الزراعة تحذر من تفاقم الجراد وتأثيراته على مصادر الأمن الغذائي في اليمن
حذر مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي التابع لوزارة الزراعة والري من كارثة اقتصادية على الأمن الغذائي في اليمن بسبب موجة الجراد الصحراوي التي تهدد المحاصيل الزراعية .
وأوضح مدير وقاية النباتات بالوزارة المهندس وجيه المتوكل لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الموسم الزراعي الحالي مهدد بالجراد الصحراوي، مبيناً أن استمرار الظروف البيئية من أمطار غزيرة ورطوبة وغطاء نباتي أخضر من العوامل الرئيسية لتكاثر الجراد وانتشاره على نطاق واسع خاصة في مناطق التكاثر الصيفية .
وتوقع أن يصل حجم الخسائر الإقتصادية بسبب الجراد في معظم مناطق التكاثر سواء الصيفية أو الشتوية إلى أكثر من 80 بالمائة في المحاصيل الزراعية خاصة الحبوب الغذائية .
ولفت المتوكل إلى أن البلاد تمر بحالة فوران لتكاثر الجراد خاصة في المناطق الصيفية بمأرب والجوف الأمر الذي يحتم استنفار الجهود من قبل الجهات المعنية بالأمن الغذائي لمواجهة هذه الآفة التي ستقضي على مصادر الغذاء وكل النباتات الخضراء .
وأشار إلى أن المركز يعلن حالة الطوارئ لمواجهة هذه المشكلة رغم إمكانياته المتواضعة والمحدودة ونقص الإمكانيات اللازمة من معدات ومستلزمات وسيارات المكافحة .
وأفاد مدير وقاية النباتات بأن المؤشرات ترجح موسم أمطار غزيرة على مختلف المناطق كما أن تداخل موسمين زراعيين من العوامل المشجعة على توفر بيئة خصبة ملائمة لتكاثر الجراد .
ودعا المتوكل الجهات المعنية والمنظمات والهيئات ذات العلاقة بالأمن الغذائي إلى دعم جهود مكافحة الجراد والسيطرة عليه في المناطق التي ظهر فيها نتيجة تكاثر محلي وفقس البيوض .. منوهاً إلى صعوبة مكافحة حشرات الجراد عند تطورها ووصولها إلى مرحلة الجراد الطائر وتشكل الأسراب .
وبحسب الخبير الوطني في مجال مكافحة الجراد الصحراوي بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) المهندس لطف جامل فإن المؤشرات المتعلقة بتحركات الجراد والصادرة عن الفاو تفيد بتفاقم الجراد في المرحلة القادمة نتيجة استمرار الظروف البيئية التي توفر بيئة خصبة لتكاثرها .
وكانت وزارة الزراعة والري نفذت منذ مطلع يوليو الجاري حملة مكافحة ميدانية للجراد بالتعاون مع منظمة (الفاو) استهدفت مناطق التكاثر الصيفية في مأرب والجوف وعدد من مناطق مديرية خولان بمحافظة صنعاء.
وتقوم الوزارة حاليا بالإعداد لاستمرار أنشطة وأعمال مكافحة للجراد في تلك المناطق بما يسهم في الحد من الخسائر الاقتصادية التي تسببها هذه الآفة على المحاصيل الزراعية المختلفة .