الشهيد الصماد رجل المسؤولية والتضحية من الرئاسة إلى الشهادة.. الرئيس الذي لم يعرف الراحة يوماً
كان الرئيس الشهيد صالح الصماد رجل دولة من الطراز الأول ، وحظي طوال فترة إدارته للدولة ، على رأس هرم المجلس السياسي الأعلى ، بإجماع مختلف الأحزاب والفعاليات الوطنية ، وكل شرائح المجتمع ، بالنظر لما تميز به من حكمة وشجاعة ورؤية ثاقبة في التعامل مع الأحداث ومع الوضع العام للبلاد التي تواجه عدوانا غاشما من قبل قوى الشر والاستكبار العالمي ، دمر كل مقومات الحياة ، لكن الرئيس الشهيد ، استطاع رغم كل ذلك ، إدارة شؤون الدولة بكل حنكة واقتدار ، في وقت عصيب ، وفي ظل انهيار تام للاقتصاد الوطني وللبنية التحتية للبلاد ، وتبنى خلال فترة حكمه القصير مشروعاً وطنياً هو “يد تحمي ويد تبني” ، فكرَّس جُل وقته لدعم المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية، في عموم جبهات العزة والشرف ومشاركته في ميادين القتال من خلال نزوله المستمر إلى الجبهات بما فيها جبهات الحدود لتفقد أحوالهم وشحذ هممهم ، كما بذل جهودا كبيرة في إعادة تأهيل وتطوير ما تبقى من منظومة الدفاع والتصنيع الحربي والعمل على تطويرها وخصوصا ما يتعلق بمنظومة الصواريخ ، والبدء في تصنيع طائرات بدون طيار .
أفق نيوز / الثورة / عبد الملك الشرعبي
وفي الجانب المقابل ، عمل الرئيس الشهيد على لملمة الجراحات ، ورأب الصدعات ، من أجل تعزيز وحدة الصف الوطني ، وتماسك وتقوية الجبهة الداخلية ، وحشد كل الجهود الوطنية لمواجهة العدوان ، عبر الخطابات المباشرة والنزول الميداني لمختلف المحافظات والالتقاء بالمسؤولين والفعاليات الوطنية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية ، وتلمس احتياجات المواطنين ، وتوجيه الحكومة بتوفير الخدمات الضرورية لهم ، وفق الإمكانيات المتاحة .
لم يعرف الرئيس الشهيد طوال فترة إدارته للدولة وقتاً للراحة ، ولم يهنأ برغد في العيش ، ولم يسكن القصور الفارهة ، بل لم يكن يمتلك مسكنا خاصا في صنعاء لأسرته .. كانت حياته كلها جهاداً ، ولذلك كان على رأس هرم المستهدفين من قبل تحالف العدوان ، وقوى الاستكبار ،التي ظلت تترصده عبر مرتزقتها وعملائها على مدار الساعة ، وبذلت أموالا طائلة للوصول إليه ، وجندت لهذا الهدف المئات بل الآلاف من الخونة وزودتهم بكافة الإمكانيات اللازمة .
الطائرات تترصد الرئيس
كان الرئيس الصماد يتوقع أن يستشهد في أية لحظة ، وكان يدرك أنه هدف رئيس للعدوان ، فكان يتحرك بكل شجاعة ومسؤولية ، وكان في الوقت نفسه يمتلك حساً أمنياً عالياً ، ولم يكن مكشوفاً في تحركاته ، كما اعتقد الكثيرون ، وأن ذلك قاده في النهاية إلى اغتياله من قبل طيران العدوان الأمريكي السعودي .، ولربما تنبأ الرئيس الشهيد صالح الصماد باستشهاده قبل عشرة أيام وتحدث، عن استشهاده خلال كلمة له في لقاء موسع بمحافظة ذمار ، في التاسع من شهر أبريل 2018م ، قال فيه إنه “إذا استشهد صالح الصماد غدا” ، فإن أولاده لن يجدوا منزلا ينامون فيه وسيعودون إلى مسقط رأسهم (صعدة).كونهم لا يمتلكون منزلا في صنعاء ، وهذه نعمة كبيرة من الله .
في مساء يوم الثلاثاء الـ 18 من أبريل ، بعد وصوله إلى الحديدة ، كانت السلطة المحلية قد حضَّرت لفعالية في اليوم التالي ، قرر الرئيس الحضور ، وفي صباح اليوم التالي الـ19 من أبريل ، شهد الرئيس الصماد الفعالية التي نظمتها السلطة المحلية بالحديدة ، وألقى خطاب الوداع الأخير ، وبعد مغادرته قاعة جامعة الحديدة بنحو ساعة وبينما كانت الطائرات تترصد موكبه استُهِدَف موكبه وصعد شهيداً مع مرافقيه.
في التاسع عشر من إبريل 2018م في مدينة الحديدة التي استبسل في الدفاع عنها ، وبعد كلمة ألقاها في الجامعة ، رسم فيها ملامح معركة الساحل وطبيعتها ، «سنستقبلك على خناجر بنادقنا» ، موجها كلامه إلى السفير الأمريكي ، طمأن أبناء تهامة «لا قلق سنخوض البحر دونكم» وعقب مغادرته الجامعة بعد لقائه مع جمع من السلطة المحلية وأعيان من محافظة الحديدة، وما إن وصل إلى شارع الخمسين قرب جولة الأقْرعي خلف فندق قصر الاتحاد ، حتى استهدفته طائرات العدوان الأمريكي السعودي بثلاث غارات جوية، ارتقى شهيدا إثرها مع مرافقيه الستة.
أمريكا هي من نفذت عملية الاغتيال للرئيس ومرافقيه، قال السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة النعي ، مصدر رفيع أضاف أن قوات أمريكية نفذت الجريمة ، كان الرئيس يتنقل بموكب أمني مكون من سيارتين يستقل واحدة مع سائقه ومرافقين اثنين، وأخرى تقل أفراد الحماية الخاصة ، وعقب عمليات رصد جوية سابقة ، ومن خلال عملاء على الأرض يجري حاليا محاكمتهم ضمن خلية كبيرة جل أعضائها مسؤولون رفيعو المستوى ، قاموا بزرع إحداثيات في الموكب الأمني الخاص بالرئيس الشهيد.
الثالث والعشرين من إبريل 2018م ، الجمهورية اليمنية تنعي رئيسها الشهيد
حداد لثلاثة أيام وتنكيس للأعلام أربعين يوما.
يوم الأثنين 23 إبريل 2018م ، عقد المجلس السياسي الأعلى اجتماعاً استثنائياً ، خرج المجلس السياسي الأعلى ببيان للشعب اليمني يعلن فيه نبأ استشهاد الرئيس صالح علي الصماد ، وأقرّ اختيار مهدي محمد حسين المشاط رئيساً للمجلس السياسي الأعلى وفقاً للائحة الداخلية خلفاً للشهيد.
جاء في البيان « ننعي للشعب اليمني وللأمة جمعاء الرجل المؤمن المجاهد العظيم رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس الشهيد / صالح علي الصماد بعد عمر حافل بالمآثر العظيمة من العمل والعطاء والنضال والجهاد والصبر والصمود في شتى المراحل والظروف والأوضاع وأقساها.
وقد لقي الله تعالى مجاهدا بطلا وهو يتطلع إلى لقاء ربه شهيدا ظهر يوم الخميس 3 / شعبان 1439هـ الموافق 19 أبريل 2018م في محافظة الحديدة إثر استهدافه بغارة جوية من قبل طيران العدوان الأمريكي السعودي وهو يؤدي واجبه الوطني”.
وأضاف البيان : ” ووفاءً لهذا القائد العظيم عهداً نقطعه وشعبنا اليمني العظيم أن نقابل الوفاء بالوفاء والصدق بالصدق وأن نكون أوفياء له ولدمه الطاهر الذي قدمه مع ثلة من رفاق دربه وكل الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله والوطن والحرية والقيم والإباء والشموخ وأن نواصل الصمود والتضحية شعباً صامداً صماداً حتى تحقيق النصر. ” .
وتعهد بالسير على خطى الشهيد ومواصلة دربه : ” كما عهدنا له أن الشعار الذي رفعه الشهيد ” يد تبني ويد تحمي” سيكون عنواناً للمرحلة القادمة وخارطة طريق نحو عمل مؤسسي بناء وتحرك جهادي شامل وفاعل لمقارعة قوى الغزو والاحتلال عهداً لن نفرط فيه وطريقا لن نحيد عنها مهما كان حجم التحديات .” .
وأكد بيان المجلس السياسي على استمرار صمود الشعب وقال : ” إن الأمة التي يقدم قادتها أنفسهم قرابين من أجل الله ودفاعاً عن المستضعفين من عباده لهي أمة عصية على الأعداء لا يمكن أن تُركعها الأحداث أو تنحني أمام العاصفة وهي أمة موعودة بنصر الله وتأييده ، وسنثبت لقوى العدوان أننا قيادة وحكومة ومؤسسات وشعباً أمة عصية لن نلين ولن نهون ولن ننكسر وسنواصل خطوات الصمود والنصر التي خطها الرئيس الشهيد بدمه وسنكون أوفياء لشهيدنا وقيادتنا وأمتنا وشعبنا … “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.” .
ودعا المجلس السياسي الأعلى جماهير الشعب اليمني إلى الحضور المشرف لتشييع الشهيد في الزمان والمكان الذي تحدده اللجنة المنظمة ونعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام مدة أربعين يوماً .
وشهدت العاصمة صنعاء في الـ 28 من أبريل حشودا لمئات الآلاف التي شاركت في تشييع جثمان الرئيس الشهيد صالح الصماد ، فيما كانت طائرات العدوان السعودي الأمريكي تفتح حاجز الصوت في محاولة لإرهاب المشيعين ، تلى ذلك غارة على المشيعين سقط على إثرها عدد من الشهداء والجرحى ، لكن ذلك الاستفزاز وتلك الهمجية لم تؤد إلاَّ إلى المزيد من الحشد والصمود والتحدي .
السيد عبدالملك يحمِّل العدوان وعلى رأسه أمريكا مسؤولية الجريمة :
وفي خطاب مقتضب حمَل السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قوى العدوان وعلى رأسها الإدارة الأمريكية المسؤولية “القانونية” لارتكابها هذه الجريمة وكل الآثار والتبعات المترتبة عليها، مؤكدا أن تلك الجريمة وسائر الجرائم لن تمر دون محاسبة بحق شعبنا.
وقال في خطاب له عقب التشييع :إن “اغتيال الصماد جريمة ظالمة لأنها بحق رجل مسلم لم يرتكب ذنبا”، مؤكدا أن “المساعدة الأمريكية في اغتيال الصماد كانت أساسية في العملية” .
نصر الله : الجريمة دليل إضافي
وفي برقية عزاء بعثها للسيد عبدالملك الحوثي اعتبر السيد حسن نصرالله الجريمة بأنها تشكل دليلا إضافيا على مدى ظلامية ووحشية قادة هذا العدوان، وفي نفس الوقت على مدى صبر ومظلومية وحقانية هذا الشعب اليمني الغيور.
المشاط خلفا للرئيس الشهيد
أقر المجلس اختيار مهدي محمد حسين المشاط رئيسا للمجلس السياسي الأعلى وفقا للائحة الداخلية للمجلس. وفي 25 من أبريل 2018م أدى اليمين الدستورية أمام مجلس النواب اليمني رئيساً للمجلس السياسي الأعلى في اليمن خلفا للشهيد صالح الصماد ، وأكد المشاط في كلمته أمام مجلس النواب أن مشروع الشهيد الرئيس الصماد لبناء الدولة تحت شعار “يد تحمي ويد تبني” هو مشروع المرحلة المقبلة.
خطاب الوداع الأخير
في كلمته الأخيرة التي ألقاها بجامعة الحديدة ، حدد الشهيد الرئيس صالح الصماد ملامح معركة الحديدة وطبيعتها «سنستقبلك على خناجر بنادقنا» ، تَوَجّه بها الرئيس الشهيد، صالح الصماد، إلى السفير الأميركي ،حتى آخر اللحظات التي خَتَم بها حياته، ظلّ الرئيس واعياً طبيعة المعركة وأبعادها: الأميركيون هم عرّابو عملية الحديدة خصوصاً، والعدوان السعودي ــ الإماراتي عموماً. ولذا جاء الرد على تخرّصات متملّقي ماثيو تولر بهذا الشأن من داخل الحديدة نفسها، في وقت كان فيه أزلام السعودية والإمارات يطلقون موجة تصعيد جديدة على الساحل الغربي، خاطبهم الشهيد الصماد، بشجاعته المعهودة، قائلاً: «لن تجدوا في الحديدة مرتزقاً يُبلغكم مَبلَغكم»، وما مخادعة «العملاء القدماء الجدد» لكم بأن «أبناء الحديدة ضابحون وسيستقبلونكم بالورود»، إلا أوهام ، «أنستقبل مرتزقتكم ليفعلوا بنا ما فعلوا بالأفارقة؟”.
تحدث الرئيس الشهيد صالح الصماد في خطابه الأخير عن جملة من المواضيع المتعلقة بالعدوان والتحضيرات التي يجريها لغزو الحديدة والاستيلاء عليها ، نظراً لأهميتها الاقتصادية ولكونها تمثل شريانا رئيسيا لاستقبال وإدخال المساعدات الإنسانية لليمنيين المحاصرين ، ولعل من ابرز ما قاله الرئيس الصماد في خطابه الأخير للسلطة المحلية ولأبناء تهامة أن أبناء اليمن سيخوضون البحر دونكم لدرء العدوان الغاشم الذي يخطط لغزو المدينة الباسلة ، وسنقدم اكثر مما تقدمونه لأنفسكم ، فنحن جميعا في خندق واحد .
ودعا أبناء الحديدة إلى استيعاب التطورات الجديدة التي يحضر لها العدوان وأن يستنفروا للمواجهة ومعهم أبناء اليمن الشرفاء من صعدة إلى المهرة الذين سيهبون للدفاع عن هذه المحافظة، وخاطب الصماد بشجاعته المعهودة تحالف العدوان قائلاً «لن تجدوا في الحديدة مرتزقا ، ولن يستقبلكم أبناؤها بالورود كما تتوهمون «. كما خاطب السفير الأمريكي ماثيو ، تولر قائلا «سنستقبلك مع أبناء هذه المحافظة الغالية على خناجر بنادقنا».
وقال أن الجيش واللجان الشعبية سيمثلون مع أبناء الحديدة سياجاً منيعاً للدفاع عنها ، ولتنطلق منها مسيرة البنادق العارمة، في رسالة قوية وجهها أبناء المحافظة إلى العدوان وأذنابه ، ولفت في خطابه إلى أن أمريكا هي المتبنية لعملية الحديدة ، وخصوصاً بعد إسقاط الطائرة الأمريكية فيها يوم أمس ، وأن السعودية والإمارات وأذنابهما من المرتزقة ، هم مجرد خدم لأمريكا وأجندتها، وتطرق إلى ما يتعرض له أبناء المناطق المحتلة والمهجرون فيها من الافارقة من إهانات ، وامتهان لكرامة الإنسان اليمني ، واعتقالات وتعذيب من قبل المحتل الإماراتي.
ومما قاله الرئيس الشهيد الصماد في خطاب الأخير « إن الحديدة تستحق كل الاهتمام ، والخير ، وأنها حوربت كثيراً من قبل السعودية في فترات سابقة ، حتى لا تنشأ مدينة على ساحل البحر الأحمر تضاهي مدينة جدة ، وإن السعودية كانت دوماً حريصة على إفشال أي مخطط للتنمية في هذه المحافظة ، مؤكدا أن الحديدة ستكون ضمن أولويات المجلس السياسي الأعلى والحكومة ، من اجل أن تكون محافظة نموذجية بمجرد انتهاء العدوان . وإنه في الوقت الحالي سيتم العمل قدر المتاح والممكن ، لتلبية احتياجاتها في المجالين الخدمي والتنموي ، ويتكشف من سياق العملية والصور الجوية التي بثها العدوان أن هناك عملية مشتركة سعودية أميركية كانت وراء استهداف سيارات غير معلوم من يستقلها، ، ولم يصدر العدوان بعدها أي إشارة إلى طبيعة الهدف الذي تم استهدافه وأنه كان موكبا قياديا ، رغم مضي أربعة أيام قبل إعلان المجلس السياسي الأعلى نبأ استشهاد الرئيس.
يد تحمي ويد تبني
في خطابه التاريخي بميدان السبعين في الذكرى الثالثة للعدوان على اليمن ستة وعشرين مارس 2018م ، أطلق الشهيد الرئيس الصماد مشروعه التاريخي «يد تحمي ، ويد تبني» ، واضعاً من خلاله اللبنات الأولى لبناء الدولة اليمنية العادلة ، وهو ما أكد عليه بيان العزاء الصادر عن المجلس السياسي الأعلى ، وتعهد بإنجازه فخامة الرئيس مهدي محمد المشاط الذي يمضي اليوم بإرادة واثقة وصلبة على النهج الذي أرساه الشهيد الرئيس ، مؤذنا بعهد جديد أراده الصماد ووضع لبناته الأولى.
على أن (يد تحمي ويد تبني) كان بمثابة الوصية التي تركها الشهيد ، وتعهد فخامة الرئيس بإنجازها ، ففي كلمته الأخيرة التي ألقاها بمناسبة مرور أربعة أعوام على العدوان ، أعاد فخامة الرئيس المشاط من خلال إعلانه إطلاق الرؤية الوطنية لبناء الدولة، التأكيد على المضي وفق النهج الذي وضعه الشهيد الصالح الصماد ، وننتظر قراره التاريخي بإطلاق الرؤية الوطنية لبناء الدولة كإطار شامل لبناء المؤسسات والهيئات لإنجاز دولة مدنية يمنية عادلة.
يظل مشروع الدولة اليمنية الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد “يد تبني .. ويد تحمي” مشروع كل اليمنيين. كما ستظل كلمته المشهورة «أن أمسح الغبار عن نعال المجاهدين أشرف لي من كل مناصب الدنيا». خالدة في أذهان كل اليمنيين .. كما هي رسالة لقوى العدوان والاستكبار أن استشهاده لن يثني الشعب اليمني بجيشه ولجانه ورجالاته عن مواصلة درب الصمود والمواجهة والكفاح دفاعاً عن اليمن، حتى تحقيق النصر؛ ودحر الغزاة والمحتلين عن آخر شبر في أرض الوطن، وتحريره من الهيمنة والوصاية الخارجية .