التحويلات المرورية وإغلاق الجولات الرئيسية خطوات ناجحة .. ولكن!
حققت التحويلات المرورية الجديدة نجاحا ملموسا في تخفيف الاختناقات، التي كانت تشهدها اغلب الجولات والشوارع الرئيسية كشارع التحرير الرئيسي، مرورا بالحصبة وشارع المطار وجولة النصر والتحرك جنوبا حتى الشوارع الرئيسية في شميلة وشارع تعز وحزيز وغيرها من الطرقات والجولات التي كانت تشكل عائقا كبيرا أمام انسيابية السير.
تلك الخطوة المشتركة بين مرور أمانة العاصمة ومكتب الأشغال والأجهزة الأمنية وغيرها من الجهات المختصة تبقى محل شكر وتقدير، وترفع القبعة احتراما لمن قدم تلك الدراسة والتصور ولمن قام بالتنفيذ الفعلي، ولكن لا تزال الأمور بحاجة إلى الكثير من الجهود، فمن غير المعقول أن نقوم بتنفيذ خطوة ناجحة ونقف في منتصف الطريق لنستسلم لبعض التحديات التي قد تكون سببا لفشل كل ما حققناه من نجاح.
والمفترض من تلك الجهات المنفذة، أن تكون هناك متابعات مستمرة للمستلمين من رجال المرور في التحويلات الجديدة، فضلا عن الصيانة الدورية للحواجز الإسمنتية والحديدية والخرسانات، إلى جانب نقل الأسواق (أسواق القات) المتاخمة للجولات وللشوارع الرئيسية الضيقة، والتي تعد أحد الأسباب الرئيسية لإيجاد الاختناقات المرورية.. يجب أن يكون العمل مكتملاً ومترابطا في إيجاد مختلف الحلول لمختلف الإشكاليات وليس إيجاد الحلول المجزئة لعدد محدود من الإشكاليات.
ونأمل أن نرى في الخطوات القادمة إيجاد الحلول الناجعة لبقية الإشكاليات والمعضلات التي تؤدي للاختناقات المرورية ولعل أبرزها استغلال ملاك معارض السيارات للأرصفة وأجزاء كبيرة من مساحة الطرقات وأيضا أسواق القات المتاخمة للشوارع الرئيسية.
والاهم في كل ذلك هو جانب التوعية المجتمعية المفقود تماما في هذه الدائرة.
تصوير/عادل حويس