الدب الداشر يواصل البطش بأقاربه قبيل تنصيب نفسه ملكاً خلافاً لرغبة الأسرة السعودية

أفق نيوز | متابعات

أكدت أنباء متطابقة أن الملك الكهل سلمان بن عبدالعزيز أصبح في حالة موت سريري بأحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة الرياض فيما باشر نجله الشاب المتهور محمد بن سلمان ولي العهد والمتعطش لاعتلاء عرش المملكة المتهالكة في الترتيب لتنصيب نفسه ملكا وذلك عبر تعزيز وتوسيع حملة البطش والتنكيل الذي صوبها ضد أقاربه من الأسرة الحاكمة منذ سنوات وذلك لمعارضتهم سياساته المتهورة والفاشلة وخاصة في ما يتعلق بالحرب على اليمن وإدارة الشأن الاقتصادي.
واستباقا لتنصيبه رسميا ملكا للملكة السعودية شدد بن سلمان الخناق على ابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف الذي اصبح سجينا في احد الأماكن السرية في الرياض وفق مصادر مقربة من الأسرة الحاكمة إلا أن بن سلمان يريد توجيه الضربة القاضية إليه من خلال تشويه سمعته لدى الرأي العام المحلي من خلال تنفيذ حملة تشهير واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي المقربة من بن سلمان تتهم بن نايف بممارسات فساد واختلاس مليارات الدولارات من الخزينة العامة.
ويرى محللون سياسيون بأن هذه الحملة تأتي قبل توجيه لائحة اتهام رسمية لابن نايف بالفساد وسرقة 11مليار دولار وذلك في إطار حملة تصفية واسعة ينفذها محمد بن سلمان ضد أقاربه ممن قد يشكلون حجر عثرة أمام اعتلائه العرش خلفا لوالده العليل الذي بات في وضع صحي حرج وسط أنباء بانه أصبح في حالة موت سريري في أحد المشافي الخاصة بالرياض.
ونشر سعوديون تغريدات على موقع تويتر، تتهم ولي العهد السابق محمد بن نايف ومساعده بالفساد، في ما وصفه مصدران سعوديان وفقا لوكالة رويترز بأنه “حملة لتشويه سمعته قبل توجيه لائحة اتهام رسمية بممارساته الفساد والنهب الواسع للمال العام.
التغريدات التي استهدفت بن نايف الذي أطيح به في عام 2017، كانت قد بدأت الجمعة وطالت أيضا مساعده، مسؤول المخابرات السابق، سعد الجابري، .
وتأتي هذه الحملة على تويتر بالتزامن مع دخول الملك سلمان (84 عاما) إلى المستشفى في العاصمة الرياض، إثر إصابته بالتهاب المرارة.
وقال المصدران السعوديان، اللذان تحدثا لرويترز إن الحملة التي قام بها مستخدمو تويتر تهدف إلى التأثير على الرأي العام، قبل الإعلان عن اتهامات بالفساد ضد بن نايف.. الذي يظن بن سلمان بأنه آخر العقبات أمامه في مسعاه الجنوني لاعتلاء العرش.
وقال أحد المصادر المطلعة على الأمر: “إنهم يعدون وثائق ضده منذ مارس”، مضيفًا أن أولئك الذين يقفون وراء حملة تويتر يريدون “تشويه الصورة محليًا”.
وقال المصدر السعودي الثاني، إن الحملة “كان لها دعم حكومي واضح”، لأن السعوديين البارزين المقربين من بن سلمان، كانوا يضخمون التغريدات، على حد قوله.
وقبل الإطاحة به، كان يُنظر إلى بن نايف على أنه أكبر منافس لابن سلمان على العرش إذ سيطر على قوى الأمن في البلاد لعقود وكان رجل المخابرات الأمريكية والغربية الأول ولا يزال يتمتع بشعبية بين الشخصيات المحافظة المهمشة من قبل ولي العهد غير أن الأمير المتعطش للسلطة استطاع إقناع أسياده في أمريكا وبلدان الغرب أنه يستطيع أن يقدم الخدمات الأفضل لهم من ابن عمه المعزول لكنه يريد أن ينهي شعبيته أيضا في الداخل السعودي.
واعتقلت السلطات السعودية بن نايف في مارس وهو محتجز مع اثنين من كبار العائلة المالكة في مكان غير معلوم. بينما مساعده الجابري في المنفى في كندا حيث اعتقلت السلطات السعودية اثنين من أبنائه البالغين أيضا في مارس.
وقال خالد، نجل الجابري، في رسالة نصية بثتها وكالة رويترز إن حملة تويتر هي “انحراف عن القصة الفعلية وهي” أخذ أخي وأختي كرهينتين واضطهاد غير قانوني ومزاعم كاذبة”.
وفي يونيو الماضي، قالت مصادر سعودية مطلعة إن الأمير محمد بن سلمان يسعى لتوجيه اتهامات ضد بن نايف فيما يتعلق بادعاءات فساد خلال الفترة التي قضاها في وزارة الداخلية ووثائق مطلوبة تمكن الجابري من الوصول إليها.
التحركات ضد بن نايف هي الأحدث في سلسلة إجراءات تهدف إلى تعزيز قوة ونفوذ بن سلمان في حكم أسرة آل سعود، وإزالة اي تهديدات له، قبل اعتلائه العرش في نهاية المطاف عند وفاة الملك الكهل الذي بات يصارع سكرات الموت.