مسيرة جماهيرية كبرى في قطاع غزة رفضا لقرار ضم الضفة والأغوار
احتشدت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأربعاء، في مسيرة حاشدة رفضاً لقرار الضم و”صفقة القرن”، الذي أقرته القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية خلال اللقاء الوطني.
وقد أكدت الفصائل الفلسطينية، أن قرار الضم “الإسرائيلي” تهديدٌ لوجود الشعب الفلسطيني، ويفسح المجال أمام انتفاضة ثالثة.
وحَيَت الفصائل الفلسطينية، كل جهود مقاطعة الكيان الصهيوني حول العالم، مطالبةً الدول العربية بعدم التطبيع مع العدو والالتزام بتوفير شبكة الأمان لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وأعربت، عن أملها أن يثمر تحرك الجماهير الغاضبة في غزة بدعم الأهالي في القدس والضفة، داعيةً لتحقيق وحدة النظام السياسي الفلسطيني حتى نواجه مشاريع العدو.
وقالت الفصائل: “لن نتأخر في التضحية بالغالي والنفيس دفاعاً عن أرضنا”.
وقد اتفقت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، في لقاء وطني كبير عقدته الأحد الماضي على ورقة كخطة عمل وطنية موحدة لمواجهة صفقة القرن ، متمثلة في تفعيل المقاومة الشاملة لمواجهة مخططات التصفية، داعيةً جماهير الشعب إلى يوم غضب شعبي اليوم.
من جهته، أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الحرازين، أن هذه الفعاليات تأتي استجابةً للإعلان الصادر عن اللقاء الوطني، الذي عُقد بغزة مؤخراً، تحت عنوان “موحدون في مواجهة قرار الضم وصفقة القرن”، مشيراً إلى أن كافة القوى و الفصائل والقطاعات الشعبية والمجتمعية ستشارك بقوة في هذا اليوم الحاشد.
ونوه الحرازين إلى أن جماهير شعبنا وقواه ستُجابه بوحدتها وإرادتا قرار الضم، و”صفقة القرن”، مشدداً على أن هذه المخططات اللعينة التي تستهدف حقوقنا وقضيتنا، لن تمر إلا على أجسادنا.
ولفت إلى أن شعبنا أسقط من قبل مؤامرات ومخططات عديدة استهدفت اقتلاعه من أرضه، وتصفية قضيته، إلا أن تمسكه بالمقاومة، هو الذي أجهض كل ذلك.
واعتبر الحرازين أن الكلمة هنا في فلسطين للمقاومة، التي عجز الاحتلال بكل جبروته وبطشه أن يقتلعها، لأنها ببساطة فكرةٌ حيّة في عقولنا، بل إنها جينات تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، ولا يمكن اجتثاثها.
من ناحيتها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جماهير الشعب في عموم الضفة المحتلة إلى تنظيم تحركات ميدانية محلية في ظل محاولات العدو الصهيوني تقسيم وإغلاق الضفة وتحويلها إلى كانتونات مقطعة الأوصال، لقطع الطريق على أية فعاليات جماهيرية ضاغطة ضد مخطط الضم.
وأكدت الجبهة أن الرد على قيام العدو بتحويل الضفة إلى منطقة عسكرية مغلقة وتعزيزها بشن حملة اعتقالات واسعة، يستدعي ضرورة تنظيم مسيرات شعبية عارمة تخرج في كل قرية ومدينة ومخيم، وتتوجه جميعها إلى مواقع التماس وتخوض اشتباك مفتوح مع جنود الاحتلال لا يجب اقتصاره على هذا اليوم بل يتحول إلى أيام غضب وصولاً إلى انتفاضة شعبية عارمة.