حزب الاصلاح نجح في استخدام الجماعات الإرهابية والانتقالي في إنارة المناطقية!
كشفت مصادر محلية مطلعة في عدن الكثير من الخفايا والأسرار المتعلقة بجوهر وحقيقة الصراع الدائر بين أدوات الاحتلال في محافظتي عدن وأبين وقالت المصادر : إن تلك الحرب هي حرب مركبة ومعقدة ومختلفة عما عرفه أبناء جنوب الوطن من حروب خلال الفترات الماضية.. فهي حرب بين مليشات الانتقالي ومليشيات الإصلاح كما هو معلن .. وهي أيضا حرب بين ما يمكن تسميته بشرعية أبين بقيادة الفار هادي وانتقالي لحج والضالع بقيادة المرتزق عيدروس وبمعنى أوضح صراع (جنوبي- جنوبي ) في إطار التسابق على الاستحواذ والإنفراد بالسلطة وبسط الهيمنة والنفوذ .. وهي صراع بين قوى ومراكز النفوذ والرأسمالية الداخلية.. إلى جانب الصراع الرئيسي المعروف بالصراع الإماراتي – السعودي .
وأشارت المصادر إلى أن الجديد في تطورات أحداث ووقائع ذلك الصراع هو نجاح مملكة العدوان السعودية في بناء معسكر قوي لها في محافظة أبين أصبح قادرا على خوض المعارك الشرسة ضد إنتقالي الإمارات.
وأضافت أنه لا يمكن أبدا أن تسمح مملكة العدوان بهزيمة معسكرها الجديد في أبين لعدة أسباب أبرزها باختصار سعيها الحثيث إلى وضع قدمها على الأرض والحصول على منفذ لها على البحر و فصل المنطقة الشرقية عن جنوب الوطن وعن اليمن بشكل عام ..
وأرجعت تلك المصادر أسباب التقدم الذي تحققه قوات ما يسمى بالجيش الوطني في محافظة أبين إلى نجاح حزب الإصلاح إلى حد كبير في استخدام أبناء القبائل البدوية الذين يريدون تأكيد حضورهم ووجودهم وتأثيرهم كأدوات طيعة لتنفيذ طموحاته وأهدافه السياسية والعسكرية وتحمل الكثير من تكاليف ونفقات الحرب التي يخوضها الحزب ضد مليشيات انتقالي لحج والضالع الذي أخفق في تسميته لخصمه العسكري على الأرض في محافظة أبين والمتمثل بأبناء القبائل البدوية والعناصر التابعة للفار هادي وغيرها من العناصر الأخرى التي تتداخل انتماءاتها المناطقية الجنوبية مع ولائها السياسي الإخواني من خلال إطلاق المصطلحات والمفاهيم العامة كمليشيات الإصلاح والجماعات الإرهابية حيث مثل توصيف الإنتقالي لخصمه بهذا الشكل أحد حلقات الربط بين كل هذه الجماعات وجمعها في تحالف موحد ضده ساهم كثيرا في خدمة حزب الإصلاح ومساعدته وتمكينه من النجاح إلى حد بعيد في إدارة المعركة وإضعاف الانتقالي والحد من نشاطه وقدرته على التحكم بزمام الأمور في المحافظة..