لفشلهم الذريع.. العدوان يذيق مرتزقته صنوف العذاب!!
يقاتل الآلاف من المرتزقة في صفوف تحالف العدوان بغية الحصول على الاموال، ورغم تقديمهم لأرواحهم، الا أنهم في نظر العدو، مقاتلين مأجورين لا يختلفون عن مرتزقة البلاك ووتر أو الجانجويد السودانيين، الذين يقاتلون مقابل المال السعودي، وإن كان مرتزقة الخارج أفضل حالاً من مرتزقة الداخل سواء من خلال رواتبهم الشهرية أو طريقة تعامل دول العدوان معهم.
حالة من الامتهان يتعرض لها مرتزقة الداخل من قبل السعوديين والاماراتيين بين الحين والآخر.. ومؤخراً كشفت تقارير عن منظمات وتقارير اعلامية نشرت في مختلف القنوات، عن إرتكاب الجيش السعودي لانتهاكات جديدة وخطيرة لعدد كبير من المرتزقة اليمنيين الذين تحتجزهم في سجن القوات الجوية السعودية في جيزان على خلفية مطالبتهم برواتبهم، فضلا عن إحتجاز عدد من الصيادين.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان لها، إن السلطات السعودية اعتقلت مئات من اليمنيين في سجن تابع للقوات الجوية السعودية، يفتقر لأدنى معايير السجون ويمارس فيه التعذيب وسوء المعاملة بشكل ممنهج ومنتظم.
وأكدت تعرض المعتقلين للتعذيب على يد جنود وضباط سعوديين، وتعرضهم للعزل لأشهر وحرمانهم من الاتصال بالعالم الخارجي، ومن الرعاية الصحية.
واشارت، الى إن أكثر من خمسمائة مجند كانوا يقاتلون في الحدود الجنوبية للسعودية ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية، وصيادين يمنيين احتجزتهم قوات خفر السواحل التابعة للفار هادي، وسلمتهم للقوات السعودية.
وأكد مسؤول بالمنظمة حصولهم على معلومات تؤكد وفاة أحد المحتجزين بسبب التعذيب الذي يتعرضون له في السجن السعودي.
وغالباً ما تلجأ السعودية الى احتجاز المرتزقة الذين يطالبون برواتبهم أو العودة الى ديارهم ، كما تمنع الكثير من المرتزقه من الحصول على إجازات خشية من عدم عودتهم.
مصادر موثوقة كشفت من جانبها أن اغلب المعتقلين في سجن القوات الجوية هم من قوات ألوية الواجب والسادس والسابع الذين خرجوا في ابريل الماضي في مظاهرة للمطالبة بإعادتهم الى ديارهم.
وأكدت المصادر لموقع “أنصار الله” أن السلطات السعودية إعتقلت المئات من المجندين عقب تسريب مقطع فيديو لوسائل الاعلام عن المظاهرة، والتي ظهر فيها الكثير من المرتزقة المجندين وهم يطالبون بعودتهم إلى مناطق سكنهم وصرف رواتبهم الموقوفة من قبل السلطات السعودية منذ أشهر، وقالوا إن الرياض رفضت منحهم إجازات لزيارة أسرهم منذ عامين، وإنها أوقفت رواتبهم منذ أكتوبر الماضي حين طالبوا بإرجاعهم إلى ديارهم، واعتقلت عددا منهم.
وقد شهدت منطقة شرورة الحدودية هي الاخرى تجمّع العشرات من المجندين الذين يتبعون ما يسمى باللواء الثالث عروبة والثالث عاصفة، مطالبين بعودتهم إلى بلدهم، الا أن مصيرهم ما يزال مجهولا الى هذه اللحظة.
تجنيد المدنيين
وكان العقيد المرتزق بشير الجزمي مسؤول الحشد في معسكر التحالف بمنفذ الوديعة والذي قدم استقالته في وقت سابق، كشف عن معلومات تتعلق بكيفية عملية التجنيد، حيث قال أن نحو 20 ألف مرتزق يتواجدون على الحدود اليمنية السعودية.
وأوضح أن بأن نسبة المقاتلين حقا ممن يتم تجنيدهم من اليمنيين لا تتجاوز 15%، أما البقية فهم مجرد مواطنين يتم التضحية بهم.
أما المرتزق محسن خصروف فأكد أن حرص المملكة السعودية على عدم التضحية بجنودها يدفعها إلى استبدالهم بالشباب اليمنيين.
وأوضح أنه يُفترض أن يكون المقاتلون في وضع نظامي، ولكنه وصف ما يجري في السعودية بأنه خارج إطار الإنسانية والقانون الدولي، معتبرا أن البطاقات التي يحصل عليها المقاتلون اليمنيين هي تزوير منفرد لأنه لا يوجد شكل من أشكال التنسيق مع أي هيئة نظامية تابعة لحكومة المرتزقة.
وفي فلم وثائقي لقناة الجزيرة القطرية قال علي الهجرة والد أحد الضحايا الذين قتلوا في حدود السعودية، إن تجنيد ابنه أتى نتيجة ظروف الحاجة، معتبرا أن الرياض تستغل حاجة الناس في ظروف الحرب والغلاء الفاحش، مضيفا أنه لم يتوصل لحد الآن بشهادة وفاة أو دفن ابنه.
السجون الاماراتية في الجنوب
ولا يقتصر امتهان المرتزقة على السعودية فالإمارات هي الاخرى لديها الكثير من السجون في عدن وغيرها من المحافظات المحتلة، وتلك السجون تكتظ بمئات المرتزقة الذين احتفلوا بقدوم الاحتلال وصفقوا لاجتياح العدوان لمناطقهم.
وقد كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية عن وجود سجن سري في قاعدة عسكرية أقامتها الإمارات منتصف عام 2017 على جزء من حقل للغاز جنوبي اليمن، متسترة بمجموعة توتال الفرنسية لتكون جزءاً منه.
وكشفت وثيقة جرى تسريبها العام الماضي عن تصفية 23 معتقلاً يمنياً داخل السجون السرية الإماراتية في عدن.
وفي وثيقة أخرى كتبت بخط اليد، كشف المعتقلون- بالاسم أيضاً- عن 23 مفقوداً في سجون شلال وأبو اليمامة ويسران وصالح السيد والتحالف.
وجرى حصر 26 معتقلاً هم من قوات المرتزقة في سجن بئر أحمد، موضحين بأرقامهم العسكرية.
ويعد عادل الحَسَنِي واحداً من قيادات المرتزقة الذين اعتقلتهم الامارات في وقت سابق فبل ان تطلق سراحه ويكون شاهد عيان، حيث يؤكد تعرض المجندين لأنواع شتى من التعذيب؛ من ضرب، وصعق بالكهرباء، وإدخال أدوات معدنية حادّة بمناطق حساسة من الجسم”.
وقال: “إن المعتقلات كانت تمتلئ صراخاً كل ليلة بسبب التعذيب الذي يشرف عليه الإماراتيون”.
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن هذه الممارسات ترقى إلى جرائم حرب، ودعت الإمارات إلى التوقف عن المشاركة فيها، وفتح تحقيق سريع وفعال بشأنها.