أفق نيوز
الخبر بلا حدود

نقطة نظام.. ما بعد أحداث ديسمبر وآثارها

170

أفق نيوز – بقلم – إكرام المحاقري
قد يكون المشهد السياسي اليمني هو الذي تصدر الواجهة السياسية العالمية منذ العام 2015م حتى العام 2020م، ولعل أحداث ديسمبر هي التي صنعت مشهدا سياسيا داخليا اهتم به جميع أبناء المجتمع اليمني، وكانت تلك نقطة الفصل ما بين الغفلة واليقظة، ولكن تحركات دول “تحالف العدوان” هي التي وضحت المشهد جيدا لأبناء الشعب اليمني إبان أحداث ٢ ديسمبر 2017م.
فلنتحدث عن الواجبات التي هي حق من حقوق الوطن، وحق من حقوق دماء الشهداء التي سفكت دون أي ذنب وكانت الثمن لخلاص الوطن من الوصاية والاحتلال، ولتكن قمة هذه الواجبات هي: الولاء الصادق لله وللوطن ولأهداف ثورة سبتمبرية لطالما انتصرت رايتها أمام كل المؤامرات الإقليمية على اليمن.
وما هي مكانة الخونة من الشعب اليمني وما مصيرهم في نهاية المطاف!! فما يعرفه الجميع عن نجل “عفاش” (احمد)خاصة بعد أحداث فتنة ديسمبر هو أنه عميل لقوى العدوان وطرف حرب بارز في السياق السياسي والعسكري والدبلوماسي بشكل عام.
وهذا واقع “طارق عفاش” الذي هو الآخر وقف وقفة إجلال لتنفيذ أهداف مشروع احتلال اليمن، وجميعهم مكمل للآخر وهذا ما أقر به العائدون من جبهات الساحل الغربي المحسوبون على لواء العمالقة التابع لطارق عفاش!!
لكن!! لماذا هذا الانبطاح من قبل قيادة المؤتمر الشعبي في صنعاء، ولماذا كل هذا التغابن تجاه مواقف نجل صالح “أحمد علي” وطارق عفاش!! ولماذا يعترفون بـ صالح شهيدا ووطنيا رغم الأحداث الواضحة، وفي سبيل من سقط شهيدا؟! وهل مازالوا يحافظون على نفس الدرب إلى أجل مسمى!! وماهي الوطنية في قاموسهم السياسي!! وهل وصية عفاش ستوصلهم إلى هاوية من هلاك القرار والاستقلال بأنفسهم وبـ الوطن..
فالغيورون على أوطانهم لا يرتضون بالخونة مهما كانوا، وهم من يقدمون كرامة الوطن على كل مصلحة أكانت خاصة بهم أو بمن يحسبون له حساباً واهناً، فالواقع اليوم ليس كما الأمس القريب والبعيد فالشعب اليمني بات يعي جيدا حقيقة الخونة في الداخل والخارج، ولا مجال سياسي ولا قبلي يقبل بوجوه حاكت المؤامرات وغدرت الوطن وطعنت الشعب.
وليكن الشرفاء شرفاء كما يطلق عليهم، فالأيام القادمة لن تقبل الأعذار، ولن ترسو سفينة الصمود إلا في شط الأمان الذي حددته دماء الشهداء وتضحيات الشعب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com