قيادي بارز في أنصار الله يكشف حقيقة القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية
أفق نيوز – متابعات إخبارية
قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله ورئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بحكومة الإنقاذ الوطني الأستاذ علي العماد أن قرار وزارة الخارجية الأمريكية بضم أنصار الله إلى قائمة الارهاب أنه “يأتي في سياقات عدّة، السياق الأول أن أنصار الله حركة ضمن محور المقاومة، وأنصار الله حركة تتبنى مشروع مواجهة لقوى الاستعمار في العالم،
كما قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله العماد في تصريح لموقع ” العهد” الإخباري من الطبيعي أن يظهر بين الحين والآخر من ينتهجون “الديمقراطية” الأمريكية ليواجهوا من يناهض أمريكا ويطلق الشعارات المناهضة لها، إما بحصار للشعوب أو قتلٍ للأبرياء واشعالٍ للحروب.
وأشار رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة إلى أن القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية يعد أحد مؤشرات التخبط وهو كذلك أحد مؤشرات الحركة الجنونية والاستفزازية التي انتهجها ترامب والتي ستدخل أمريكا في مستنقعات أكثر وأكثر, فترامب فضح سياسة أمريكا الكامنة والخفية.
وأوضح علي العماد حول تأثير القرار الأمريكي على الأوضاع في اليمن بالقول “هذا القرار جاء في ظل عدوان، فماذا سيضيف أكثر؟ بل هو فقط عرّف المعرف الذي دائمًا ما كنا نقوله منذ أول يوم من أيام العدوان في شعاراتنا أن (أمريكا تقتل الشعب اليمني)، بينما هي كانت تزعم أنها وسيط سياسي يحاول أن يوفق بين الأطراف العربية أو بين الأطراف اليمنية. فما حصل في الأخير هو عبارة عن فضح للمشروع الأمريكي في المنطقة، وكذلك هو عبارة عن تعريف موضوعي لحالة الأنظمة في منطقتنا العربية والاسلامية”.
وأكد العماد إلى أن “العالم يدرك أن أنصار الله مكونٌ مجتمعي وتاريخٌ متجذرٌ في اليمن، وأن اليمن ذات ممارسات جغرافية لا يتناسب معها القبول بمثل هذه القرارات؛ لأنه لن تستطيع أي دولة أن تتحمل تكلفة القبول بمثل هكذا قرارات. هنا اليمن، هنا باب المندب، هنا جغرافيا، هنا سواحل، هنا علاقات اقتصادية، هنا حركة طيران، هنا عمق تاريخي وجغرافي، لا يمكن أن يُعرّف أبناؤه بأنهم ارهابيون وتتحمل الدول تبعات هذا الاجراء الذي سيؤثر على اقتصادها، وسيؤثر على سياساتها، وسيؤثر على علاقاتها، وسيؤثر على قدرتها على التواصل مع باقي دول المنطقة”.
وأضاف عضو المكتب السياسي لأنصار الله: “لا يمكن أن يوافق المجتمع الدولي على هذا القرار خاصةً الدول التي لديها تاريخٌ عميق، ربما أمريكا لا يوجد لها تاريخ لكن أوروبا وآسيا وروسيا وشرق آسيا، بشكل عام كل هذه الدول تعرف ماذا يعني أن تُعرّف اليمن واليمنيين بارهابيين – وليست مزايدة – عندما نقول اليمن واليمنيين. فمن يحاول أن يجعل أنصار الله في زاوية بالتأكيد أنه لن يلقى تجاوبا، وقد لاحظنا تصريحات مندوب روسيا وتصريحات منظمات دولية كلهم يدركون أن هذا القرار لا يمكن أن يكون له واقع، ولا يمكن أن يكون له قبول، ونحن كأنصار الله ننظر إلى هذا القرار أنه يأتي ضمن تصرفات اجرامية ومتهورة”.
ولفت العماد في تصريحه إلى الى “أننا ندرك تمامًا أن ما نعانيه، وأن الحروب التي تشن ضدنا، وأن الحصار الكبير مفروض علينا، وأن القرارات هذه وراءها أمريكا، وما تزال نظرتنا قبل القرار وبعد القرار أن (أمريكا هي من تقتل الشعب اليمني)، ولهذا بوصلتنا محددة ورؤيتنا محددة، لا يمكن أن يكون للقرار تأثير لا بالضغط علينا في إعادة النظر، ولا كذلك في أن نراجع أنفسنا فيما نحن مؤمنون به وهو (أن أمريكا هي أم الارهاب)، وهذا ما تؤكده الوقائع والأحداث ومستجداتها، وتؤكده منهجيتنا التي تربينا عليها، وثقافتنا القرآنية، فلذلك مثل هكذا قرار سيؤثر على من لا زال في قلبه لبس، ولعل هذا القرار يمثل فرصة أخيرة لمن نسميهم المحايدين كي ينطلقوا فيواجهوا رأس الاستكبار العالمي وأم الشر أمريكا و”اسرائيل””.
وذكر عضو المكتب السياسي لأنصار الله ارتباط البعد الانساني لقرار الخارجية الأمريكية بأن “الشأن الانساني والمساعدات والاغاثات هي معاناة دائمة، لأنها تستخدَمُ بين الحين والآخر في الضغوطات السياسية، وفي مزيدٍ من الحصار عند أي تحركٍ عسكري ميداني، وانتصارات ميدانية.
واختتم تصريحه بالقول “ربما نلحظ مزيدًا من الحصار وتفاقمًا للأزمة الاقتصادية، لكن ثباتنا وصمودنا ورعاية الله لنا مع حركتنا المدروسة ورؤيتنا الجمعية ستنتج ما يفاجئ هؤلاء القوم بمشيئة الله”.