القبيلة اليمنية.. مشاركة في الثورة وحضور فاعل في الجبهات
الشيخ هادي النهمي
مما لا شك فيه أن القبيلة اليمنية كانت ولا زالت هي المكون الهام والرئيسي في مجتمعنا اليمني بمختلف أطيافه، بل هي الصخرة الصلبة التي كانت تتحطم عليها كل المؤامرات والمخططات التي كانت تحاك ولا تزال ضد وطننا واستهداف أمنه واستقراره ووحدته..
ومن هذا المنطلق ومنذ الشرارة الأولى لثورة الـ21 من سبتمبر المباركة أولت قيادتنا الثورية وقائدها السيد المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله القبيلة كل اهتمامها وجعلها في مقدمة الصفوف لكل مشروع وطني.
فمع بداية الحراك الثوري ودعوة قائد الثورة في شهر أغسطس 2014 الشعب اليمني عامة والقبيلة خاصة للتحرك والخروج الثوري المشرف والواسع في مختلف المحافظات كانت القبائل أول من لبت النداء وتقدمت الصفوف في مسيرات وطنية شعبية حاشدة جابت المدن والقرى مطالبة بالأهداف الثلاثة الرئيسية التي حددها لها قائد الثورة ابتداء من إسقاط الجرعة الظالمة وإسقاط حكومة التقاسم والمحاصصة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
فكانت القبيلة متقدمة الصفوف في ثورة يمنية عظيمة وقدمت في سبيلها الكثير من التضحيات من شهداء وجرحى حتى انتصرت ثورتنا الباركة في 21 سبتمبر 2014م.
وحين حيكت المؤامرات وتكشفت نوايا الأعداء من جيران السوء وخونة الداخل وشن العدوان الأمريكي الصهيوني الخليجي على اليمن في ليلة الـ26 من مارس 2015م مستهدفا الثورة المباركة ومحاولا إعادة نظام الخيانة والعمالة إلى المشهد، خرجت قبائل اليمن قاطبة في مسيرات جماهيرية كبيرة رافضة لهذا العدوان ومؤيدة ومساندة لقائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله وداعية تحالف العدوان إلى وقف عدوانه الظالم.
ومع مرور الأيام الأولى للعدوان بدأت القبائل في تنظيم صفوفها وتحشيد مقاتليها دفاعا عن هذا الوطن وتلبية لدعوة قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، فرفدت الجبهات بآلاف المقاتلين لينضموا إلى جانب إخوانهم من أبطال الجيش واللحان الشعبية، وسيرت القوافل رفدا ودعما لإخواننا المجاهدين في مختلف جبهات العزة والكرامة.
فكان للقبيلة اليمنية حضورها الكبير والمشرف مقدمة آلاف الشهداء والجرحى دفاعا عن اليمن ووحدته وعزته وكانت من نتائج هذه التضحيات العظيمة هو ما نشهده اليوم وبعد مرور ست سنوات من انتصار ثورتنا المباركة وبداية العدوان الأمريكي الصهيوني الخليجي ما تحقق من انتصارات عظيمة في كافة ميادين المواجهة مع الأعداء سياسيا وعسكريا واجتماعيا واقتصاديا، والتي هي نتاج لثبات وشجاعة قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله وثبات القبيلة اليمنية.