موقع (فوكس) الإخباري الفرنسي يتساءل عن السبب الحقيقي إزاء صمت الدول الكبرى في العالم تجاه العدوان العسكري السعودي على اليمن
يمانيون – متابعات ../
تسائل أحد أبرز المواقع الاخبارية الفرنسية عن السبب الحقيقي إزاء صمت الدول الكبرى في العالم تجاه العدوان العسكري السعودي على اليمن، على الرغم من أن هذه الحرب إحتلت المركز الأول في عدد الانتهاكات لاتفاقيات جنيف لحقوق الإنسان. مؤكداً ان هذا الصمت والذي وصفه بالمريع يعد دعماً للعدوان.
وقال موقع ( فوكس) الاخباري في مقال صحفي بقلم مارثا موندي “يتساءل الكثيرون عن السبب الحقيقي الذي يخيم على ردود افعال القوى العظمى في العالم فيما يختص بالحرب على اليمن”.
وأضاف كاتب المقال متسائلاً ” إن الحرب على اليمن إحتلت المركز الاول في عدد الانتهاكات لاتفاقيات جنيف على مدى الحروب التي دعمتها القوى الغربية في العالم العربي متجاوزة بذلك حرب العراق وسوريا وليبيا وحتى الحرب على قطاع غزة، فلماذا كل هذا الصمت ؟”.
وأوضح أنه “منذ أكثر من ستة أشهر واليمن يعيش تحت وطأة الحصار الذي فُرض عليه وشمل منظمات الامم المتحدة كجزء من استراتيجية الحرب”.
وأكد قائلاً “فنحن الآن نشهد حرباً لا تميز بين المدنيين العزل ولا بين الأماكن التاريخية كما ان هذا القصف الذي اُستخدم فيه أسلحة محرمة دولياً طال المدارس ودور العبادة والمرافق الصحية ومحطات توليد الطاقة الكهربائية والعديد من الطرق وشبكات المياه ..باختصار فهذه الحرب دمرت البنية التحتية للبلاد”.
وشبه الكاتب في مقاله والذي عنونه بسؤال (لماذا هذا الصمت المريع ازاء الحرب على اليمن؟) شبه العدوان العسكري على اليمن بالعدوان الأخير الذي شنه الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة الى حد ما”.
واستشهد الكاتب في الموقع بتصريح لأحد مسئولي خارجية الاحتلال الاسرائيلي والذي قال فيه إن مبادئ القانون الدولي الانساني التي تنتهك بشكل ممنهج في الحرب على اليمن هي نفسها ذات القوانين التي تتغنى بها هيئات الأمم المتحدة والحكومات ووسائل الإعلام والمنظمات الغربية غير الحكومية عندما يشار إلى حكومة اسرائيل بارتكابها جرائم حرب ضد الانسانية في قطاع غزة.
وأضاف “يمكننا القول بشكل اخر ان هذا الصمت المريع يعتبر دعم من نوع آخر لهذا التحالف الذي يشن الحرب على اليمن”.
وأكد الكاتب قائلاً ” فهذا الصمت ما هو إلا اجماع دولي لإخفاء أي معايير قانونية لهذه الحرب ، ناهيك عن انعدام أي تغطية إعلامية محايدة في هذه الحرب”.
وتسائل الكاتب حول ما اذا كان المال الذي يستطيع أن يطبق خناقه على العالم كي يغمضون أعينهم عن الوضع المزري في اليمن ؟.
ولفت في هذا الصدد إلى أن السعودية والتي تمتلك أسطول حربي يضم طائرات حربية بريطانية الصنع أكثر مما يمتلكه الجيش البريطاني نفسه مع الثروة التي تمتلكها دول الخليج والتي من خلالها استطاعت شراء الكثير من وسائل الاعلام والعتاد العسكري، بالإضافة الى الدعم الذي تقدمه كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة لقوى التحالف يذهب الى ما هو أبعد من ان يشترى بالمال.