ومنذ أكثر من 10 سنوات، عملت السعودية على وضع الجوف، بشكل عام، ومديرية خب والشعف بشكل خاص، تحت وصايتها، وفرضت رقابة أمنية في منطقة اليتمة ونشرت عدداً من العناصر الاستخباراتية لمراقبة أي تحرّكات أو إنشاءات تقوم بها الحكومة اليمنية في تلك المديرية الحدودية أو أي محاولات لاستئناف التنقيب في عدد من الحقول القريبة من المنطقة الحدودية، والتي أغلقت منتصف ثمانينيات القرن الماضي من قبل الرياض. ووفقاً لمصادر مطلعة على ملف النفط، منعت السعودية الجانب اليمني من التنقيب في المنطقة الحدودية القريبة من اليتمة تحت مبرّر تأثّر حقولها النفطية الواقعة داخل السعودية. وبحسب هذه المصادر، فقد أغلقت الرياض بالقوّة قطاعين نفطيين يمنيين بعد اكتشاف وجود كمّيات كبيرة من النفط فيهما غرب اليتمة، وحقل غازي آخر أثبتت الدراسات امتلاكه كمّيات تجارية كبيرة من الغاز المسال.