نظرة قائد المسيرة لما يحاك ضد اليمن
الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية والقرصنة البحرية تهدف من ورائه دول تحالف العدوان إلى منع وصول الدواء والكهرباء والغذاء للشعب اليمني الصامد والصابر والمقاوم.
لقد كانت نظرة قائد المسيرة السيد عبدالملك الحوثي تكشف- منذ وقت مبكر- ما يحاك ضد اليمن والمنطقة العربية وخاصة دول المقاومة بشكل خاص والدول الإسلامية بشكل عام.
فالسعودية ومعها دول العدوان حينما قامت باحتجاز 15 سفينة محملة بالنفط لم يأت ذلك من فراغ أو أنها حوادث عابرة.. بل يندرج ضمن مخطط خبيث يدعو للريبة، الهدف منه فرض حصار اقتصادي مميت للشعب اليمني، بتواطئ من الأمم المتحدة التي تضع أذناً من طين وأخرى من عجين وتتغاضى عن قتل الأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ وتدمير البنية التحتية وطمس التاريخ والحضارة، وهي بهذه الخطوة المشبوهة غير عابئة بالدم اليمني والقتل الممنهج للشعب اليمني وشعوب المقاومة يعانون الأمرين، وإلا فما معنى انحيازها الكلي للكيان الصهيوني الذي يعبث في أرض فلسطين، ومحاولة ضم القطاع بعد القدس إلى إسرائيل؟ جرائم محور الشر بحق الشعب اليمني لم تجد رادعاً والتي يرتكبونها يومياً بغية تركيعه وإنهائه ومسح شيء اسمه اليمن وفلسطين من الخارطة ببركات ومباركة المنظمات الأممية وأمريكا والسعودية والإمارات.. فأمريكا -كما قال القائد- حرَّكت تيارات وأحزاباً معينة، وبعناوين وشعارات براقة تشد بعض المحسوبين على الأمة العربية- والإسلامية إليها وهنا لا بد أن يكون للجميع موقف وأحد وموحد وإلا فإن على الدنيا “الخراب” لأن الاستهداف الأمريكي قد تنوَّع ما بين الاقتصادي والعسكري والأمني وعلى كافة المستويات، والمطبلون للمشاريع الاستعمارية كثر.. فقد سقطت الأقنعة في الحرب على أفغانستان والعراق وسوريا واليمن الحبيب وسقطت جوهرة الشرق” أرخبيل سقطرى “بيد المحتل الإماراتي بإيعاز من الطائش ابن سلمان وبالاتفاق مع ابن زايد، فبراثن خطوط اللعبة المكشوفة قد اتضحت مثل عين الشمس وخيوطها تجري تحت إمرة الأمريكان والصهاينة.. بدأت الأصوات، منذ وقت مبكر وحتى اللحظة تتعالى والمظاهرات تكتسح عدن والصهاينة والمتصهينون ماضون في خططهم الجهنمية تحت الغطاء الأممي وجشع آل سعود وآل نهيان أحفاد اليهود وبقايا “القرامطة” من السعوديين والإماراتيين، فاللعبة السعو- إماراتية مكشوفة للعلن والأدوار غير المعلنة واضحة لكل ذي عقل وبصيرة، فالسعودية عينها على أنابيب النفط منذ وقت مبكر والإمارات عيونها على الجزر والموانئ اليمنية، وهو المشروع القديم الحديث لاحتلال المحافظات الجنوبية والشرقية والشريط الساحلي اليمني “2500كم “والثروات التي فوق الأرض وفي باطنها، والعمل على زعزعة الأمن والاستقرار هو ديدن الإمارات والسعودية وأمريكا ومحاولة سرقة التاريخ وطمس الحضارات هو الهدف المنشود..
فالأصوات تتعالى من المحافظات اليمنية المحتلة طالبة النجدة من الشمال المقاوم الصامد، حيث استخدم الغزاة والمحتلون الجدد وما زالوا العناوين المقيتة الطائفية والعنصرية وكل ما له علاقة بتفتيت اليمن والقضاء على نسيجه الاجتماعي.. فالقبح والقتل والتصفيات الجسدية نقلها الطائش ابن سلمان وجهال زايد إلى دول المقاومة ومنها اليمن “يمن الإيمان والحكمة والتاريخ والحضارة” فكل برامجهم واستراتيجياتهم مؤامرات وقتل وسلب ونهب متناسين أنهم أمام مقاومة شرسة وصلبة صمدت ستة أعوام وما زالت ماضية في دحر وإفشال مشاريعهم التخريبية وأطماعهم الوهمية ولا عزاء لأولئك المرتزقة الذين خطف بريق المال أعينهم وتغاضوا وباعوا وطنهم لأنهم مسلوبو الإرادة والكرامة، ولذا فقد أضاعوا سقطرى لأن “الدنبوع” وشلته والكومبارس الأمريكي- الصهيوني ينفذون مخططاتهم الإجرامية في ظل الشرعية المنهزمة النائمة في القصور طبعاً قصور الرياض وأبوظبي..
سقطرى -جوهرة العالم- اليمنية الأصل والمنبع أصبحت تحت إمرة الغزاة والمحتلين الجدد الذين بنوا دويلاتهم على أشلاء أسلافهم من الاخوة بني العموم منذ التأسيس بعد أن كان لهم موقف من الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وهم باقي “القرامطة” الخارجين المارقين المنبوذين، طالعنا أحد المعتوهين ومعه ثلة من عبدة الدينار والذي كُلف بعملية السطو والسرقة للتاريخ والحضارة اليمنية “بدأت بالترغيب”، وكأنها وريثة أبيهم “الناقص” الذي لم يدر أحد كيف كانت نهايته حتى اللحظة، هم يبحثون عن موطئ قدم منذ القدم والسعودية جارة السوء كانت لها اليد الطولى في تخلَّف اليمن، ولكنه جن جنون هؤلاء النكرة وحاولوا إجهاض الوحدة اليمنية قبل إعلانها ومحاولة ضخ النقود لإجهاضها لكن “البيض”-وللأمانة- كشَّر وزمجر ورفض الإغراءات السعودية ورفض العروض المغرية قبل صيف عام 1994م، فرجع صاحب العرض مهزوماً مكسور الخاطر، لكن المؤامرات ظلت تحاك ضد الوحدة حتى صيف 1994م حينما دخل السعوديون حضرموت فانكشفت ألاعيبهم وعادوا مدحورين من حضرموت.. وبدأوا يحيكون الخطط مع المحتلين الكبار.. وابتلينا برئيس لا شرعي همّه القات والدابة والمحافظات الجنوبية يتقاسمها أصحاب العقالات، واليوم صحا الكثير من الباحثين من نومهم الطويل، إلاَّ “الدنبوع” ما زال نائماً وسقطرى تعاني الأمرين..
أعرف أن كل أو معظم الدول أيام الحروب كان فيها عملاء ومرتزقة ولكن في الخفاء إلا في اليمن فالعمالة للسعودية والإمارات وأمريكا وإسرائيل صارت مشكوفة وواضحة للعيان بمساندة العربان أصحاب الكراسي الصامتين دهراً وكفراً والله المستعان..