هام وعاجل: أحد الأسباب الرئيسية لاغتيال الرئيس الحمدي رفضه هذا الطلب الأمريكي تعرف عليه!
أفق نيوز//
في التقرير الأول الذي أصدرته دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة يوم الثلاثاء 16مارس2021م وكشفت فيه تفاصيل الاستهداف الأمريكي للقوات المسلحة اليمنية, يتضح من التقرير ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية لتدمير القوات البحرية اليمنية,
حيث عملت ظروف الصراع الداخلي بسبب التدخل الخارجي وعلى رأسه الأمريكي وكذلك السعودي على إبعاد اليمن عن حقيقته الجغرافية باعتباره بلداً بحرياً وهو ما يفرض على الدولة اليمنية ترجمة ذلك على كافة المجالات منها العسكرية.
ويؤكد التقرير أن ” اليمن تمكن من بناء قوة عسكرية بحرية متواضعة جداً لكنها رغم ذلك كانت هدفاً من أهداف السياسة الامريكية وتوافقت هذه السياسة مع طبيعة الأهداف الإسرائيلية في منطقة جنوب البحر الأحمر”.
وكان من ضمن الأهداف الامريكية أن يظل اليمن ضعيفاً عسكرياً لاسيما القوات البحرية حتى لا يتمكن من فرض هيمنته وسيادته على مياهه الإقليمية وجزره وسواحله لاسيما الساحل الغربي.
وعندما حاولت السلطة في العام 1975م تعزيز القوات البحرية بمعدات عسكرية وأسلحة تفاجأت بالضغوط الامريكية وصولاً الى دفع السعودية لتقديم أسلحة للجانب اليمني أتضح لاحقاً أنها أسلحة فاسدة.
وأضاف التقرير :” توجه السلطة اليمنية عقب العدوان الإسرائيلي على باب المندب والساحل الغربي في نوفمبر 1976م الى بناء قاعدة عسكرية ومعسكرات وتحصينات وكذلك تأسيس ثلاثة الوية عسكرية لحماية الساحل الغربي كل ذلك كان أحد الأسباب الرئيسية للإطاحة بالرئيس الحمدي الذي كان قد رفض الاستجابة للطلب الأمريكي ببناء قاعدة عسكرية في الساحل الغربي.”
والملفت الرغبة الأمريكية في تدمير جيش ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية ومنها القوات البحرية التي تضررت كثيراً من أحداث يناير 1986م.
ولم تتخذ سلطة الرئيس الأسبق علي صالح أية إجراءات او خطوات جادة لبناء قوة عسكرية بحرية لأسباب مختلفة منها الاستجابة للاجندة الامريكية بل والإسرائيلية في منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب.
واستجابت سلطة صالح للضغوط الامريكية ولم تستخدم ما حصلت عليه من مساعدات عسكرية أو قامت بشرائه من أسلحة للقوات البحرية اليمنية وخير مثال على ذلك بعض الأسلحة الصينية وكيف ظلت تلك الأسلحة في الصناديق حتى أنتهى عمرها الافتراضي.
ومن اشكال استهداف القوات البحرية تعطيل متعمد طال بعض السفن الحربية وكذلك الزوارق وكذلك التدخل لتغيير النظام المعمول به في القوات المسلحة المتعلق بالقواعد الجوية والبحرية حتى تصبح أي قاعدة بحرية لليمن رغم تواضع امكانياتها غير قادرة على التعامل مع أي هدف معادي مفاجئ.
وبعد أن نجح الجانب الأمريكي في تنفيذ مخططه المتعلق بالقوات البحرية سخر أحد المسؤولين الأمريكيين من القوات البحرية اليمنية ومن الدفاع الساحلي قائلاً : القوات البحرية والدفاع الساحلي عبارة عن ضابطين بحريين أثنين متواجدين بشكل دائم في صنعاء.