وقاحة سعودية وعلى الهواء مباشرة!

أفق نيوز//
قبل ساعات بثت القنوات السعودية الرسمية ما أسمتها مبادرة للسلام في اليمن تتحدث عن وقف اطلاق النار وعن حوار برعاية أممية وتضع شروطاً.
وبهذه المبادرة تبلغ الوقاحة السعودية ذروتها إذ أنها تتحدث عن الملف الإنساني ولا تزال حتى اللحظة سفن المشتقات النفطية عرض البحر حيث تمنعها دول تحالف العدوان من الوصول الى ميناء الحديدة وذلك منذ ما يقارب العام.

متابعون سخروا من المبادرة السعودية التي تحاول السخرية ليس باليمنيين فحسب بل وبالرأي العام العالمي الذي قد تنطلي عليه أكاذيب السعودية في حديثها عن السلام لكن ماذا عن الحصار المستمر وماذا عن تداعيات الحصار البحري ومنع السفن من الوصول الى ميناء الحديدة هل يحتاج ذلك الى مبادرة وهل حديث السعودية عن اليمن ومصالح اليمن يتناقض مع ما تفعله على الأرض من قصف وتدمير وحصار أم أن السعودية تتحدث بما تريد ولا يحق لليمنيين حتى اثارة التساؤلات عن طبيعة التناقض بين أقوالها وأفعالها.

من الآن فصاعداً حتى بعد أيام ستبدأ الماكينه الإعلامية السعودية أو الممولة سعودياً وتلك المتحالفة معها في اثارة الضجيج عن المبادرة السعودية للسلام وستتحدث عن الطرف الرافض لها لكنها لن تجرؤ على الحديث عن حصار ميناء الحديدة والازمة في المدن اليمنية وبالتالي سنكون امام وقاحة مزدوجة طالما عودتنا عليها السعودية بين الحين والآخر.

وقاحة سعودية أخرى وردت ايضاً بالمبادرة المزعومة حيث تتحدث عن الدور الإيراني متناسيةً دورها وحربها وعدوانها وجرائمها وحصارها وقتلها لليمنيين وتجويعها لهم فهل كل ما تفعله السعودية يمكن أن يتناساه اليمنيون بمبرر سعودي يقوم على الافتراض أن هناك دوراً ايرانياً ليس في صالح اليمنيين أم أن ايران ودورها ليس الا شماعة واليمنيون الذين يرفضون الوصاية السعودية لن يقبلوا بأي وصاية لا من السعودية ولا من غيرها فكل هذه التضحيات الجسيمة ليست إلا من أجل الحرية والاستقلال وبالتالي على السعودية التي تضحك أكثر على نفسها من خلال ترديدها هذه الشعارات أن تستفيق من أوهامها التي لا تثير الضحك بل تستدعي القهقهه.