ثورة الإمام زيد انطلقت يوم بدأ الانحراف الديني والسياسي ولا تزال مستمرة!
أفق نيوز – رجاء الخلقي
أكد الخروج الحاشد من قبل الرجال والنساء إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد على مدى الارتباط بهذا العلم الذي قدم نموذجاً للثورة ضد الظلم والطغيان، والذي قدم بثورته دروساً صارت قيما تحث على التمسك بها من أجل بلوغ الصلاح والاستقامة لحياتنا في مختلف الشؤون..
حرائر اليمن كن حاضرات بقوة في عشرين ساحة ليؤكدن الثبات واليمن يعيش حالة مظلومية تستدعي حضور قيم الإمام زيد لتأكيد حالة الصمود في وجه الطغاة اليوم من الموالين لأعداء الله.. “الثورة” وقفت مع بعض المشاركات وخرجت بهذه الحصيلة من الآراء:
حليف القرآن
الأستاذة اروى المطري إحدى المشاركات في الفعالية، تقول :حضرنا هذه الفعالية للإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب الذي مكث 13 عاماً يتدبر كتاب الله وآياته، وكان يقف عند الآية الواحدة يتأملها ويتدبر معانيها حتى يخر مغشياً عليه .. سُمِّي بحليف القرآن، وقد شهد له في عهده أنه أكثر فصاحة وعلماً وفقهاً وأسرع جواباً..
وتابعت المطري: ثورة الإمام زيد ثورة حقيقية للخروج على الظلم، ويُذكر أنه في عهد هشام ابن مروان كان يهودي يسب رسول الله في مجلسهم وقال الإمام زيد “يا عدو الله والله لو تمكنت منك لاختطفن روحك” قال هشام (مه يا زيد) بمعنى تمهل يا زيد “لا تؤذ جليسناً” أي ضيفنا، وهذا الموقف دل على خروج هشام وانحرافه فاليهودي يسب رسول الله أمامه ولم يحرك ساكنا.
وقالت المطري :الإمام زيد قاد ثورة ظلت ممتدة منذ عصر جده الإمام حسين الذي لم يسكت على الظلم، حيث تأمل وتدبر وطبق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك كان السيد حسين بدرالدين الحوثي الذي قدم له الرئيس الأسبق عروضاً مغرية ليسكت إلا أنه رفض، وقال: إذا كانت عليكم ضغوطات من أمريكا فأنا عليَّ ضغوط من الله سبحانه وتعالى” وسلام الله على كل الثائرين.
من أراد الحياة عاش ذليلاً
أم محمد المؤيد تساند أروى بقولها: ثورة الإمام زيد تحيي أمة لأن الأمة محتاجة لثورة ضد الطغاة فقد خرج الإمام زيد ليحيي دين الله وكان الطاغية في عصره يمثله طغاة اليوم من استكبار عالمي وانحراف وتحريف للدين الإسلامي الذي جاء به الرسول الأعظم .
ومضت تقول: قال الإمام زيد مقولته المشهورة (من أراد الحياة عاش ذليلاً) أحيا بهذه الكلمات العزة والكرامة التي ارادها الله لنا كما في قوله تعالى (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) وعندما نحيي ثورة الإمام زيد فإننا نحصن أجيالنا جيلاً بعد جيل.
وتساءلت عن سبب سكوت الدول العربية والإسلامية أمام رسوم مسيئة لرسول الله صلى عليه وآله وسلم أين الأمة من ذلك ؟؟
وتابعت: الإمارات والسعودية والبحرين ودول الذل والمهانة تولت اليهود بالتطبيع، وهاهم اليوم يسعون لرفع أعلام الكيان الصهيوني، ونحن نرسل رسالة في هذا اليوم لكل هؤلاء بأننا لن نستسلم ولن نخضع ولن نسكت عن سب رسولنا العظيم لأن لدينا قيادة ربانية حكيمة نحن متمسكون بآل رسول الله وبديننا وكتابنا وبرسولنا.
إظهار الحق
خرجنا اليوم لإحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد في الوقت الحالي فنحن بحاجة إلى مثل هذه الثورات والانطلاقات لتصحيح الوضع.. هذا ما بدأت به حديثها الأستاذة جليلة إسحاق، وأضافت: ثورة الإمام زيد انطلقت من مظلومية وهي امتداد لثورة الحسين لم تأت من فراغ أو كانت وليدة لحظتها بل نتيجة ظهور انحراف.. عندما انتقل الرسول للرفيق الأعلى بدأ الانحراف من يوم السقيقة عندما لم تستجب الأمة لرسول الله وبدأت السقوط للهاوية، عالم مظلم أسود أول ما بدأ كان مقتل الإمام علي ثم الإمام الحسن ثم الإمام الحسين ثم الإمام زيد .
توالت الأحداث في مظلومية هؤلاء ولا بد لنا بأن ننعش هذه الثورات فنحن نعيش مظلومية مقتل الشهيد السيد حسين سلام الله عليه التي تبناها عناصر الغدر والخيانة المرتمون في أحضان العدو الأمريكي والسعودي..
وقالت: إن خروجنا ضروري لنظهر للعالم أننا زيديون وفي خط الحسين وخط الإمام زيد وخط الإمام علي ومنهج رسول الله ومن المدرسة المحمدية إلى المدرسة الزيدية وخرجنا لإظهار الحق وإزهاق الباطل إلى أن تقوم القيامة ونعود للقرآن والنهج الإسلامي ، والنصر قريب وإن العالم قد شهد صمودنا لست سنوات وسنستمر على هذا النهج..
مستمرون في ثورتنا
المشاركة بلقيس إسحاق استهلت حديثها بآيات قرآنية (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ).
وقوله تعالى (وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) ثم تابعت بالقول: إننا في هذه الذكرى نعزي أنفسنا والأمة الإسلامية باستشهاد الإمام زيد بن علي سلام الله عليه ، حيث كانت هذه الثورة ثورة في جميع المجالات نهضت من الانحراف الديني والسياسي والاقتصادي الذي ساد عهد بني أمية من اتخذوا دين الله خولاً وعباد الله حولاً وماله دولاً” .
ومضت بقولها أن الإمام زيد لم يتحرك إلا ليصلح الأمة، وكانت ثورته على علماء السوء الذين جعلوا الحجة لأهل الباطل في قتل أهل الحق .
واسترسلت بقولها : جاءت الثورة ضد الطغيان وقوى الاستعمار في ذاك العصر، وسنستمر فيها في زمننا، الثورة ضد المستكبرين والطغيان وضد العلماء المتخاذلين الذين جعلوا للحكام الموالين لأمريكا وإسرائيل الحجة في محاربة كل من يقف دائما ضد القوى والطغيان بموالاتهم للمصطفى وعترته صلوات الله عليهم ..
إخفاء نور القرآن
الأستاذة فايزة أحمد هادي إحدى المشاركات في فعالية ذكرى استشهاد الإمام زيد قالت: نحن نحيي ذكرى استشهاد الأمام زيد باعتبارها ذكرى علم تحرك لإنقاذ الأمة من الظلام والقهر والطغيان.
سلام الله عليكم يا أهل البيت وعلى أعمالكم وجهادكم وثباتكم .. ، ونعاهد الله أننا على درب الرسول وأهل بيته سائرون .. ولن نحيد أبداً.. ونحمد الله على نعمة الهداية ووجود أوليائه بعد رسول الله صلى عليه وآله وسلم .
البصيرة البصيرة
أم الحسين المطري – إحدى المشاركات قالت : نعزي أنفسنا وستستمر هذه الثورة حتى يوم القيامة ، فالإمام زيد قام بثورة فكرية آثارها باقية حتى اليوم وجاهد المجرمين والظالمين ، ومن أقواله المشهورة “البصيرة البصيرة” والوعي، فجاهد المنحرفين وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ودعا إلى الأخوة والمحبة .
وتابعت: لقد أخبرنا عنه الرسول صلى عليه وآلة وسلم، فزيد هو سبط النبي بن على بن الحسين كان ثائراً، ولم تظهر التقسيمات المذهبية إلا عندما أتى الطاغية هشام بن عبدالملك ، وكان الإمام زيد من أكثر الناس تقوى وإيماناً..
وأكدت أن التحرك لإحياء هذه الذكرى هو لتجسيد قيم الإمام زيد الذي استشهد مظلوماً وأُخرج وجُرِّد من ملابسه وصُلب وكانت رائحة المسك تفوح منه، فكره الأعداء ذلك فقاموا بحرق جثته حتى صارت رماداً فرموها في البحر، ولكن منهجه وثورته ودروسه ستظل باقية في وجداننا.