الصواريخُ اليمنية.. محط الدراسة الأمريكية!
أمريكا الشيطانُ الأكبر، مَن تراها الأنظمةُ الهزيلة دولةً عظمى وتراها بعضُ الشعوب عصًا غليظةً فيخضعون لها ويهابونها ويسبّحون بحمدها.
أمريكا صاحبةُ التاريخ الأسود الذي طابعُه الدماءُ وظاهرُه السلامُ، أمريكا المؤسِّسُ الأول والفعلي للعدوان الغاشم على اليمن إلى جانب ربيبتها إسرائيل ودُماها من الأنظمة العربية السعودية والإمارات وبقية دول التحالف المهزوم، أمريكا التي قدمت وبكل سخاء الدعم اللوجستي للسعودية وحتى يوم الأمس الأول تؤكّـدُ استمرارَ عطائها في سبيل تدمير اليمن واحتلاله، ها هي اليوم وعبرَ مركز دراساتها الاستراتيجي المركزي تجري دراسةً عن الصّواريخ اليمنية تحت عنوان “حرب الصواريخ في اليمن”، وهذا إن كان له من دلالاتٌ ما فالواقع الجلي يؤكّـدُ أنها تعيشُ حالةَ قلق كبير من الإمْكَانات التي بات يمتلكُها الجيشُ اليمني والتي جعلته قادرًا على إحداثِ ردة فعل توازي حجمَ الفعل العدواني الوارد، كما يدُلُّ ذلك على قلقها من المستقبل وما يمكنُ أن تلحقَها من هزائمَ ونكساتٍ..
الصواريخ اليمنية التي يقللون من فاعليتها ويحاولون إخفاءَ وجعهم منها بالكثير من التعللات عقبَ كُـلّ ضربة نجدُها اليومَ تدخُلُ ضمنَ دراسة استراتيجية لجأوا لإجرائها بعد أن أُصيبوا بحالة الذهول والتبلُّد من تلك الصناعة المحلية من بلدٍ مستضعَفٍ محاصَرٍ محارب وما تخلّفه من نتائجَ.
فافخر أيها اليمانيُّ فأنت اليوم بِتَّ تشكل أرقاماً يدرسونها باجتهاد ودون أن يؤجّلوا عملهم للغد، هيَ الوعودُ الإلهية تُجسَّدُ، فكن لله من الشّاكرين..
والعاقبـةُ للمتَّقيـن.