أطفال مواليد تقتلهم الأمم المتحدة عن إصرار وعمد
حسن شرف الدين
التقارير الإنسانية التي عرضتها إحدى القنوات الوطنية حول الوضع الإنساني للأطفال والنساء والعجزة في المستشفيات العامة اليمنية بسبب انقطاع المساعدات الإنسانية التي تقدمها البرامج التابعة للأمم المتحدة مؤشر خطير لكارثة إنسانية صحية غير مسبوقة عبر التاريخ.
يتعرض الأمراض من أطفال ونساء وعجزة وذوي احتياجات خاصة وخصوصا أصحاب الأمراض المزمنة كأمراض الفشل الكلوي والسكري والقلب وغيرها، يتعرضون إلى جريمة بشعة تقودها الأمم المتحدة في ظل صمت دولي قبيح، وكأن أفواههم ملئت بالدولار الأمريكي، وهي فعلا كذلك، وبعض هذه الأفواه فارغة، بل تأكل من قاذورات جرائم أمريكا والسعودية في اليمن.
ماذا ستستفيد الأمم المتحدة من قطع المساعدات الإنسانية للقطاع الطبي في اليمن غير الخزي والعار الذي سيلحق بها عبر التاريخ.
ماذا ستكسب الأمم المتحدة من قطع المساعدات الطبية غير إدراجها ضمن قائمة منتهكي الطفولة والمرأة في اليمن.
ماذا ستكسب الأمم المتحدة من إيقاف مساعدتها للأطفال المرضى الموجودين في المستشفيات العامة غير إعلان ولائها وانظمامها لقوات تحالف العدوان على اليمن.
ماذا ستكسب الأمم المتحدة من إيقاف مساعدات النساء والعجزة الراقدين في المستشفيات غير صفحة سوداء في تاريخها مليئة باسماء ضحاياها الذين يموتون يوميا بسبب قطع المساعدات.
ماذا ستكسب الأمم المتحدة من قطع مساعداتها لذوي الاحتياجات الخاصة سوى لعنة الناس والتاريخ.
إن التاريخ يسجل لا يرحم أحدا، والأيام كفيلة بإنصاف المظلومين.. فمن كانت جل ضحايا جرائمهم وانتهاكاتهم من الأطفال والنساء ستكون العواقب عليهم وخيمة.
وليكن لدى قيادات الأمم المتحدة ومختلف برامجها التابعة لها بأنهم تحت طائلة المسائلة والملاحقة القانونية عبر المحاكم الدولية وفق المواثيق والمعاهدات الدولية وسيكون عقابهم مؤكد لا محالة طال الزمن أو قصر.
ونذكرهم أيضا بأن الحق لا يسقط بالتقادم فمهما تمادت الأمم المتحدة في جرائمها في حق الشعب اليمني فإن الشعب اليمني كما صمد في وجه الترسانة العسكرية الأمريكية والسعودية ستقف أمام مخططاتها المختلفة وستفشلها، ومنها الأمم المتحدة التي تحولت من منظمة دولية راعية لحقوق الإنسان إلى منظمة عبارة عن أداة توجهها الإدارة الأمريكية وتستخدمها في عدوانها وجرائمها التي ترتكبها في عدد من بلدان العالم ومنها اليمن.