اهمية الشعار وارتباطه بأحداث الساعة
أفق نيوز / كتابات / د نجيبة مطهر
المقدمة
يعتبر “الشعار” الطريق الأساسي الذي يتوجب على الأمة الإسلامية والعربية أن تسير فيه وتحت خطواته الواثقة في المسيرة القرآنية التي تمثل الصرخة والشعار أحد عناوينها الكبيرة الذي لا يمكن أن يتوه عنه المؤمنون الصادقون الصابرون المحتسبون والمتوكلون على الله
، فمن كان يجرؤ أن يلعن اليهود , ومن كان يفكر مجرد تفكير في الدعاء على أمريكا المسيطرة على العالم بالثبور والهلاك، ويعيد رفع (الله أكبر) مدويا في الأجواء، ويحصر النصر على الإسلام لا سواه
وكانت البداية
عندما وصل السيد حسين بدر الدين رضوان الله عليه الى مجلس النواب بعد فوزه في انتخابات مجلس النواب ممثلاً للدائرة (294) عن حزب الحق في محافظة صعــده عـام 1993م ثم دوره البارز والمهم في مجلس النواب من حيث صياغة القوانين داخل هذه السلطة ، والمطالبة بحقوق المظلومين ، ومحاربة الفاسدين ، حيث عرف بين الأعضاء برؤيته الحكيمة وقدرته الخطابية وبلاغته العالية وجرأته في مواجهة الباطل .اتيحت له الفرصة ايضاً للاطلاع عن قرب هشاشة الوضع القائم في اليمن ومدى تبعيته للهيمنة السعودية وايضا للإملاءات الامريكية , وجاء هذا المنطلق من خلال دور السفير الامريكي في تسير كل امور الدولة واستباحة السيادة اليمنية بالطيران الامريكي وقتل اليمنيين بقصد او بدون قصد, من هنا انطلقت عدة تساؤلات من السيد حسين رضوان الله عليه مما جعله يبحث عن الطرق التي تؤدي الى كف هذه الهيمنة وكيفية مواجهتها خصوصا بعد أن اتيحت له الفرصة السفر الى ايران والاطلاع على مبادىء ثورة آية الله الخميني رحمة الله عليه وشعاره والاطلاع على دور امريكا في حربها ضد الثورة الايرانية والاطلاع على ماقاله الامام الخميني في وصف امريكا بأنها الشيطان الاكبر , واضيف الى ذلك ايضاً اطلاع السيد حسين رضوان الله عليه على الثقافات المغلوطة التي روجت لها الوهابية عبر عقود من الزمن ودور الحاكم للانصياع لكل الاملاءات الامريكية والصهيونية
من هنا بدء السيد حسين رضوان الله عليه ووضع قلمه في العودة الى كتاب الله وخط بيده الكريمة الاحرف الاولى من المشوار الطويل بالجهاد مسترشداً بكتاب الله الكريم وبالكتب والمدونات الصحيحة المنقولة والمتوارثة عبر آل البيت عليهم السلام , وجمع كل ذلك فيما يسمى بالمسيرة القرآنية
وكانت البداية والتي كان من الضروري أن يكون لها شعار خاص محدداً جهات الاستكبار العالمي والطغيان المعاصر المهيمن على الشعوب المستضعفة, وهنا بدأ الشعاربــ(الله أكبر , الموت لأمريكا لأن امريكا أساس كل المصائب والويلات في العالم) والموت لاسرائيل واللعنة على اليهود واليهود قد لعنوا في كل الكتب , والنصر للإسلام
وتررد الشعار عفوياً من قبل الطلاب في المدارس والاطفال , واشتغلت المخابرات الامريكية وعملائها , واخذ لهم العزة بالإثم نتيجة لتكبرهم وطغيانهم وسيطرتهم الكاملة على حكام المنطقة
وهنا بدأت الحروب وبتوجيهات واوامر امريكية , وبدأت الاعتقالات بالرغم من أن هذا الشعار لا يخالف القوانين اليمنية ولا الدستور اليمني , فشنت الحروب الست على صعدة , واقولها بصدق كان هذا هو الخطاء الاستراتيجي , ولعلى الله اراد بذلك خيراً, فلولا ، حروب صعدة الست, لما انتشرت المسيرة القرآنية وما انتشر ايضا الشعار
السيد حسين رضوان الله عليه قد وهب نفسه لله وباع نفسه لله وسلك طريق اجداده من ال البيت الطاهرين الذين جنحوا في سبيل الله بقول الحق والوقوف امام الظلم والطغيان والجبروت وخاصة ان امريكا قد بلغت مرحلة الربوبية وبانها تعرف كل ما يدور بل تعرف كل شيء , وهذا كان من جبن وخوف الحكام , وعندما اتيحت الفرصة للمسيرة القرآنية أن تنتشر في اليمن في بعض المناطق , مورست ضغوطاً كبيرة جداً على السلطة في اليمن , كما مورست ضغوطاً على السيد حسين رضوان الله عليه وعلى افراد اسرته واتباعه وسجنوا وقتلوا وشردوا , وعندما بدأت المخابرات الامريكية بأنه لا يوجد وسيله لوقف هذه المسيرة القرآنية وبالذات عندما اتخذت طريق الجهاد في سبيل الله , والشعار الذي ينادي الموت لأمريكا , أوعزت الولايات المتحدة الامريكية لعملائها الاقليمين بالاستعداد لخوض حرب ضروس على اليمن وهنا ونتذكر ما قالته الولايات المتحدة الامريكية (لامفر من غزو اليمن
فحرب السعودية على اليمن لم تكن في 2015 م , بل بدأت في الحرب السادسة عندما شارك الطيران السعودي وشاركت القوات السعودية وتدك جبل الدخان عندما سقط بيد ابناء المسيرة القرآنية , وعندما وجدت السعودية عجزها في الوقوف امام هذه الحركة الوليدة , اضطرت من ايقاف الحرب السادسة , وبدأت من ذلك الوقت في الاستعداد مع امريكا وبريطانيا وفرنسا واسرائيل لتشكيل التحالف , وفي نفس الوقت لم يتركوا اليمن ان تستقر ليأخذ انفاسه ,ولكن بدؤ بتجنيد عملائهم في اليمن من مراكز القوى المتواجدة في السلطة وايضا من الدول الاقليمية , ولكن الخسائر المادية التي خسرتها في العراق وافغانستان جعلها تخطط بطرق اخرى لحرب اليمن بحيث تكسب ولا تخسر , فأوجدت مايسمى بالتحالف العربي وهنا سؤال يفرض نفسه ؟ هل الشعار يمثل خطرا على السعودية او على الامارات او على أي دوله اقليمية او دوليه؟ بالرغم من ان العالم كله يصرخ من امريكا وجبروتها واسلوبها القذر , ولكن العالم صامت , فطالما وجدت السفارات الامريكية في هذه الدول عليها أن تصمت وتركت نظام القطب الواحد يتصرف كما يشاء
فأوعزت السفارة الامريكية والبريطانية لعملائها في داخل اليمن واوجدت الازمات السياسية وجاء الربيع العربي وهو ايذان للتدخل كما قاموا باللعبة الاخرى وهي المبادرة الخليجية وجعلوها مبرر لتدخلهم بالقضية اليمنية والجميع يعلم انه لايوجد قضية اصلاً والشعب اليمني معروف عنه انه لايقبل المستعمر, وبدؤ بتنفيذ المبادرة الصهيونية , وفككوا منظومة الجيش ودمروا الدفاعات الجوية وانهكوا الاقتصاد , وهذا تمهيد لشن الحرب في 23 مارس 2015م بعد ان قاموا بتأمين عملائهم , وبدء العدوان وتنفيذ القرار
اذا الحرب بالدرجة الاولى قرار امريكي واتخذ من واشنطن وحرصوا ان تكون هذه الحرب تسمى بالحرب المنسية حتى لا تظهر سوءتهم ومورست امبراطورياتهم الاعلامية بالدجل بالرغم من انتصار الجيش واللجان الشعبية الذي تحول من الدفاع للهجوم , بل اصبحت الصواريخ اليمنية تدك القواعد العسكرية وماحلوها والطائرات المسيرة والتوغل في العمق السعودي ليضرب الاقتصاد
من هنا ظهرت بعض المنظمات الانسانية والحقوقية التي اظهرت بعض الحقائق وبدأ العالم يتساءل والشارع الامريكي على وجه الخصوص يتساءلون لما هذا الحصار والحرب على اليمن
صدى الشعار
من هنا كان للشعار صدى في العالم من خلال توحد عنصر المقاومة في الشرق الاوسط وهذا له مدلوله
كما أن الشعار ظهر في المظاهرات العراقية في بغداد ,ورفعت صور السيد عبدالملك وايضاً ظهرت صور السيد عبدالملك والسيد حسين رضوان الله عليهما معلقة على السيارات في امريكا ,بل أن العديد من الامريكان يشغلون الزوامل اليمنية ويمشون بالشوارع , وبذلك انكشف الغطاء , بالرغم من ان اليمن حرب وتدمير وحاصر, إلا أن القضية الفلسطينية لم تغب من الشارع اليمني واعتبرت هي القضية الأولى , ومطالبة السيد عبدالملك رضوان الله عليه للأسرى الفلسطينيين في السجون السعودية مقابل اطلاق اسرى سعوديين في اليمن
هنا بدء الشعار يتردد, واثبتت جانحة كرونا أن الادارة الامريكية لم تستطع احتوائه وتركت شعبها يواجه هذه الجانحة دون أي موقف من الحكومة الامريكية , ونتيجة الكبت الداخلي أتت حادثة جورج كنواه أو شرارة خرج على اثره الاغلبية من الشعب الامريكي الى الشارع معبرين عن سخطهم ضد العنصرية التي تمارسها الادارات الامريكية بحق المواطن الامريكي وبحق العالم
ومثلما طلعت الشرارة الاولى من صعدة واطلق الشعار , وهاهم اليوم اصحاب البشرة السوداء يصرخون امام البيت الابيض (لااستطيع اتنفس) وهذا الاسلوب الذي تقوم به امريكا مع كل الدول من حصار وترهيب حتى مع الدول العظمى , قال تعالى( وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) صدق الله العظيم , ولعلى في ذلك خير انشالله فقد اقسم الله سبحانه وتعالى على نفسه أنه مارفع من مخلوق إلا نكسه , والشعار بحد ذاته يبدئ بالله واكبروينتهي بالنصر للإسلام.