جرعة جديدة بعدن ورغيف الخبز يصل إلى 45 ريال

أفق نيوز //
قفزت أسعار الخبز في عدن إلى مُستويات قياسية تفوق قدرة المواطنين على الشراء بسبب جُرعة خفية تفرضها مليشيات الاحتلال السعودي الاماراتي منذ فبراير الماضي.
ويتزامن هذا الارتفاع مع استمرار الانهيارات الكارثية لقيمة الريال اليمني الذي يقترب من حاجز الألف ريال أمام الدولار الأمريكي.

وتجاوز سعر الخبز في أفران محافظة عدن -الاثنين- الـ40 ريالاً للقرص الواحد، حيث يبيع مالكو بعض المخابز الرغيف والروتي الواحد بـ45 ريالاً، ارتفاعاً من (25 – 30) ريالاً تحت ذريعة ارتفاع أسعار الوقود والغاز المنزلي والدقيق في مناطق يفترض ان تشملها الرفاهية لعدم وجود حصار.

وأعادت الزيادة المضاعفة في الأسعار -حالياً- إلى الأذهان ما حدث قُبيل نهاية ديسمبر الماضي من ارتفاعات سعرية عصفت بالأسواق التجارية في المحافظات الخاضعة لتحالف العدوان ما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات الشعبية حينها.

وتشهد محافظات جنوبية نُذر ثورة عارمة تجلّت على هيئة تظاهرات خرجت في عدد من مدن محافظات أبين ولحج وشبوة وتعز، بالتزامن مع حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسوم منها (#ثورة_الجياع) و(#لاتحالف_بعد_اليوم).

ودعت التظاهرات إلى خروج دول التحالف من اليمن وإطلاق المنشآت الاقتصادية التي تسيطر عليها وتمارس الحصار الاقتصادي على اليمنيين، مُتسببة في كارثة اقتصادية، ضمن حرب اقتصادية موازية للعسكرية التي تشنُّها على البلد منذ ست سنوات.

ووفق مراقبين، فإن ما يحدث اليوم في الجنوب تأكيد لتوقعات سابقة أطلقها خبراء بشأن فشل سلطات الاحتلال في استتباب الامن.في الجنوب واحداث أي تغييرات للوضع.

وشهدت العملة المحلية تعافيا تخديريا مؤقتا سرعان ما عادت الأوضاع إلى أسوأ مما كانت عليه من قبل، جراء الصراع المُحتدم بين مليشيات الاتزاق الاماراتية والسعودية إضافة إلى رغبة دول تحالف العدوان في بقاء حالة عدم الاستقرار في تلك المحافظات ليسهل عليها تحقيق أجنداتها في اليمن، وهو ذاته ما يحدث اليوم.