الواشنطن بوست: قرار كندا استئناف بيع الاسلحة للسعودية خاطئ ولا أخلاقي!
أكدت الواشنطن بوست الامريكية أن قرار كندا إلغاء تجميد بيع الاسلحة للسعودية خاطئ ولا أخلاقي .. مشيرة إلى أنها اختارت المال على المبادئ بتزويد الاسلحة للنظام الجزار.
وأشارت الصحيفة ان على كندا ان تخجل من نفسها وعلى الشعب الكندي ان يخجل من حكومته لانها قررت بيع الاسلحة لنظام جزار وقاتل.
واضافت في مقال لديفيد ميسكروب عضو في مجلس أبحاث العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية في قسم الاتصالات بجامعة أوتاوا ان كندا اختارت المال على المبادئ وقبلت استئناف بيع الأسلحة لـ “النظام الجزار” في السعودية.
واكدت انه بينما تجذب جائحة الفيروس التاجي انتباه العالم تقرر كندا استئناف بيع الأسلحة للنظام الجزار في السعودية بمعنى أنها فضلت المال على المبادئ.
ونشر بيان صادر عن الشئون الخارجية الكندية الخميس 9 أبريل اكد استئناف كندا عقد بيع المركبات المدرعة الخفيفة للمملكة السعودية” وحيث وضعت كندا قيودًا غير محدودة على صادرات الأسلحة إلى السعودية بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018.
وبموجب القانون الكندي، لا يمكن تصدير البضائع الكندية التي قد تستخدم لارتكاب أو تسهيل الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي ، أو القانون الدولي لحقوق الإنسان أو الأفعال الجنائية الجسيمة القائمة على اساس العنف. ” فما الذي تغير إذن؟ يتساءل الكاتب:?
ويضيف : كشف الباحثان جيريمي وايلدمان وأنتوني فنتون في 2019 ان المملكة سيئة السمعة لحرمانها لحقوق الأساسية للمرأة مثل الحق في القيادة أو السفر دون موافقة ولي الأمر وارتكابها عار عقوبة الإعدام بقطع الرؤوس والصلب بقضايا الاحتجاج على النظام والشذوذ الجنسي والشعوذة “.
والاسوأ من ذلك تحذير منظمة العفو الدولية من استخدام المعدات العسكرية الكندية في الحرب السعودية ضد اليمن – وهو الصراع الذي أدى إلى معاناة وخسارة جسيمة والتي ادت الى مجاعة واسعة النطاق ووفاة أكثر من 100000 شخص.
لكن جلوبال أفيرز اعترضت العام الماضي على الادعاء بأنه ستكون هناك “عواقب سلبية” على الصادرات الكندية للمعدات العسكرية إلى النظام السعودي وإلغاء عقد قيمته 14 مليار دولار واحتمال الكشف عن بنوده أن يؤدي إلى أضرار بمليارات الدولارات لحكومة كندا ، مع أضرار محتملة تصل إلى القيمة الكاملة.
ويضيف وزراء كنديون عارضو حظر الصفقة “من شأن الحظر أن يعرض وظائف الآلاف من الكنديين للخطر ، ليس فقط في جنوب غرب أونتاريو ولكن أيضًا عبر سلسلة التوريد بأكملها في صناعة الدفاع ، والتي تشمل المئات من الشركات الصغيرة والمتوسطة”.
لذا ، فإن الصفقة ، المشتركة مع المملكة تحت غطاء جائحة كوفيد 19 ، هي الموت والدمار في الخارج مقابل وظائف في المنزل.
واكد الكاتب بانها للاسف صفقة سيئة مع أشخاص سيئين ترسل أسلحة خطيرة لاستخدامها في جرائم حرب ضد الانسانية..