الرئيس اللبناني يقبل استقالة حكومة دياب والاخير يحذر من الفساد!
اعلن الرئيس اللبناني ميشال عون قبول استقالة الحكومة وطلب من الوزراء الاستمرار بتصريف الأعمال ريثما تشكل الحكومة الجديدة. وكان رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب قد اعلن استقالة حكومته . محذرا خلال كلمة القاها للبنانيين من منظومة الفساد المتجذرة في مفاصل الدولة واعتبر دياب انفجار مرفأ بيروت نتيجة لذلك الفساد المستشري.
بعد أقل من ستة أشهر على إعلان تشكيلها، وفي ظل ضغوط اقتصادية وسياسية كبيرة فاقمها انفجار مرفأ بيروت الكارثي قبل أسبوع، اعلن رئيس الحكومة حسان دياب استقالة حكومته.
وقال رئيس الحكومة المستقيلة، حسان دياب، ان ” هذه الكارثة التي اصابت اللبنانيين في الصميم والتي حصلت نتيجة فساد مزمن في السياسة والادارة والدولة . لذلك اعلن اليوم استقالة هذه الحكومة الله يحمي لبنان ، الله يحمي لبنان ، الله يحمي لبنان”.
الوزراء طالبوا في الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة بعد اعلان استقالة حكومة دياب، مؤكدين بان الاستقالة ليست تهربا من تحمل المسؤوليات، فيما توقعت مصادر لبنانية ان يتم تكليف السفير نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة.
الاستقالة هذه تاتي بعد تصريح لدياب اكد فيها بانه بصدد ان يطرح على مجلس الوزراء إجراء انتخابات نيابية مبكرة، مشددا على أنه لا يمكن أن يخرج لبنان من أزمته البنيوية إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج طبقة سياسية جديدة.
التوتر الحاصل بعد انفجار مرفأ بيروت والاوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، دفع المتظاهرين والمحتجين الى النزول الى الشوارع مجددا، حيث اندلعت مواجهات مع قوات حفظ النظام في عدة مناطق ببيروت، فيما عمد بعض المتظاهرون المدفوعون من بعض الاطراف الى القيام بأعمال شغب وتخريب والاعتداء على خيام للإغاثة في العاصمة. واطلقت القوات الامنية قنابل الغاز لابعاد المتظاهرين عن البرلمان.
ولليوم الخامس على التوالي، تواصل فرق الاغاثة البحث عن ناجين من انفجار بيروت، حيث اعلن الجيش عن انتشال فرق الاغاثة لخمس جثث من تحت الانقاض من بين واحد وعشرين مفقودا اعلنت عنهم وزارة الصحة في وقت سابق. في حين يعمل متطوعون وسكان أحياء بيروت على رفع الركام والزجاج الذي تطاير في كل مكان، واصلاح ما يمكن اصلاحه في منازلهم المتضررة بشدة من الانفجار الذي يعد من بين الأضخم في التاريخ الحديث.