وزير النفط والمعادن: العدوان يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة تقدر بمليارات الدولارات
قال وزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس إن خسائر قطاع النفط والمعادن بسبب العدوان كبيرة جدا وتقدر بمليارات الدولارات نتيجة توقف العديد من المشاريع العملاقة في هذا القطاع الاقتصادي الهام .
وأشار وزير النفط إلى أن تحالف العدوان لم يكتف بتلك الخسائر والحصار على الشعب اليمني ولكنه لجأ إلى احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة سعياً منه لإذلال هذا الشعب وتركيعه .. مبينا أن أعمال القرصنة البحرية واحتجاز سفن المشتقات يترتب عليها غرامات مالية كبيرة يتحملها المواطن.
ولفت الوزير دارس خلال لقائه اليوم عدد من ممثلي وسائل الإعلام ،إلى أن تلك الغرامات ” الديمراج” حرمت المواطنين من الاستفادة من التخفيضات في أسعار الوقود الذي شهده العالم في ظل الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها دول العالم لمواجهة كورونا .. مبينا أن الغرامات بسبب احتجاز سفن المشتقات النفطية وتأخيرها تجاوزت 101 مليون دولار خلال العام 2019م والفترة المنصرمة من العام الجاري .
ولفت إلى أن الوزارة تستكمل حاليا إجراءاتها لرفع الدعاوي القضائية ضد تحالف العدوان وإلزامهم بدفع غرامات تأخير سفن المشتقات النفطية خاصة وأن تلك السفن جميعها حصلت على تصاريح دخول من قبل الأمم المتحدة .
وأعرب عن أسفه للتواطؤ والصمت الواضح من قبل الأمم المتحدة إزاء الممارسات التعسفية وأعمال القرصنة البحرية لتحالف العدوان واستمراره في احتجاز سفن المشتقات النفطية والتسبب في كارثة إنسانية وشيكة تحل بالشعب اليمني.
وأكد وزير النفط والمعادن، أن معظم القطاعات الخدمية مهددة بالتوقف في أي لحظة نتيجة لعدم توفر الكميات الكافية من المواد البترولية والديزل لتموين احتياجاتها من هذه المواد .. لافتا إلى أن خزانات شركة النفط اليمنية ووكلائها وخزانات محطات الوقود أصبحت خالية من المشتقات النفطية، وأن الخطورة تكمن عند توقف القطاع الصحي عن توفير خدماته للمرضى .
وأشار إلى أن ما يزيد عن ألف طفل من حديثي الولادة والخدج مهددين بالموت في الساعات الأولى من توقف توفير المشتقات النفطية للمستشفيات فضلا عن تعرض حياة آلاف المرضى ممن يعتمدون على الغسيل الكلوي للخطر.
وجدد وزير النفط، الدعوة لوسائل الإعلام المختلفة إلى القيام بدورها في إيصال كشف حقيقة الأمم المتحدة التي تدعي الإنسانية، وأنها أصبحت غطاء لتحالف العدوان في ممارسة جرائمه بحق أبناء اليمن وتخليها عن مهامها ودورها الإنساني في تحقيق الأمن والسلم لشعوب العالم .
كما جدد تحميل الأمم المتحدة المسئولية الكاملة فيما ستؤول إليه الأوضاع الإنسانية في اليمن خلال الأيام القادمة وتوقف قطاعات الصحة والنقل والزراعة والكهرباء والمياه والاتصالات وغيرها .
ودعا وزير النفط والمعادن جميع أحرار العالم إلى استمرار تنظيم الوقفات الاحتجاجية لمنع استمرار القرصنة على سفن المشتقات النفطية.