ولو كره الوهابيون
يحتفل المسلمون في كل أقطار الدنيا في كل عام بمولد محمد رسول الله عليه وعلى آله من اليمن وحتى موريتانيا من مصر والشام وتركيا وإيران وإندونيسيا، باستثناء أتباع الفكر الوهابي الذي أصدر فتاوى بتحريم الاحتفال بهذه المناسبة ولأن ذلك يعتبر بدعة، لكن العلماء الأفاضل من كل الدول ردوا عليهم بعشرات الأدلة النقلية والعقلية حول فضل الاحتفال بالمولد النبي الشريف وتكفي لإقحام علماء الوهابية هاتان الآيتان قال الله تعالى واصفا قدوم محمد رسول الله رحمة للعالمين ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) وفي آية أخرى أمرنا بأن نفرح برحمته علينا حيث قال ( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) صدق الله العظيم وتتميز الاحتفالات بهذه المناسبة العظيمة في كل بلد بطريقة تميزها عن البلد الإسلامي الآخر، فمثلا في مصر يتم صناعة وتوزيع الحلويات بشتى أنواعها في هذه المناسبة وفي تركيا تقام ولائم وندوات ويتميز الصوفيون بكثرة المدائح والبخور والعطور.
أما اليمن فالحمدالله تميزت ووافقت كل الدول بإحياء هذه المناسبة خاصة بعد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة التي خلَّصت الشعب من سيطرة الفكر الوهابي النجدي الذي كان يحارب إحياء هذه المناسبة وأصبح اليمنيون يحتفلون بهذه المناسبة بتوزيع الحلويات ورش العطور والبخور في المجالس والذكر والندوات في المساجد وتقام الولائم وتنير السماء الألعاب النارية، وهذا مصداق لقول الرسول الكريم عليه وآله الصلاة والسلام: الإيمان يمان والحكمة يمانية فهم يعشقون رسول الله من داخل قلوبهم ولا يكاد يخلو بيت من اسم محمد صلوات الله عليه وآله وإذا نسي أحدهم شيئا قال اللهم صل على محمد وآل محمد وإذا تشاجر اثنان قالوا لهما “صلوا على النبي ايش في”.
وإذا رأى ما يسره قال “اللهم صل على محمد” وإذا خاف أحدهم من الحسد قال “اللهم صل على محمد” وبهذا نختم مقالنا بالصلاة على محمد وآل محمد وسنحتفل بالمولد بمشيئة الله ولو كره الوهابيون.